أعلن أعضاء مجلس النواب تضامنهم مع حملة أصحاب محلات الجزارة بمقاطعة اللحمة، الذين قاموا بإغلاق محلاتهم أمام الزبائن، وامتنعوا عن شراء اللحمة من التاجر المربى، بسبب وصول كيلو اللحمة إلى "106 جنيهات"، وذلك بعدما ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، حيث أكد النواب أن مقاطعة اللحوم الحل الوحيد لانخفاض أسعارها، فضلاً عن كانت تجربة مقاطعة اللحمة ناجحة فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
عضو لجنة الزراعة: مقاطعة اللحمة كانت تجربة ناجحة أيام "السادات"
فى البداية قال النائب مجدى ملك، عضو مجلس النواب ولجنة الزراعة والرى، أن حملة أصحاب محلات الجزارة بإغلاق محلاتهم ومقاطعة اللحمة بأنها مبادرة شريفة من بعض الجزارين الذين يساندون المواطن المصرى البسيط فى ظل غلاء الأسعار التى تشهدها الأسواق المصرية، فضلاً عن أن هناك مجموعة كبيرة من التجار يقومون باحتكار السوق المصرى، هدفهم الوحيد هو السعى للتربح وافتعال أزمات فى مصر.
وأضاف "عضو لجنة الزراعة والرى"، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الحل الوحيد لخفض أسعار اللحوم هو إضراب المواطن المصرى لها ومقاطعته للحوم بشكل كامل لتعود الأسعار فى الأسواق لطبيعتها، وأنها كانت تجربة ناجحة أيام الرئيس الشهيد أنور السادات، قائلاً: "مصر تعانى من فترة حرجة فى الاقتصاد المصرى وسلوكيات المصريين خربت الدولة والت إلى الأمور الحالية، ويجب على وزارتى التموين والزراعة بوضع بدائل بانتشار منافذ لبيع اللحوم".
حاتم باشات: التجار الجشعين السبب فى ارتفاع أسعار السلع
بينما قال النائب حاتم باشات، عضو مجلس النواب ولجنة الشؤون الأفريقية، أن حملة أصحاب محلات الجزارة بإغلاق محلاتهم ومقاطعة اللحمة "إيجابية"، لأن المصريين عليهم الوقوف بجانب بعض لمواجهة التجار الجشعين، الذين هم السبب فى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أشار بشكل غير مباشر فى بعض خطاباته بتخفيف استهلاك المواطن للحوم.
وأضاف عضو مجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن مقاطعة اللحمة سيؤثر بشكل كبير فى انخفاض أسعارها، بالتزامن مع إجراءات حكومية صارمة ضد التجار، مشيرًا إلى أنه لأول مرة يتضامن الجزارين مع المواطن البسيط ضد غلاء الأسعار، خصوصًا أن الدولة المصرية تمر بظروف صعبة تحتاج إلى تكاتف جميع أطياف الشعب المصرى للمرور من تلك الأزمة.
بعد حملة الجزارين لمقاطعة اللحمة.. حسن السيد: "المواطن تعبان والناس قربت تاكل بعضها"
فيما رحب النائب اللواء حسن السيد، عضو مجلس النواب ولجنة الشؤون الاقتصادية، بحملة أصحاب محلات الجزارة بإغلاق محلاتهم لمقاطعة اللحمة وامتناعهم عن شراء اللحمة من التاجر المربى بسبب ارتفاع الأسعار التى وصلت إلى 106 جنيهات للكيلو، لمواجهة موجة غلاء الأسعار وجشع التجار، مضيفًا: "أن المواطن البسيط يعانى من ارتفاع كبير فى الأسعار لمختلف المنتجات الأساسية".
وأضاف "حسن السيد"، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الرئيس الراحل أنور السادات أطلق هذه الحملة فى ظل ولايته كرئيس جمهورية، وقام بدعوة الشعب المصرى لمقاطعة اللحمة، قائلاً: "الموطن تعبان ومش عارف يعمل إيه، وحملة مقاطعة اللحمة مبادرة جيدة من الجزارين للوقوف بجانب المواطن المصرى البسيط ضد ارتفاع غلاء الأسعار، وهى الناس لو مكلتش لحمة مش هتموت يعنى، والناس اللى مش بتاكل لحمة صحتها أحسن من اللى بياكلها، ولازم نربى تجار العجول الكبار الذين يستغلون السوق ويقومون برفع الأسعار، خصوصًا الناس قربت تاكل بعضها بسبب ارتفاع الأسعار، لأن اللى بيحصل فى مصر ده حرام".
وأوضح "عضو مجلس النواب ولجنة الشؤون الاقتصادية"، أن السوق المصرى يعانى من جشع تجار بشكل مبالغ فيه والمواطن على وشك الانفجار من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، فضلاً عن يجب على الحكومة تفعيل أجهزتها الرقابية وفرض سيطرتها على مراقبة الأسعار.
والجدير بالذكر، أطلق أصحاب محلات الجزارة حملة لمقاطعة اللحمة، وقاموا بإغلاق محلاتهم أمام الزبائن وامتنعوا عن شراء اللحمة من التاجر المربى، بسبب ارتفاع أسعارها، والتى وصلت إلى 106 جنيهات لسعر كيلو اللحم.
عضو بلجنة الزراعة "اصحاب المحلات هتاكل منين لما تغلق المحلات"
بينما علق النائب محمد سعد تمراز، عضو مجلس النواب ولجنة زراعة والرى، أن حملة أصحاب محلات الجزارة إغلاق محلاتهم ومقاطعة اللحمة بقوله: "مش حل والناس أصحاب المحلات دى هتاكل منين لما تقفلها"، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار اللحمة يأتى إلى عدة أسباب وهى تكلفة الأيدى العاملة، وارتفاع أسعار الأعلاف والتثمين التى يقوم المربى بوضعها للمواشى، خصوصًا أن مصر تقوم باستيراد جميع الأعلاف مثل الذرة الصفراء، وفول الصويا.
وأضاف عضو مجلس النواب ولجنة الزراعة والرى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الأدوية التى تتناولها المواشى مكلفة جدًا، وعلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ووزراء الحكومة وضع حلول للأزمة التى نمر بها، متابعًا: "اللحمة غالية ومش لازم المواطن ياكلها كتير وفى فول وفراخ وسمك، وهناك بعض الوزراء فى الحكومة يعانون من شلل فى حل المشكلات التى تواجه المواطن المصرى، ولازم نخاف على بلدنا لأن لو مخفناش عليها مين هيخاف".
