البرلمان يعلن الحرب على "الزبالة"

أزمة القمامة التى تملأ شوارع القاهرة والمحافظات من أكثر القضايا التى شغلت لجنة الإدارة المحلية خلال دور الانعقاد الأول، حيث عقدت اللجنة عدة اجتماعات بمشاركة وزيرى التنمية المحلية والبيئة فى محاولة لإيجاد حل لهذه الأزمة .

وقد حاول عدد من أعضاء اللجنة طرح عدة رؤى وأفكار لحل هذه المشكلة، وإيجاد آلية لجمعها من مناطق التجمعات السكنية والشوارع.

النائب محمد فؤاد يقدم طلب إحاطة لتفعيل منظومة الجمع السكنى بالجيزة للحد من أزمة القمامة

وفى هذا السياق تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بدائرة العمرانية، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، ووزير البيئة الدكتور خالد فهمى، ورئيس الوزراء بشأن تفعيل منظومة الجمع السكنى بمحافظة الجيزة، التى وعد بها كلا من وزيرى البيئة والتنمية المحلية من قبل للحد من أزمة القمامة المنتشرة فى الشوارع.

وقال النائب فى طلب الإحاطة المقدم، إن محافظة الجيزة لم تقم حتى الآن بتفعيل منظومة الجمع السكنى للقمامة، مما يسبب تراكم للنفايات بشكل مسيئ للمظهر الحضارى ويساعد فى نشر الأوبئة والأمراض، وطالب رئيس المجلس بتحويل الطلب إلى لجنة الإدارة المحلية بالمجلس.

عضو "محلية" البرلمان: المنظومة الحالية لجمع القمامة "فاشلة"

ومن جانبه أكد النائب البرلمانى بدوى نويشى، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، أن المنظومة الحالية المعمول بها فى الفترة الحالية لحل أزمة انتشار أكوام القمامة وإعادة تدويرها فشلت فشلا ذريعا فى حل الأزمة.

وقال عضو لجنة الإدارة المحلية فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إن لجنة الإدارة المحلية ستنسق خلال دور الانعقاد الثانى مع وزيرى البيئة والتنمية المحلية، مؤكدًا أن اللجنة ستشكل لجان فرعية وعمل زيارات ميدانية للمحافظات.

وطالب "نويشى" القوات المسلحة المصرية بإنشاء مصنع كبير لتدوير القمامة، للمساهمة فى حل الأزمة، مضيفًا أن المصانع التابعة للمحليات فشلت، وتعمل بغير انتظام.

وطالب النائب البرلمانى بإعادة هيكلة منظومة جمع القمامة بأكملها، ورفع أجرة وتعريفة جمع القمامة، وتخصيص سيارات لنقل أكوام القمامة لكل مربع سكنى وتوفير العمالة اللازمة لذلك.

عضو "محلية" البرلمان تطالب القوات المسلحة بإنشاء مصنع لتدوير القمامة

فيما أكدت النائبة البرلمانية منى جاب الله، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، أن القمامة ثروة قومية، واستغلالها جيدًا يمكن يدر مليارات الجنيهات على الدولة المصرية.

وقالت عضو لجنة الإدارة المحلية، إن طريقة الجمع السكنى للقمامة هى الحل الأنسب لهذه الأزمة، "أسلم حل لحل مشكلة القمامة فى مصر"، مشددة على ضرورة إنشاء شركة مساهمة مصرية، لحل أزمة القمامة، والاستعانة بالمتخصصين فى مجال القمامة.

وطالبت منى جاب الله، القوات المسلحة المصرية بإنشاء مصنع كبير لتدوير القمامة، للمساهمة فى حل أزمة، مضيفة أنها ستقدم طلب بتشكيل لجنة تقصى حقائق بخصوص القمامة فور عودة لجنة الإدارة المحلية للانعقاد.

ممدوح الحسينى: "الحكومة فشلت فى حل أزمة القمامة ويجب إعادة هيكلة المنظومة بأكملها"

وفى سياق متصل اعترف النائب البرلمانى ممدوح الحسينى، وكيل لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، أن الحكومة فشلت فى حل أزمة القمامة فى مصر بصورة علمية صحيحة.

وقال الحسينى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" إن لجنة الإدارة المحلية ستطرح أزمة انتشار أكوام القمامة، خلال دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب.

وأكد وكيل لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، أنهم فتحوا القضية مع وزيرى البيئة والتنمية المحلية خلال دور الانعقاد الأول للمجلس، مشددًا على أنه مؤيد لفكرة التجميع الذاتى للقمامة من قبل الأهالى لحل الأزمة.

وأوضح الحسينى، أن تم تطبيق تجربة التجميع الذاتى فى بعض مناطق بالفيوم، وهى أن يكون جامعى القمامة يتمركزون فى أكشاك محددة وثابتة، وأن الأهالى يبيعون القمامة لهم بحسب وزنها، فيما يقوم جامعى القمامة بفرزها وفصل المواد القابلة للتدوير وإعادة استخدامها مرة أخرى ودفن باقى المخلفات.

واقترح وكيل لجنة الإدارة المحلية، أن يتم جلب شركات متخصصة بديل عن الموجودة حاليًا، وتقوم هذه الشركات بإنتاج مصانع تدوير، لإعادة تدوير القمامة الصالحة، مشددًا على ضرورة إعادة هيكلة المنظومة بأكملها.