نواب "الدينية: غاضبون من "الهلالى"

أثارت فتوى الدكتور سعد الدين الهلالى مؤخرًا حول فرضية ارتداء الحجاب جدلًا واسعًا، كان لأعضاء مجلس النواب نصيب كبير منه، واصفين الفتوى بأنها رأى شاذ."برلمانى" ناقش النواب حول فتوى الدكتور سعد الدين الهلالى.

محمد إسماعيل: "ينبغى أن يحجر على الدكتور سعد الهلالى بسبب آرائه وفتاويه"

من جانبه طالب محمد إسماعيل، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب وأحد أعضاء حزب النور السلفى، الأزهر الشريف بالحجر على الدكتور سعد الدين الهلالى بسبب فتواه المتعلقة بارتداء الحجاب، مؤكدًا أن الدكتور الهلالى مشهور بآرائه الشاذة.

وتابع: "أنا الدكتور محمد إسماعيل جاد الله عضو مجلس النواب فى اللجنة الدينية أقول ينبغى أن يحجر على الدكتور سعد الهلالى فى آرائه وفتاويه،حيث إن الحجاب فريضة فى كتاب الله تعالى فقال" (يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) سورة الأحزاب، بل أقول إن الحجاب فريضة ومنكره كافر، فالنص قطعى الثبوت، فلم يختلف عالم من علماء الأمة بأن الحجاب فريضة ولكن الخلاف فى الوجه والكفين فقط، ولا يوجد خلاف فى ستر بدن المرأة".

وأكد عضو اللجنة الدينية حزب النور، أن الدكتور سعد الدين الهلالى أعمل عقله فى وجود نص، وهذا يعد قياسًا فاسدًا، وأول من قاس القياس الفاسد هو "إبليس" حينما أمره الله عز وجل بالسجود فأبى، مشددًا على أن "الهلالى" بفتواه الأخيرة يضل كثير من الناس.

جمال متولى: "الأزهر أكد فرضية الحجاب ورأى الهلالى خالف طريق القرآن والسنة

من جانبه قال جمال متولى القيادى بحزب النور، إن الحجاب فرض منصوص فى القرآن الكريم أجمعت عليه الأمة فى السنة والإجماع، والذى ينكر فريضة الحجاب ينكر فرض من فرائض الله سبحانه وتعالى.

وأضاف "متولى"، أن الدكتور سعد الدين الهلالى أخذ برأى شاذ جدًا وخالف طريق القرآن والسنة وعلماء الأمة منذ أن أنزل الله رسالة الإسلام عندما نفى نصًا صريحًا فى القرآن.

وتابع: "الأزهر موقفه واضح جدًا فى هذه المسألة، وهناك بيانات كثيرة خرجت من الأزهر فى مناسبات كثيرة تقر وتؤكد فرضية الحجاب وأنه نص من نصوص الإسلام فى القرآن والسنة".

عضو اللجنة الدينية يهاجم "الهلالى" بعد رأيه عن الحجاب ويتهمه بتبنى الآراء الشاذة

فيما قال الدكتور عمر حمروش عضو اللجنة الدينية، إن الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، دائمًا ما يميل إلى رأى الآحاد وترك رأى الجمهور، ويأخذ بالرأى الشاذ وينميه ويكبره ويؤيده ويترك الرأى الآخر؛ فزى المرأة له ضوابط، وقد قال كثير من العلماء أن ما ظهر منها هو الوجه والكفين وهنا ضرورة حياتية تسمى ضرورة التعامل مع الناس، فإذا كانت طبيبة أو مدرسة أو مهندسة أو موظفة فى أى وظيفة حكومية أو حتى ربة منزل، فضرورة التعامل هنا تقتضى ظهور الوجه والكفين.

وأضاف عضو اللجنة الدينية "رغم أننى أحب واحترم الدكتور سعد الدين الهلالى، فإنه رجل فقيه معروف، ولكن أرجو منه أن يبتعد عن الآراء الضعيفة والشاذة ولا يشغل باله إلا بما قاله جمهور الفقهاء لأن هذا هو الأرجح".

نائب سلفى يرفض التعليق على رأى "الهلالى" بشأن الحجاب.. ويؤكد: أنا مقتنع بكلام الأزهر

من جانبه قال النائب أحمد الشريف، عضو مجلس النواب عن حزب النور السلفى – تعليقًا على تصريح الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، بشأن حكم الحجاب - إن هذا الأمر يخص الأزهر فقط، وإنه رد عليه ردًّا جيّدًا وكافيًا ووافيًا، ومن المفروض أن نرجع المسائل الشرعية للأزهر الشريف، متابعًا: "الناس قاموا بواجبهم، وأنا راضى ومقتنع جدًّا بكلام الأزهر".

كان الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قد تحدث مؤخّرًا عن موضوع الحجاب، قائلاً: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِ‌هِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُ‌وجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَلْيَضْرِ‌بْنَ بِخُمُرِ‌هِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ"، تعبير "إلا ما ظهر منها" غير محدد ومجهول، والقرآن لم ينص على شىء معين، أما الآية التى وردت فى سورة الأحزاب وتقول: "يَا أَيُّهَا النَّبِى قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيمًا"، غير محددة أيضًا، وهو ما أثار جدلاً واسعًا وموجة من الاعتراضات والرفض لهذا الرأى.