كشف عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب والخبير فى شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولى عن خطة جماعة الإخوان الإرهابية، واستغلالهم للإجراءات الاقتصادية الجريئة التى اتخذتها الدولة المصرية مؤخرًا.
وقال عبد الرحيم على فى بيان له اليوم الجمعة: "إن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية اجتمع أمس الخميس، بإحدى العواصم العالمية بحضور ممثلين اقتصاديين وخبراء بسوق المال العالمى"، لافتًا إلى أن الاجتماع كان بهدف دراسة الإجراءات الإصلاحية التى اتخذتها الإدارة المصرية بتحرير سعر الصرف مع توقعهم برفع الدعم.
وأضاف أن التنظيم الإرهابى أبدى استغرابه من الإجراءات المصرية، والجرأة فى اتخاذ القرار الذى تم تأجيله قرابة أربعين عامًا، وهو ما دفعهم لتحريك خلاياهم النائمة والنشطة لإثارة الفوضى بالبلاد بهدف إسقاطها.
وذكر "على"، أن خطة الإرهابية هدفها الأساسى إحداث حالة من الإرباك والتخبط للإدارة المصرية للعمل على عرقلة تنفيذ الإجراءات الاقتصادية والاستفادة مما جاء بها لمصلحة التنظيم والعمل على إثارة الشارع المصرى، معتمداً على عدد من الإجراءات منها تكليف جميع أعضاء التنظيم وخاصة رجال الأعمال على مستوى مصر بجمع أكبر كمية دولار بأى سعر من التى سيتم طرحها من قبل البنك المركزى والسعى للحصول على الطرح الكامل للبنك المركزى وقيمته أربعة مليارات دولار، والدفع بجميع تجار العملة الموالين للتنظيم لوقف حركة البيع واستمرار حركة الشراء بقوة لسحب جميع الدولارات المطروحة بالأسواق بأى سعر، مع توجيه الشركات والكيانات الاقتصادية التابعة للتنظيم بشراء سندات البنك المركزى وجميع البنوك التى ستطرح دولار.
وأشار "على" إلى توصية التنظيم لتنشيط جميع العناصر التابعة له بالقطاع المصرفى خاصة البنوك الكبيرة (بنك مصر والأهلى والقاهرة وقناة السويس) لرصد حركة البيع والشراء إلى جانب افتعال أزمات داخل جميع الفروع لإثارة الرأى العام، مع التشكيك فى الفوائد الجديدة التى ستطرح على الشهادات.
خطط الإرهابية نت جزأين.. ميدانى وإعلامى
وقال النائب البرلمانى، إن خطة الإرهابية اعتمدت على جزئين أولهما: خاص بخطة ميدانية والآخر: خاص بوسائل الإعلام والسوشيال ميديا، ووضع التنظيم عناصر خطة للإجراءات الخارجية منها التواصل مع جميع وزارات الخارجية للدول الكبرى وتوضيح الصورة لهم بأن ما يتم من إجراءات يعتبر ضد المواطن المصرى الضعيف الذى لا يتعدى دخلة الشهرى خمسون جنيهًا، مما سيؤدى إلى ثورة جياع والتى تؤثر سلبًا على المنطقة بالكامل وخاصة إسرائيل.
ودعت الإرهابية عناصر خطة الإجراءات الخارجية إلى تجميع كل الأخبار التى سيتم نشرها بالمواقع والفيس بوك بمصر وإعادة نشرها بالصحف العالمية وإعداد تقارير بها لتوزيعها على كل المتعاونين معها فى دوائر صنع القرار بجميع الدول الأوربية والولايات المتحدة ودول الخليج، فيما أرجأ التنظيم الاجتماع المقبل لغد السبت؛ لدراسة ردود الأفعال وتعديل الخطط طبقًا للمتغيرات.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولى، إن عناصر الخطة الميدانية للجماعة الإرهابية تعتمد على نزول جميع الكوادر من مختلف الأعمار إلى المساجد اعتبارا من صلاة الجمعة اليوم وجميع الصلوات التابعة لها ولحين صدور تعليمات أخرى للعمل على إثارة الرأى العام وتحريض الشعب على ما حدث من غلاء للمواد البترولية.
وتابع "اعتمدت الخطة الميدانية على تحريض سائقى التاكسى والميكروباصات على الإضراب عن العمل والامتناع عن التزود بالوقود بالأسعار الجديدة، مع الانضمام إلى التجمعات وخاصة القطاع الحكومى والتحريض على النظام دون ذكر ألفاظ تعبر عن الانتماء للتنظيم مثل الرئيس المعزول محمد مرسى أو فض اعتصام رابعة العدوية، مع دعوة المواطنين إلى تعطيل العمل".
وذكر "على"، أن هدف الخطة هو التكدس بسيارات أعضاء التنظيم فى محطات وقود متفق عليها وتصوير الزحام على أن هناك أزمة فى إمدادات الوقود، يلى ذلك سحب أكبر كمية من سلعة السكر من جميع الموزعين خاصة فى القرى والنجوع والمدن المتكدسة بالسكان بمحافظات الوجه البحرى والقبلي، وتحريك مسيرات عقب صلاة الجمعة القادمة ١١-١١ ضد الدولة من خلال رفع شعارات عن الغلاء وفض المسيرات قبل وصول قوات الأمن.
ولفت الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن خطة الإرهابية فى وسائل الإعلام والسوشيال ميديا تتركز فى نشر أخبار من خلال جميع المصادر التابعة للتنظيم بهدف التشكيك فى قدرة الاقتصاد المصرى، وعدم الاستطاعة على تحمل تحرير سعر الصرف والمغالاة فى سعر الدولار وإشاعة أنه سوف يزيد تدريجيًا حتى يصل إلى مائة جنيه.
وعى الشعب يكشف خطة الإرهابية
واختتم البيان قائلاً: "خطة "الإرهابية" إلى زوال ولن تؤتى أوكلها لسببين أولهما وعى الشعب المصرى بأن الدولة تسير فى الاتجاه الصحيح نحو تصحيح الأوضاع الاقتصادية بهدف إتاحة مناخ اقتصادى يعود على المواطنين بالفائدة على المدى الطويل والمتوسط ويساعد فى النمو الاقتصادى ويأخذ البلاد للأمام، وثانيهما أن الشعب المصرى يدرك بحسه مؤامرات "الإرهابية" ودائمًا ما يقف أمامها فضلًا عن عدم تصديقها".