كتبت منة الله حمدى
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب"دونالد ترامب"قلق المسلمين فى أمريكا أثناء حملته الإنتخابية،والتى أكد فيها أنه ضد المسلمين حيث قال"ينبغى أن تظل الحدود مغلقة أمام المسلمين، كما أنه داعيا إلى مراقبة المساجد وإنشاء قاعدة بيانات لتسجيل المسلمين هناك،وتسببت هذه التصريحات فى تخوف المسلمين داخل كافة الولايات المتحدة الأمريكية،وخاصة المصرين منهم.
شكرى الجندى: جاهزين للسفر إلى أمريكا لطمأنة المسلمين هناك
فى البداية، قال اللواء شكرى الجندى، عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة الدينية جاهزة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى أى وقت، لطمأنة المسلمين هناك، خاصة الجالية المصرية منهم، وتوضيح الصورة الحقيقة للدين الإسلامى، وإثبات أن مصر هى راعية الإسلام الوسطى فى العالم، وهى المسؤولة عن الصورة الحقيقية للدين الإسلامى.
وأضاف "الجندى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هذا الأمر يجب أن يكون بالتعاون مع الدبلوماسية المصرية، لخلق جو مرن بين الرئيس الأمريكى الجديد "دونالد ترامب" والمسلمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكّدًا أنه حال حدوث ما يعكر الصفو ما بين الرئيس الجديد والمسلمين فى كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة المصرين، متابعًا: "سنتقدم بطلبات للسفر إلى هناك لتهدئة الأمور وإزالة أى سوء فهم بين الطرفين، وهذا بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية".
وأشار عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى الدور الذى يجب أن تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف المصرية، بالتعاون مع كل الدول الإسلامية على مستوى العالم، لتغيير الصورة الذهنية للغرب عن الإسلام والمسلمين، وهو ما يتحقق بإرسال بعثات وإنشاء مراكز ثقافية ودينية تنشر الإسلام الوسطى دون أى تعصب، وبهذا ما يفتح الباب أمام الجميع للتفرقة بين المسلم الحق والمتأسلم الإرهابى.
آمنة نصير: أزمة المسلمين فى أمريكا سببها ضعف الأمة الإسلامية
فما أكدت النائبة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن تخوف المسلمين المقيمين فى أمريكا من الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" يعود إلى أن الأمة الإسلامية ليست قوية، وهو ما يجعلها قلقة فى كل أنحاء العالم، ولا تشعر بالراحة.
وأضافت آمنة نصير، أن هذه الحالة التى وصلت لها الأمة الإسلامية تجعل مثل هذا الـ"ترامب" يستبد بالمسلمين ويتفوه بتصريحات قلقة تخيف الجالية المسلمة فى أمريكا، سواء كانت مصرية أو غيرها، موضّحة أنه يجب على الأمة الإسلامية فى كل بقاع الأرض أن تقوى من أذرها وترفع من شأنها وتوحّد صفها، وحينها فلن يهمنا من سيحكم، سواء ترامب أو هيلارى، فالعيب فينا نحن بالأساس.
الدمرداش: تصريحات"ترامب" استهلاك انتخابى ولا يقدر على اختراق القوانين
فى السياق ذاته، شدّد الدكتور شريف الدمرداش، أستاذ العلاقات الدولية، على أن الولايات المتحدة الأمريكية بلد يحكمه دستور وقانون، وكل إنسان فيها أو فى أى مجتمع غربى يعيش بلوائح وقوانين المجتمع الغربى، والمجتمع الأمريكى له قيم قانونية لا تتغير، والمطلوب من أى مصرى يقيم هناك أن يلتزم بهذه القيم وبالمنظومة القانونية للبلاد، لأنها حاكمة لتصرفات رئيس الجمهورية كما تحكم حق أبسط مواطن.
وتابع "الدمرداش" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن تصريحات الرئيس المنتخب الجديد "دونالد ترامب" ما هى إلا تصريحات للاستهلاك الانتخابى فقط، إذ إنه محكوم بقوانين ودستور، والأمر لا يسير وفق منطق حكم الفرد الذى يستطيع أن يعبث بالقوانين والدستور، فلا أحد فى العالم يمكنه التدخل فى الدستور الأمريكى.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن كل مواطن مصرى مسلم يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، عليه الالتزام بضوابط وقوانين وأعراف المجتمع الذى يعيش فيه، لأنه المستفيد من الحياة هناك، ومقابل هذه الاستفادة عليه الالتزام، فلا يجوز التصريح بتأييد أى جماعة من الجماعات المتطرفة، ويجب الالتزام بالضوابط شأن أى مواطن أمريكى آخر.