الأحد، 24 نوفمبر 2024 12:01 ص

أزمة بين التعليم العالى ونقابة المهندسين بالبرلمان بسبب اختبارات FE.. طارق النبراوى: تكلفتها 250 دولارا ولن يدخل النقابة إلا من يجتازها.. وأشرف الشيحى ينسحب: لا أقبل التدخل فى عمل الوزارة

أزمة "مهندسى مصر" تحت القبة

أزمة "مهندسى مصر" تحت القبة أزمة "مهندسى مصر" تحت القبة
السبت، 19 نوفمبر 2016 08:52 م
كتب عبد اللطيف صبح - تصوير حازم عبد الصمد
شهد اجتماع لجنة التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى بمجلس النواب، برئاسة الدكتور جمال شيحة، أزمة بين الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى والمهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، بعد إعلان الأخير عن إجراء امتحانات أساسيات الهندسة فى مصر برسوم 250 دولار، كشرط للقبول بالنقابة، انسحب الوزير على إثرها من اجتماع اللجنة، قائلا: "أستأذن لارتباطى بموعد آخر".

هاني اباظة وكيل لجنة التعليم

وكانت الدكتورة شيرين فراج قد أثارت الأمر خلال كلمتها باجتماع اللجنة، مبدية اعتراضها على إجراء نقابة المهندسين اختبارات أساسيات الهندسة لخريجى كليات الهندسة، وهو ما أكده نقيب المهندسين طارق النبراوى قائلا: "المشروع نقدم من خلاله شهادة FE لألف خريج سيتم تحديدهم بواقع 10 من كل كلية ومعهد حكومى أو خاص، ومتكفلين بكل تكاليف هذه المنحة، والذى بموجبها سيحصل على الشهادة العالمية، ونستهدف أن نقدم للرأى العام الهندسى والمصرى شهادة واضحة تحدد مستوى التعليم الهندسى فى مصر، وبمقتضاها يتم وضع خطة للإصلاح".

ومن جانبه اعترض الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، على إجراء تلك الاختبارات واعتبرها تدخل فى عمل الوزارة والدولة، قائلا بلهجة شديدة: "حينما يتم الموافقة على بدء الدراسة بجامعة حكومية أو كليات أو معاهد خاصة فهذا معناه أنه تم مراجعة لوائحها بعناية فائقة وأجازت أن يُدرس بها تلك المواد والمناهج".

حضور وزير التعليم العالي

أشرف الشيحى: لا يوجد جهة فى مصر مسؤولة عن تقييم الخريجين إلا وزارة التعليم العالى


وتابع "الشيحى": "لا يوجد جهة فى مصر مسؤولة عن تقييم الخريجين إلا وزارة التعليم العالى، ومهمة النقابات هى تنظيم المهنة فقط وليس تقييم الخريجين، ولا يجوز مطلقا منع الخريجين من القيد بالنقابة، وفى تلك الحالة سيتوجه الخريج برفع دعوى قضائية بالمحكمة وسيحصل على حكم بالقيد خلال 24 ساعة وسيتم حل مجلس النقابة، هناك دولة ومسؤولية سياسية وعلمية على الجميع أن يعيها، ولا أقبل مطلقا أن يتدخل أحد فى اختصاصات وزارة التعليم العالى".

وأعلن "الشيحى" عن تشكيل لجان لتطوير التعليم الهندسى والفنى، لافتا إلى أن تلك اللجان بدأت عملها بالفعل بوضع رؤية جديدة لـ30 معهد خدمة اجتماعية و13 معهد سياحة، لتحويلها إلى ما يسمى بكليات المجتمع.

وأضاف "الشيحى"، أنه توجه منذ فترة لزيارة إلى مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، قائلا، "وجدت 6 معاهد للتعليم الهندسى بهم ورش لا تصلح للتعليم، رغم أنها تقع داخل المدينة الصناعية بقويسنا، ولم يصدقوا أننى الوزير تقريبا كانوا مفكرين الوزير دا كائن مريخى لا يشبه البشر".

وأوضح أن التعليم الهندسى فى مصر بشكله التقليدى ليس سيئا، موضحا أن الأزمة تكمن فى تعدد الجهات التى تمنح الدرجات العلمية فى مجال الهندسة، مشيرا إلى أن مصر بها ما يزيد عن 90 جهة تمنح الدرجات العلمية فى مجال الهندسة، قائلا: "أكثر من نصفهم نابع من جمعيات مسجلة لدى وزارة التضامن الاجتماعى".
وزير التعليم العالى: خريج هندسة الجامعة الأمريكية أقل جودة من خريج هندسة القاهرة

ومن ناحيته تساءل الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم عن الفارق بين خريجى كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية وخريجى الهندسة بالجامعات الحكومية مثل القاهرة أو عين شمس.

وأجابه الدكتور أشرف الشيحى، أن بعض الشهادات تعطى فرصة أكبر للإبداع والعمل ونوع آخر يقوم على التحفيظ والتلقين، قائلا: "خريج هندسة الجامعة الأمريكية أقل جودة من خريج هندسة القاهرة، إلا أنه لو تقدم للعمل سيكون له الأولوية نظرا لمهاراته، لكن المحتوى العلمى لديه أقل".

طارق النبراوى

وقال الدكتور جمال شيحة، أنه وجد منذ فترة بحث بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية يؤكد أن أغلب قادة الجماعات المتطرفة أطباء ومهندسين، مضيفا أن سبب ذلك هو غياب تدريس العلوم الإنسانية عن مناهج الهندسة والطب بالجامعات الحكومية، لافتا إلى أن كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية تدرس مادة الأدب لطلابها.

1 (3)

كما انتقد شيحة ما وصفه بغياب العدالة الاجتماعية عن التعليم فى مصر، قائلا: "20% من الطلاب يدرسون بأموال ومهاراتهم أعلى"، لافتا إلى أن كلية الهندسة بجامعة المنصورة بها مطابع تكفى منطقة الدلتا بالكامل، مقترحا تحويل كليات الهندسة إلى وحدات إنتاجية للإنفاق على نفسها والمجتمع.