أكد أعضاء مجلس النواب رفضهم للدعوات التى أطلقها إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والهارب خارج مصر لما أسماه "المصالحة"، لاسيما وإنها جاءت مغلفة بهجوم ضد الأوضاع فى مصر، معتبرين أن سبب إطلاقهم تلك الدعاوى فى الوقت الحالى هو تغير الخريطة الدولية بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميريكية، والذى يتبنى إعلان "الإخوان" كجماعة إرهابية علاوة عن فشل دعوات 11 نوفمبر.
كمال عامر: مصر ليست مستعدة لتمد يدها لمن يعمل على إنهاك قواها
وقال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن المجتمع المصرى طوال تاريخه مسالم، ولا يحب القتل أو التقتيل، فى حين أن تنظيم الإخوان المسلمين له تاريخ مؤسف حيث تلوثت أيدى أعضائه بالدماء بمحاولات قتل الزعماء والرموز المصرية.
وأضاف عامر فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن مصر بلد متسامح ويتسع لأبنائه ما لم تلوث ايديهم بدماء المصريين، وما لم يقترفوا بحقهم أعمال عنف او يحاولوا تدمير البلاد والبنية الأساسية لها مثل محطات القطارات وأبراج الكهرباء، انتقاما من الشعب الذى رفض العبث بأمن البلاد والتخريب فيها لمصالح جماعة معينة.
وتابع عامر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلن مراراً أن مصر تمد يدها لأبنائها المخلصين للمشاركة فى بناء مصر الحديثة، لافتا إلى أن مصر ليست مستعدة لتمد يدها لمن يعمل على إنهاك قواها ويسعى لتحويلها إلى دولة فاشلة.
وحول توقيت دعوى الإخوان استعدادهم للمصالحة، أكد أن ذلك يأتى بعد تغيير المناخ بالعالم خاصة العالمى بعد انتخاب الرئيس الأميركى دونالد ترامب، الذى أعلن أنه ليس يكون كمثله فى التعاون والتعامل مع ذلك التنظيم.
أمين مسعود: مناورات سياسية اعتادت الجماعة ممارستها طوال تاريخها
من جانبه أكد النائب أمين مسعود، عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، أن جماعة الإخوان المسلمين ليس لها أمان، معتبراً أن فتح التنظيم باب الحديث عن المصالحة يأتى فى إطار "المناورات السياسية" التى اعتادوا ممارستها طوال تاريخهم، قائلاً: " الإخوان ليس لديهم نية حقيقة والتاريخ دليل على ذلك".
وقال مسعود، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الدم عقيدة لدى الإخوان ولن يغيروا ذلك، لافتا إلى المسألة ليست مسألة خصومة مع حكومة إنما مسألة دم حيث قاموا بقتل العديد من أبناء الوطن من المدنيين وأفراد الأمن.
وأضاف مسعود، أن إنهم يرغبون من هذه الفقاعة، إحداث بلبلة وإدخال البلاد فى متاهات، وجدل نحن فى غنى عنه، لاسيما وإنهم يرون أن البلاد تقف على قدميها وتسير فى الطريق الصحيح نحو الإصلاح الاقتصادى، ولا يجب الالتفات إليها.
طارق الخولى: مراوغة ومماطلة وإيديهم ملطخة بدماء الشعب
فيما أعلن النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية وأحد شباب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، رفضه الشخصى للمصالحة مع الإخوان المسلمين لأنها جماعة غير وطنية ولا تنتمى إلى النسيج الوطنى.
وقال الخولى، فى تصريحات برلمانى، إنه لا يثق فيما يخرج من الإخوان فعادة ما يمارسون لعبة توزيع الأدوار حيث تظهر بعض الامور من قبلهم بهدف المراوغة والمماطلة، لافتا إلى أن المصالحة كانت فكرة مقبولة عقب 30 يونيو، حيث قام الرئيس السابق عدلى منصور بدعوتهم لحضور اجتماع لم الشمل لكنهم رفضوا الحضور، وعليه فالإخوان هم من رفضوا المصالحة بداية.
وأضاف الخولى، أن الحديث عن مصالحة معهم بعد تلطخ أيديهم بالدماء مسألة تخضع للشعب وليس فى يد أى سلطة، وعدم استجابة الشعب لدعواتهم بالخروج فى 11 نوفمبر، وأردف: "الشعب لا يمكن أن يقبل المصالحة مع فصيل يسعى لهدم الوطن وتسىء إليه فى الخارج ويرتكبون أفعالا ترتقى للخيانه".
وتابع الخولى، أن المصالحة غير واردة أو مطروحة حاليا، لاسيما وأنهم جماعة اعتادت المراوغة، و تسىء للبلاد، وعلى الإخوان أولا قبل الحديث عن المصالحة أن يخضعوا لإرادة الشعب والابتعاد عن استخدام الدين فى السياسة لإحراز مكاسب، لأن الدين أرفع من أن يتم استخدامه هكذا.
شريف الوردانى: شفنا أيام سودا منهم وطرحوا المصالحة بعد يأسهم
أيضا أكد النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، رفضه المصالحة مع الإخوان المسلمين قائلا: "التاريخ بيقول إنه لا أمان لهم، وعقيدتهم واحدة وتتوارث، وشفنا أيام سودة منهم".
ولفت الوردانى إلى أن سبب طرحهم المصالحة يأتى بعدما وصلوا إلى مرحلة اليأس، والفشل من تحقيق أغراضهم
ورفض الوردانى، أن تشمل قوائم العفو أيا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "لا أقبل خروج من يهدد الأمن القومى".