الأربعاء، 27 نوفمبر 2024 01:44 ص

النواب يتهمون قيادات مراكز البحوث بالفشل ويطالبون باستدعائهم تحت القبة.. وكيل لجنة الزراعة: لا تقوم بدورها العلمى المنتظر.. مجدى ملك: يحصلون على 2.1 مليون جنيه سنويا ولا بد من إقالتهم

"البحوث الزراعية" فى مرمى نيران البرلمان

"البحوث الزراعية" فى مرمى نيران البرلمان "البحوث الزراعية" فى مرمى نيران البرلمان
الإثنين، 21 نوفمبر 2016 11:00 م
كتب ـ هشام عبد الجليل
شن أعضاء لجنة الزراعة هجوما على مراكز البحوث الزراعية المنتشرة على مستوى الجمهورية بسبب عدم قيامهم بدورهم، مما أسفر عنه تراجع فى إنتاج الحاصلات الزراعية، وطالبوا باستدعاء ممثلى المراكز للاستماع لهم فى البرلمان ومعرفة شكواهم والسبب الحقيقى فى تراجع دورهم وآليات النهوض بقطاع الزراعة.
لجنة الزراعة

وكيل لجنة الزراعة يهاجم المراكز البحثية: سبب انهيار الزراعة فى مصر

هاجم رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، مركز البحوث الزراعية، واتهم المسؤولين فيه بالتراخى عن أداء عملهم، وأسفر ذلك عن تراجع كبير فى كمية إنتاج الحاصلات الزراعية فى الآونة الأخيرة، وهذا الأمر يهدد مستقبل الزراعة بشكل عام على المدى البعيد.

وأضاف تمراز، فى تصريح لـ"برلمانى" أن مركز البحوث الزراعية منوط به استنباط سلالات بذور جيدة خاصة للمحاصيل الاستراتيجية لرفع الكفاءة الانتاجية لها، ولكن ما حدث فى الآونة الأخيرة يؤكد أن هناك تراجعا ملحوظا فى حصيلة الإنتاج، يأتى ذلك فى الوقت الذى تمنع الدولة استيراد البذور بحجة اعتمادها على المنتج المحلى وأننا نمتلك مركزا للبحوث.

وأكد وكيل لجنة الزراعة، أن هناك بعض المناطق لا يصلح فيها زراعة بعض المحاصيل بسبب ملوحة التربة أو نوع المياه لا يتناسب مع بعض المحاصيل، ولكن بسبب عدم معرفة الفلاحين لهذا الأمر يقومون بالزراعة، ونجد تراجعا كبيرا فى المحاصيل، وهذا هو دور مركز البحوث الذى لابد أن يقوم بعمل إرشادات للمزارعين حول نوع التربة والمحاصيل المناسبة، ولكن هذا لم يحدث.

وأوضح "تمراز" أن مصر تستورد أكثر من نصف احتياجاتها من المحاصيل الزراعية سنويا على الرغم من تصنيفنا بلد زراعى فى المقام الأول، وهذا يعود إلى تراجع مركز البحوث فى القيام بعمله، مؤكدا أن مشروع المليون ونصف فدان سوف يساهم بشكل كبير فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية خلال سنوات قليلة، ولكن من خلال خطة وآلية محكمة لتنفيذ ذلك.

وتابع وكيل لجنة الزراعة: سوف نعقد اجتماعا بحضور مسؤولى مركز البحوث لبحث المشاكل التى تحول بينهم وبين القيام بعملهم وهل هذه المعوقات مادية أم تتمثل فى الإمكانيات والأجهزة والمعدات؟، وذلك لمحاولة إيجاد حلول لها لمساعدته فى القيام بالدور المنوط به.
رائف تمراز

مجدى ملك: ميزانية المراكز البحثية تذهب للأجور وأغلب قياداتها فشلة

ومن جانبه أكد مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة، أن 90% من مراكز البحوث الزراعية على مستوى الجمهورية لا تقوم بدورها، والدليل على ذلك الوضع السىء الذى وصلت له الزراعة المصرية فى السنوات الأخيرة.

وأشار ملك فى تصريح لـ"برلمانى" إلى أن الكثير من القيادات فى المراكز البحثية على مستوى الجمهورية "فاشلين" ولا يصلحون لمناصبهم ولابد من إقالتهم واستبدالهم بمجموعة شابة لديها خبرة وإمكانيات وتريد حقا أن تنهض بمستوى الزراعة فى مصر، من خلال إعداد خطة واضحة المعالم.

وأوضح عضو لجنة الزراعة، أن الميزانية المخصصة للمركز البحثية تبلغ 3 ملايين جنيه سنويا يذهب منها 2 مليون و167 ألف جنيها أجور، وتضم 95 ألفا و500 موظف، منهم 13 ألفا و800 حاصلين على درجة الدكتوراة، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد لهم نشاط ملموس إلا القليل منهم فقط.

واستطرد "ملك" أن مصر مصنفة عالميا كبلد زراعى، ولكن على الرغم من ذلك نحن أكبر دولة على مستوى العالم استيرادا للقمح ،كما نستورد أكثر من 7.2 مليون طن ذرة صفراء فى العام الواحد، مع العلم أن أرض توشكى تصلح لزراعة هذا المحصول مرتين فى العام ونستورد 98% من احتياجاتنا من الزيوت و3.5 مليون طن فول صويا و48% من احتياجاتنا من اللحوم المجمدة، وهذا أكبر دليل على فشل مراكز البحوث الزراعية.
مجدى ملك

النائب محمد سعد يطالب باستدعاء قيادات المراكز البحثية للاستماع لشكواهم

وفى السياق ذاته طالب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة بضرورة استدعاء قيادات المراكز البحثية على مستوى الجمهورية للاستماع إلى مشاكلهم وما يعانون منهم قبل اتخاذ قرار بشأنهم ومن المتسبب فى تردى أوضاع المراكز، خاصة فى الآونة الأخيرة.

وأكد تمراز، أن المراكز البحثية على فى جميع دول العالم تبحث إمكانية زيادة الإنتاج فى المحاصيل المختلفة وخاصة الاستيراتيجية، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى ولكننا نعتمد على الاستيراد بشكل كبير، موضحا أنه بسبب التراخى فى أداء عملها تراجعت زراعة القطن من 2.3 مليون فدان فى العام إلى 121 ألف فدان هذا العام، مع العلم أن القطن المصرى من أفضل أنواع الأقطان على مستوى العالم، ولكن بسبب الإهمال اختفى المحصول كما سيلحق به العديد من المحاصيل لو لم ننتبه.





print