الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:30 م

غادة عجمى تقترح تبنى برنامج لجذب العمالة الماهرة والعقول المبتكرة المهاجرة خارج مصر.. 6 تحذيرات من نانسى نصير لمواجهة الظاهرة.. وباحث بجامعة روسية: المصريون يهاجرون بسبب الواسطة

خطة برلمانية لمواجهة هجرة العلماء

خطة برلمانية لمواجهة هجرة العلماء خطة برلمانية لمواجهة هجرة العلماء
الخميس، 24 نوفمبر 2016 10:00 ص
كتب مصطفى النجار
هجرة العقول العلمية والعمالة المصرية الماهرة، ظاهرة تعانيها مصر منذ عقود، وفى الفترة الأخيرة انتشرت بشكل غير معتاد، والهجرة فى الظروف الطبيعية يُفترض أن تكون بشكل شرعى، وتحت سمع وبصر الدولة، ولكن فى غياب قانون للهجرة - ما زال قيد الدراسة والمناقشة والإعداد - ينظم حركة الهجرة من وإلى مصر، كما هو الحال فى جميع دول العالم، تتداخل الأمور وتتعقد، وتتحول كثير من الرحلات القصيرة وزيارات العمل أو التعليم إلى هجرات دائمة، وفى السنوات الأخيرة بدأت موجات جديدة للهجرة بشكل ملحوظ، منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير 2011، ولتحليل المشهد ورصد السلبيات والإيجابيات الاقتصادية والاجتماعية، استطلع "برلمانى" آراء بعض نواب المصريين فى الخارج، وباحثين مصريين مقيمين بالخارج أيضًا، للوقوف على حقيقة الظاهرة.

نانسى-نصير

نانسى نصير: هجرة العمالة الماهرة تؤثر على الاقتصاد.. و6 تحذيرات ونصائح لكل مهاجر


قالت النائبة نانسى نصير، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن العمالة الماهرة تخرج فى موجهات هجرة شرعية أو غير شرعية، وفق آلية العرض والطلب، إذ يجد العامل، أيًّا كانت مهنته أو صنعته، فرصة أكبر بالخارج، فمن يحصل على عرض مالى واجتماعى أفضل يسافر، وهناك من تأتيه عروض ويرفضها بسبب إعالة أحد أفراد الأسرة فى مصر، فيلغى فكرة السفر.

وأضافت نانسى نصير فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الفكر السائد فى الهجرة والسفر خاطئ، فهناك تصور أن الراتب أعلى والمستقبل أفضل من مصر، وأن من يهاجر يستطيع استدعاء أولاده للالتحاق به، مضيفة: "ده غلط لأنه بدون عرض معين بشروط محددة، الفكر السائد الدنيا مش صحيح".

وحول التأثير الاقتصادى لهجرة العمالة الماهرة، أكدت نائبة المصريين بالخارج، أن الأيدى العاملة الماهرة أو أصحاب التخصصات النادرة، عندما يسافرون تتأثر مصر بالسلب، لأنهم يتركون وظائفهم، وبالنظر للوضع العام بنظرة شاملة فهو غير حميد، أما فى حالة هجرة العمالة غير الماهرة فلا يتأثر الوضع الاقتصادى كثيرًا كما هو الحال مع العمالة الماهرة، لكن تكون هناك تأثيرات اجتماعية، أبرز آثارها التفكك الأسرة والإضرار بالمهاجر إذا كانت إمكانياته وقدراته لا تتوافق مع متطلبات سوق العمل فى دولة المهجر، ما يسىء بشكل غير مباشر لسمعة العمالة المصرية بشكل عام، لأن كل مصرى بالخارج هو سفير يتحدث ويعمل باسم وطنه الأم، مؤكّدة أن دول المهجر الآن تتركز فى الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها فتحت باب التقديم لقرعة الهجرة "جرين كارد"، كذلك كندا واستراليا ونيوزيلندا، وذلك لسهولة دخولهم بالمقارنة بالدول الأوروبية التى امتلأت بالمهاجرين غير الشرعيين.

وقدمت نانسى نصير، قائمة بـ6 تحذيرات ونصائح للراغبين فى الهجرة أو السفر للخارج:
• لا تسافر بدون عقد عمل.
• يجب أن تسأل نفسك "هعمل إيه وإمكانيات البلد لاستيعابى إيه مقارنة بإمكانياتى كمهاجر، يعنى مواطن من الدرجة الثانية".
• "لو ما عندكش إمكانيات هتشتغل فى شغلانات دنيا، فالأفضل توفر فلوس السفر وتشتغل الشغلانة دى فى مصر".
• الإمكانيات تختلف من شخص لآخر و"ما تقولش هسافر وأدور على شغل".
• "لازم تعرف إنك هتروح تلاقى الدنيا فيها مشاكل مش وردى ولازم تعرف إنك هتعانى لفترة حتى تثبت نفسك".
• "لو ما عندكش القدرة دى إنك تستحمل وتشتغل بلاش تسافر أفضل"

غادة-عجمى

غادة عجمى تقترح تبنى برنامج لجذب العمالة الماهرة والعقول المبتكرة المهاجرة


فى السياق ذاته، قالت غادة عجمى، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إنها تسعى لتقديم مقترح بقانون للمجلس، بالتزامن مع تقديم الحكومة لمشروعها لقانون الهجرة، من أجل دمج أبناء الوطن فى الخارج فى الحياة الداخلية، وتخصيص مقاعد لهم فى الجامعات، وحصولهم على رعاية صحية واجتماعية أكثر جودة من المتوفرة حاليًا، مستفيدين من قلة التكلفة المادية بالمقارنة مع الخدمات والعلاج الذى يتلقونه فى دول المهجر.

وكشفت غادة عجمى فى تصريح لـ"برلمانى"، عن أنها تقوم بصياغة عدد من المشروعات السكنية الفاخرة والمتوسطة، لتلائم جميع المغتربين والمهاجرين من حيث قيمة الدخل والخدمات المقدمة أيضًا، تمهيدًا لتقديمه لمجلس الوزراء من أجل تنفيذه بالتنسيق مع باقى الأجهزة الحكومية.

وأوضحت نائبة المصريين بالخارج، أن الموروثات التاريخية بين المغتربين والدولة المصرية يجب أن تتغير، وأن يكون التواصل مستمرًا بشكل دائم وليس فى أوقات الأزمات فقط، لأن قوة الـ10 ملايين مصرى الموجودين فى الخارج هى قوة مصر الضاربة، التى تضم جميع فئات المجتمع، متابعة: "فى دول عدد سكانها أقل من عدد المصريين فى الخارج، وهى دول متقدمة، من الضرورى تبنى الحكومة لبرنامج حقيقى لجذب العمالة الماهرة والعقول المبتكرة بالخارج، ما سيؤدى لطفرة اجتماعية".

جامعة-هارفارد

باحث بجامعة روسية: المصريون يهاجرون بسبب الواسطة.. وماذا كان مصير زويل فى مصر؟


على صعيد مقابل، أرجع عمرو الديب، الباحث السياسى فى جامعة نيجني نوفجورود الروسية، أسباب هجرة العمالة الماهرة والعقول المبتكرة المصرية إلى الخارج، لمحاولة إيجاد فرصة جيدة، نظرًا لوجود مناخ صحى يساعد على تحقيق أحلام كل من يعمل بجد واجتهاد.

وأضاف الديب: "للأسف داخل مصر لا نجد سوى الوساطة ودرجات القرابة تتحكم فى مصائر معظم الشباب المصريين، فمن ولد فقيرا يظل فقيرًا، ومن ولد غنيًا يزداد غنى، ولو تخيلنا أن العالم المصرى أحمد زويل رحمة الله عليه لم يسافر إلى الخارج، ماذا كان مصيره الآن فى مصر؟ هل كان وصل إلى العالمية؟ بالطبع لا، فلا يوجد فى تاريخنا المعاصر أى عالم وصل إلى العالمية من داخل جامعاتنا أو مراكز أبحاثنا إن وجدت أساسًا".

وأوضح الباحث السياسى فى تصريحه، أن أبرز دول المهجر بالنسبة للمصريين تأتى فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، ثمّ استراليا، لكن نظرًا للصعوبات الإدارية فى الحصول على تأشيرة الدخول، نجد أن معظم الشباب المصريين يحاولون السفر من خلال البحر إلى الشواطئ الأوروبية، إضافة إلى الدول العربية التى يواجه فيها المصريون أسوأ الظروف الإنسانية بسبب نظام الكفيل، مستطردًا: "لكن يجب أن نعترف أن معظم الشباب الذين يتخذون البحر طريقًا هم بالأساس أصحاب الشهادات الوسطى أو غيرها".

وحول التأثيرات الاقتصادية، أكد عمرو الديب، أن الاقتصاد لا يخسر، لكنه بالعكس يربح مزيدًا من التحويلات النقدية الخارجية بالعملات الأجنبية، وقوة العمل المصرية فى الخارج من مصادر الدخل القومى فى الوقت الحالى، ولولا هذه التحويلات لكانت الظروف الاقتصادية أسوأ، ولولا خروج هذا العدد الكبير من الشباب المصريين للخارج لكان على الحكومة أن تواجه مشكلات ٨ ملايين من المتواجدين فى الخارج، أما بالنسبة لرافضى الهجرة فلا يوجد أحد يرفض الهجرة فى الوقت الحالى نهائيًا، لكن الظروف لا تساعد البعض.

الجلسه-العامه-بمجلس-النواب--حازم-عبد-الصمد--13-11-2016-(13)

طائره




الأكثر قراءة



print