10 آلاف نسمة مهددون بالأوبئة بقرية "هرم ميدوم" ببنى سويف.. "الوحدة الصحية" عائمة على مستنقعات المياه الجوفية.. والأهالى: المبنى صادر له قرار إزالة ولم ينفذ.. ونائب الدائرة يتقدم بطلب إحاطة
كارثة صحية تهدد "هرم ميدوم" ببنى سويف
كارثة صحية تهدد "هرم ميدوم" ببنى سويف
الجمعة، 02 ديسمبر 2016 04:00 ص
بنى سويف هانى فتحى
أكثر من عشرة آلاف نسمة تخدمهم وحدة صحية واحدة بقرية هرم ميدوم التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، حيث تعد الوحدة الصحية هى الملاذ الوحيد لأهالى القرية والتى تبعد عن مستشفى الواسطى المركزى بنحو 12 كيلو متر .
فالمبنى متهالك وقديم وعبارة عن دورين وحوائطه مليئة بالتشققات وتصدعات الأسقف التى تهدد بانهياره فى اى لحظة وتحيطه المياه الجوفية من كافة الجوانب.
كاميرا "برلمانى" تجولت داخل الوحدة الصحية لقرية هرم ميدوم التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف، والتقينا بـ "صادق رشاد" أحد أهالى القرية، والذى أكد أن المبنى صادر له قرار إزالة وإعادة بناء منذ أكثر من أربعة سنوات إلا أن أحدا لم يتحرك حتى الآن، مشيراً إلى كافة الشكاوى التى تقدموا بها لم يستجب لها أحدا حتى الآن.
المياه الجوفية تغرق الوحدة الصحية بهرم ميدوم
وتابع "صادق": "المياه الجوفية تغرق الوحدة الصحية منذ أكثر من شهرين وهى تسريب من ترعة الجيزاوية نتيجة لعدم تطهير الترعة فتحولت المياه إلى القرية عبر المياه الجوفية وملأت الوحدة الصحية القريبة من الترعة".
التصدعات تملىء مبنى الوحدة الصحية
وطالب "صادق" بضرورة إزالة وإعادة بناء المبنى الذى يخدم أكثر من 15 إلف نسمة من أهالى قرية هرم ميدوم والعزب والنجوع التابعة لها، مشيراً إلى أن دخول خدمة الصرف الصحى بالقرية سيحل مشكلة كبيرة ألا وهى مشكلة المياه الجوفية الموجودة داخل القرية والناتجة عن تسريب مياه ترعة الجيزاوية.
احد الاهالى يشير إلى حجم الماساة
وأضاف "محمود محمد"، أحد شباب القرية، مشكلة الوحدة الصحية والمياه الجوفية التى تغمرها تمثل ضرار كبيراً على المواطنين المترددين على الوحدة وخاصة من السيدات الحوامل والأطفال الرضع، كما أنها تمثل أضرار على العاملين فى الوحدة الصحية من أطباء وممرضات وإداريين ، مشيراً إلى أن المبنى أصبح وكر للحيوانات والحشرات التى تختبئ بين الحشائش المتواجدة بين المياه الجوفية.
سلالم المبنى مهددة بالانهيار
من جانبها قالت إحدى الممرضات العاملات بالوحدة الصحية والتى رفضت ذكر اسمها، أن الوضع داخل الوحدة الصحية سيىء للغاية، فالمياه الجوفية تملى المكان والمبنى مهدد بالانهيار فى أى وقت، الثعابين تتخذ من شقوق وتصدعات الحوائط سكناناً لها"، مشيره إلى أن المبنى صادر له قرار إزالة وإعادة بناء منذ 2010 ولم ينفذ حتى الآن.
التشققات تملىء المبنى
ومن جانبه أكد النائب بدوى النويشى عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الواسطى، أنه زار الوحدة الصحية بقرية هرم ميدوم وتعرف على مشاكلها وتأكد من غرقها بالمياه الجوفية، مشيراً إلى أنه طلب من اللواء أحمد عيطة رئيس مدينة الواسطى برفع تلك المياه من خلال سيارات شفط المياه.
المبنى يقديم يحتاج إلى ازلة
وأضاف النويشى فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" أنه حرر مذكرة بمشكلة الوحدة الصحية وتقدم بها للمهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، مشيراً إلى أنه سيتقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة لسرعة إدراج الوحدة الصحية بهرم ميدوم فى موازنة الوزارة.
وبدوره أكد الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببنى سويف فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" أن مبنى الوحدة الصحية بهرم ميدوم صادر له قرار إزالة وإعادة بناء منذ أربعة سنوات، مشيراً إلى أن المديرية ترسل خطابات ثانوية للوزارة لإدراج الوحدة الصحية داخل الخطة ولم يتم إدراجها حتى الآن.