الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:46 م

مشادات حامية فى جلسة الاستماع الثانية بـ"إعلام البرلمان".. أغلبية اللجنة ترفض إعادة دعوة نقيب الصحفيين وصلاح عيسى للحضور.. ويكشفون: ديون "ماسبيرو" اقتربت من الـ20 مليار جنيه

قانون الإعلام على صفيح ساخن

قانون الإعلام على صفيح ساخن قانون الإعلام على صفيح ساخن
الأحد، 04 ديسمبر 2016 11:00 م
كتب محمد مجدى السيسى
شهدت جلسة الاستماع الثانية التى تنظمها لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان حول قوانين تنظيم الإعلام، والمنتهية منذ قليل، مشادات كلامية حادة حول فكرة إعادة دعوة المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين مرة اخرى من عدمه، وذلك بعد إعلانهم عدم الحضور ومطالبتهم بقراءة القانون أولاً حتى يتمكنوا من إبداء الرأى فيه، الأمر الذى انتهى برفض الأغلبية بالتصويت، إلى جانب رثاء الحضور لحال التليفزيون المصرى.
مبنى ماسبيرو copy

بدأ الأمر بمطالبة خالد يوسف، من النائب أسامة هيكل رئيس اللجنة، بضرورة نزع فتيل الأزمة، بدعوة القنوات الصحفية التى رفضت الحضور اليوم مرة أخرى، مصحوبة بالقانون، مضيفًا: "لا بد أن نستوعب تلك الخلافات، فمن خلال خطاب نقيب الصحفيين، وما قاله صلاح عيسى يتبين أن اعتراضهم ليست على تجزئة القانون".

وتابع كلمته بأنه من غير المنطقى أن يُأخذ رأيهم فى شىء لم يقرأوه، مطالبا بإرسال القانون لهم، مضيفا: "من الحصافة، إنهم يقرأوه ويقولوا رأيهم، وللبرلمان الرأى الأخير".

وهو ما دفع "هيكل" للرد عليه بسرد تفاصيل النقاش بينه وبين صلاح عيسى، قائلاً: "أريد أن أقول إنه انطلاقاً من احترامى لصلاح عيسى ونقيب الصحفيين، كنت حريص على أن أتواصل معهم بنفسى، والأستاذ صلاح عيسى وعد بأنه سيحضر، وأبلغت الأمانة العامة باستخراج التصريح اللازم لذلك، احتراماً له ولأستاذيته، وفوجئت بإعلانه فى بيان عدم حضور اللجنة، وأنا لم أر أن تلك الخطوة كانت موفقة منه، لأنه كان يتعين عليه أن يبلغنى بعدم حضوره كما اتصلت به".
صلاح عيسى copy

وتابع "هيكل": "وأنا اتصلت بعدد كبير من المستشارين القانونيين حتى أتيقن من أن مبرره لعدم الحضور، وهو أن القانون لم يُعرض على مجلس الدولة، ليس صحيحا، وبالتالى لن نخضع لأحد، لدينا حق التشريع ولا بد أن نرضى المجتمع الذى جاء بناءً إلى مجلس النواب، وأؤكد أن الدعوة مفتوحة لهم فى أى وقت، ولكن ليس مطلوباً منا أن أعيد الاتصال بهم مرة أخرى، فأنا لم أصنع الأزمة".

ولكن استثار رد "هيكل" غضب "يوسف" الذى قام وتحدث بلغة حادة: "أنا اقترحت اقتراح محدد، وطالبت بإرسال القوانين، حضرتك اختذلت ده فى رأيك، أطالبك بالتصويت"، فرد عليه "شرشر" مطالبه بإجراء التصويت، وهنا تم إغلاق اللجنة.

وعلم "برلمانى" أن نتيجة التصويت جاءت برفض الأغلبية لدعوة النقابة والمجلس الأعلى للصحافة مرة أخرى، فى مقابل موافقة أربع أعضاء فقط، وهم النواب خالد يوسف وأسامة شرشر ويوسف القعيد وتامر عبد القادر.

النقطة الأخرى البارزة فى الاجتماع، هو رثاء حال التليفزيون المصرى، الذى بدأ بإبداء النائبة لميس جابر استيائها من حال التلفزيون المصرى حاليا، ووصفتها بأنها مؤسسة مع إيقاف التنفيذ، مضيفة: "لازم نشوف حل، أنا لما بطلع فى برنامج توك شو فى التلفزيون المصرن بيشوفنى 2 من أهلى بس".

ورد عليها أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، خلال جلسة الاستماع: "حديث الحاضرين عن التليفزيون المصرى، يأتى انطلاقاً من غيرة أعضاء اللجنة على هذا الصرح العظيم".

ومن جانبهم، قال الإعلامى شريف فؤاد، إن التليفزيون المصرى لديه مشكله فى الإدارة والإرادة، وأن الدولة غير جادة فى الحفاظ على الإعلام الوطنى.

وتابع "شريف" خلال كلمته بجلسة الاستماع المنعقدة الآن بالبرلمان حول قوانين الإعلام، أن هناك إحساسا لدى العاملين فى ماسبيرو أن هناك خطة لإنهاء أو إقصاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأنه لا يرى أى ضرورة للهيئة الوطنية للإعلام، ولكنه طبقا للدستور فإنها ستحل محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وطالب الإعلامى، بتطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال معايير توضع فى القانون لاختيار الشخصيات فى الهيئة الوطنية للإعلام، ولا تُترك لمتخذى القرار فى القانون، وكيفية الحفاظ على الاتحاد وأصوله.

وشدد على ضرورة إعادة تدوير الأصول لتسديد الديون التى اقتربت من 20 مليار جنيه، مشيرا إلى أن مرتبات العاملين تبلغ ٢٢٠ مليون جنيه شهريا.

لم يقتصر رثاء حال ماسبيرو عند هذا الحد، بل أن تامر عبد القادر عضو اللجنة، وجه رسالة للأعضاء: "يا جماعة الضرب فى الميت حرام"، ورد مصطفى بكرى عليه، بأن البيئة داخل ماسبيرو لا تساعد العاملين فيه على التقدم، مضيفًا: "أى حد بيخرج من الإذاعة والتليفزيون بيبقى نجم، ودا معناه إن البيئة لا تساعدهم، والدولة المصرية مستهينة جدًا بإتحاد الإذاعة والتليفزيون، كإنه عالة على كتفها، رغم إنه لا أحد يقف بجوار الدولة فى أزماتها، بقدر التليفزيون المصرى".

جدير بالذكر أن ثانى جلسات الاستماع التى تعقدها لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، برئاسة أسامة هيكل، حول القوانين المُنظمة للإعلام، كانت مُخصصة للإعلام المرئى والمسموع، بحضور إيمان العقاد مذيعة بالتليفزيون المصرى، وشريف فؤاد مذيع بالتليفزيون المصرى، وريهام الديب المذيعة فى قناة النيل للأخبار.

كما حضرت الإعلاميات، أسماء مصطفى وإنجى أنور وغادة عبد السلام، والإعلاميين أحمد بدر الدين مصطفى وعمرو فتحى، إلى جانب أعضاء اللجنة.

1 (2) copy

يحيى قلاش copy



الأكثر قراءة



print