حوار- مصطفى النجار
كشفت لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، العديد من المفاجآت خلال مناقشتها ممثلة عن وزارة التضامن الاجتماعى، حول برنامج تكافل وكرامة، الذى يستهدف 1.5 مليون مستفيد من الفقراء، لتقديم إعانات مادية لهم لتحسين أوضاع وتمكينهم من العيش حياة كريمة فى ظل غلاء المعيشة، وللوقوف على عدة تساؤلات حول إهدار المال العام على غير المستحقين، حاور "برلمانى" ثريا الشيخ عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب للحديث حول هذا الأمر، وحقيقة ما يتردد حول إهدار المال العام فى هذا المعاش وأن الكثير من غير المستحقين يحصلون عليه، خاصة أنه يهدف إلى التصدى للفقر المدقع وكفالة احتياجات كبار السن والمعاقين وزيادة الاستثمار فى أجيال المستقبل وتحسين نوعية الحياة للأسر الفقيرة.. وفيما يلى نص الحوار الذى أوضحت النائبة خلاله العديد من الحقائق حول هذا البرنامج:
أثار تصريحك أثناء اجتماع اللجنة بأن أحد النواب على حصل إعانات تكافل وكرامة لـ 45 ألف مواطن.. ما هى تفاصيل الواقعة؟
نعم، قلت فى للدكتورة نيفين كباج، المشرف على برنامج تكافل وكرامة بوزارة التضامن الاجتماعى، إن برنامج تكافل وكرامة كان ومازال به الكثير من الأخطاء التى تهدر الأموال المخصصة للفقراء وتجعلها تذهب لغير المستحقين.
وبالفعل أحد النواب قال لى، إنه استطاع الحصول على موافقات بصرف معاش تكافل وكرامة لـ 45 ألف مواطن من دائرته بعدد من القرى مستحقين وغير مستحقين، وذلك قبل نجاحه فى الانتخابات، لكنه أعطاهم للمواطنين ولم يحصل عليهم لنفسه بصراحة.
هل ترضين على برنامج "تكافل وكرامة" وهل يصل إلى مستحقيه؟
الكثير من محافظات الصعيد ووجه قبلى بها لغبطة فى توزيع الأموال على الفقراء، وقد طالبت وزارة التضامن بضرورة مراجعة الأمر حتى يصل الحق للمحتاج وليس للقادرين كما يحدث الآن، لأننى بنفسى رصدت وسمعت عن بعض حالات غير المستحقين، ونفسى تراجع المعونات المقدمة للمواطنين فى محافظات الصعيد بالكامل، وأعرف واحد عنده أبراج بياخد تكافل وكرامة، وهو من غير العدل لذلك يجب مراجعة كشوف المستحقين بما لا يؤثر على الفقراء المستحقين لهذه الإعانات.
كيف تتحقق أفضل استفادة من الإعانات؟
يجب إجراء بحوث بشكل صحيح على المواطنين لتنقية الكشوف من غير المستحقين، ويجب أن تعمل الحكومة جاهدة على هذا السعى من خلال استثمار ما لديها من بيانات وإحصائيات ومعلومات.
وقبل أى شىء يجب أن تستوعب وزارة التضامن وتعمل على أن الهدف من برنامج تكافل وكرامة هو تقديم دعم مادى للأفراد الأكثر فقراً من كبار السن، مع ضرورة التحقيق من وجودهم على قيد الحياة مرتين سنوياً، وعدم قدرتهم على الإنفاق أو تدبر معيشتهم، وكنت بقول لممثلة الوزارة من السهل حصر غير المستحقين وتنقيتهم من الكشوف من خلال الضرائب العقارية ومن إدارات المرور لمعرفة من يمتلك سيارة ويصرف إعانات.
هل نحتاج لعقوبات لوقف استفادة غير المستحقين؟
لقينا ناس مسافرين قطر والكويت واخدين تكافل وكرامة، واقترح توقيع غرامة على من يحصل على إعانات برد المبلغ الذى حصل عليه إضافة إلى 10 أمثال المبلغ حتى يكون لغيره وميخدش اللى لغيره، ولو كل واحد أخد حقه بس هنحس بخير البلد دى، إحنا عندنا خير كتير فى مصر، لكن فى ناس باصه للى فى ايد غيرها وللأسف دايما بيبصوا للى فى إيد الغلبان.