الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:20 م

شكوى من نقص أدوية الكبد بالمعهد بسبب الدولار..خالد هلالى:"إدارة وزارة الصحة للأزمة فاشلة"..مكرم رضوان:"مرضى الكبد والكلى والسرطان الأكثر تأثرًا بالأزمة"..و"الأطباء" تناشد الرئيس بالتدخل

أزمة أدوية فى "كبد المنصورة"

أزمة أدوية فى "كبد المنصورة" أزمة أدوية فى "كبد المنصورة"
السبت، 10 ديسمبر 2016 11:27 م
كتبت ريهام عبد الله
يعد مركز زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمى بجامعة المنصورة، أحد أكبر مراكز علاج مرضى الكبد بالشرق الأوسط، وبدأ العمل به منذ عام 2004 برئاسة المرحوم الدكتور فاروق عزت، والذى أنشأ برنامج زراعة الكبد مع الجانب الفرنسى، وعمل لمدة ثلاث سنوات اكتسب خلالها الفريق الطبى المصرى الخبرة فى الجراحة والتخدير والباطنة وتحليل الأنسجة والأشعة والعدوى، وبعد وفاة مؤسسه وتخلى الجانب الفرنسى عن المشروع، تدرج العمل به إلى أن وصل إلى أكثر من 70 حالة بالسنة، أى بمعدل "حالتان" أسبوعيا، ووصلت نسبة نجاح الجراحات أكثر من 90%.
جلسة من البرلمان copy

قرار تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف عصف بالمركز، ففى الوقت الذى يعانى فيه المركز من نقص الموارد المالية وقلة التبرعات، كشفت تقارير صحفية عن أن مركز زراعة الكبد مهدد بالتوقف بسبب نقص الأدوية وهو الناجم عن ارتفاع أسعار الدولار بعد قرار التعويم، إذا كشفت تقارير أن المركز يعانى من نقص الأدوية اللازمة لإجراء عمليات الزرع، والتى فى غالبيتها تكون مستورد بسبب عدم وجود التكنولوجيا المستخدمة فى إنتاجها فى مصر، وبالتالى يتم استيرادها بالكامل من الخارج، إلى جانب ارتفاع أسعار للضعف، ارتباطًا بأسعار الدولار.

نواب البرلمان استنكروا استمرار أزمة نواقص الأدوية فى السوق المصرى، مشددين على ضرورة سرعة توفيرها، وطالبت نقابة الأطباء رئيس الجمهورية التدخل لحل الأزمة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، للمنشآت الطبية بعد فشل وزارة الصحة فى احتواء الأزمة.

"صحة البرلمان": سنستدعى وزير الصحة لبحث ما تم التوصل إليه فى أزمة نقص الأدوية


خالد هلالى copy

فيما طالب الدكتور خالد هلالى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، باستدعاء وزير الصحة الدكتور أحمد عماد فى اجتماعات لجنة الشؤون الصحية الأسبوع المقبل، للحديث عن أزمة نواقص الأدوية خاصة فى ظل عدم التوصل لحلول لها حتى الآن.

وأوضح "هلالى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن أزمة نقص الأدوية تضرب القطاع الطبى بشكل عام فى مصر، مشددًا على ضرورة حل أزمة النواقص فى الأدوية سريعًا، قائلاً: "عدم وجود أدوية يوم واحد قد يفشل عملية بمئات الألوف وتودى بحياة مريض".

وتابع: "نتمنى أن قرار الرئيس بتوفير 186 مليون دولار لتوفير 164 صنفا منقذ للحياة من الأدوية يحل الأزمة ولو بصورة مؤقتة، ونفسى الوزير يرد ويوضح هو بيقول إن مفيش أزمة لكن الواقع بيقول عكس دا".

واستطرد: "مفيش شفافية فى وزارة الصحة وإدارة الأزمة فاشلة، الوزير من يدير المنظومة ليس لديه رؤية لحل الأزمة، وسأطلب استدعائه للجنة الشؤون الصحية، وإحنا اجتمعنا بغرفة صناعة الدواء فى ظل غياب الوزير، وكأن حياة المريض المصرى لا تعنيهم".

وناشد عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، رجال الأعمال والمصريين بالتبرع بالأموال لمركز زراعة الكبد بالمنصورة لضمان استمرارية العمليات به وعدم توقفه جراء ارتفاع أسعار الأدوية ونقصها.

مكرم رضوان: "زراعة الأعضاء الأكثر تأثرًا بنقص الأدوية بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار"


مكرم رضوان - بني عبيد copy

من جانبه أكد الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أن أزمة نقص الأدوية أثر بشكل كبير على مرضى بعينهم، مثل مرضى الكلى والكبد والسرطان، بسبب أن أدوية هذه الأمراض تحتاج تكنولوجيا بعينها لإنتاجها وهو ما لا يتوفر فى مصر، فبالتالى يتم اللجوء لاستيرادها وهو ما أسفر عن تفاقم الأزمة بها بعد ارتفاع أسعار الدولار.

وأوضح "رضوان" فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن زراعة الأعضاء تعانى بشدة من نقص الأدوية اللازمة لها بسبب استيراد أكثر من 90% منها، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدولار بعد تعويم الجنيه أدى لتفاقم الأزمة الفترة الأخيرة.

وتابع: "لا بديل عن الوصول لحل بين وزارة الصحة وشركات الأدوية، والتفاوض وبشرعة مع شركات الأدوية العالمية للقبول بهامش ربح بسيط، حتى لا تخسر الأدوية التى ينتجونها من جهة وتوفير الأدوية اللازمة للمريض من جهة أخرى".

واستطرد: "الشركات أبدت استعدادها لتوفير الأدوية بزيادة طفيفة تضمن هامش ربح بسيط للأدوية المستوردة، ويجب علاج تشوه الأسعار فى الأدوية ورفع أسعرا الأدوية التى تحقق خسارة وتخفيض أسعار الأدوية التى تحقق ربح كبير".

عضو بـ"صحة" البرلمان : "منشآت طبية عديدة مهددة بالإغلاق بسبب أزمات الدواء وسنناقش القضية باللجنة




فيما قال الدكتور مصطفى أبو زيد، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، إن لجنة الصحة ستفتح ملف نواقص الأدوية فى السوق مرة أخرى خلال الأسبوع الجارى فى اجتماعاتها والمقرر بدءها يوم الاثنين وتستمر إلى الأربعاء بواقع 8 اجتماعات.

وأوضح "أبو زيد" أن أزمة نواقص الأدوية ضربت العديد من مراكز زراعة الأعضاء والمستشفيات ومنها مركز المنصورة لزراعة الكبد، مشيرا إلى ضرورة التوصل لحلول سريعة للأزمة، قائلاً: "مصيبة أن أى منشأة طبية تتوقف نتيجة لنقص الدواء".

وتابع:" كل المعاهد والمراكز الطبية والمستشفيات مهددة بسبب نقص الأدوية، وسنناقش الأزمة مرة أخرى خلال اجتماعات اللجنة الأسبوع الجارى لمعرفة ما تم التوصل له".

"الأطباء" تطالب وزارة الصحة بسرعة توفير الأدوية والمستلزمات للمنشآت الطبية



بدوره طالب الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، وزارة الصحة بتوفير كل الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لكل المنشآت الطبية، وحل أزمة نواقص الأدوية.

وقال "الطاهر" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إن مركز زراعة الكبد بالمنصورة، لم يتقدم بشكوى بسبب نقص الأدوية ومستلزمات عمليات زراعة الكبد، لكنه لا يستبعد وقوع أزمة كبيرة بسبب نقص الأدوية، لكن لم يصلنا شكوى رسمية من المركز.

وتابع أمين عام نقابة الأطباء قائلا: "أزمة نقص الأدوية فى المنشآت الطبية تكرر فى أكثر من مكان، وعلى وزارة الصحة التدخل سريعًا لتوفير النواقص للمنشآت الطبية، ومش لازم نستنى المراكز تستغيث، واللى بيدفع التمن هو المريض المصرى".

واستطرد: "نطالب رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، التدخل سريعًا لحل الأزمة، ما دام وزارة الصحة متقاعسة عن حل أزمة الدواء".

maxresdefault copy



print