الخطباء داخل ميزان اللجنة الدينية

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته التى ألقاها أثناء الاحتفال بمولد النبوى الشريف، على الاهتمام بالخطباء فإنهم إحدى آليات تنفيذ تجديد الخطاب الدينى، وناقش موقع "برلمانى" حول الملف أعضاء مجلس النواب للوقوف على أسباب تراجع كفاءة الخطيب وكيفية تطويره.

محمد شيمكو: سأتقدم بمشروع قانون لإجازة الخطيب رخصة عمله تجدد كل 3 سنوات

قال النائب محمد شيمكو عضو مجلس النواب، إن التعليم وتطوير النفس ليس عيبًا؛ ولكن العيب هو التصميم والتعنت على الخطأ؛ فبعض خطباء الدين يعترضون على تطوير ذاتهم وخاصة خطباء المكافئة، فنحن نحتاج الآن إلى إعادة تلقين للخطباء ثم إعادة اختباراتهم كى نجيز لهم العمل كخطيب دينى، هذا مع إصدار رخصة له بذلك تجدد كل 3 سنوات، فالعلم كل يوم فى تطور جديد لذلك يجب أن يكون تفكير الخطيب الدينى محاكى لتطور العصر، كما أنه يجب أن يكون الخطيب ملم بالكتب والإصدارات الجديدة وهذا ليس خطأ ولكن تطوير فى ذاتهم.


وأكد عضو اللجنة الدينية على أن وضع هذا التطوير كشرط مهم جدًا لتعيين الخطباء وتثبيتهم ورفع المكافئة الخاصة بهم؛ وحينها سيكون هذا حافزا جيد جدًا لتطوير الخطيب الدينى.

شكرى الجندى: الخطباء هم الآلة الأهم فى تجديد الخطاب الدينيى لذلك وجب الاهتمام بهم

قال النائب شكرى الجندى عضو مجلس النواب، إنه هناك من الخطباء الأزهريين من نحترمهم ونجلهم وأنهم على درجة كافية من العلم، ولكن هناك من يحتاج إلى تثبيت وتدريب وهذا دور وزارة الأوقاف، حيث إنه لا بد من عمل جدول أعمال وخطة تلتزم بها، وتقوم من خلالها بتدريب كل الخطباء الأزهريين، حيث إنهم يعدون أهم آلة فى تجديد الخطاب الدينى، فهم من يقومون بإيصال المعلومة إلى شبابنا وأطفالنا ونسائنا وفتياتنا فلابد من الاهتمام بهم وتدريبهم وتطوير أدائهم فى توصيل المعلومة.

وتابع عضو مجلس النواب، أن هؤلاء الخطباء هم العماد الأساسى فى الخطاب الدينى الوسطى البعيد عن التشدد الذى نناشد به منذ عهود طويلة، لذلك يجب الاهتمام بعقولهم وبالمادة العلمية التى تؤهلهم إلى هذا المنصب، ومن الأفضل أن تقوم وزارة الأوقاف بعمل مسابقات واختبارات لهم بصفة مستمرة.

وأكد النائب شكرى الجندى عضو مجلس النواب، أنه على وزارة الأوقاف حل كل مشكلاتهم المتعلقة التوظيف والتعيين والمكافآت، وتعديل الرواتب الخاصة وأن تعطيهم الأمان كى يقدموا أفضل ما لديهم.

محمد الشهاوى: ما نحن فيه من خرافات وانحرافات سببه خطيب هذا العصر

قال النائب محمد عبد الرحمن الشهاوى عضو مجلس النواب، إن الفترة الحالية خالية من الخطيب المحترف الذى يصل بخطابه إلى العامة بالدرجة المثلى.

وتابع عضو مجلس النواب، أن ما نحن فيه الآن من خرافات وتشديد وانحراف فكرى سببه الضعف الشديد فى الخطاب الدينى، فالخطباء الآن يقولون ما لا يفعلون، لذلك يجب تدريبهم بالشكل الكافى والمميز ومع التشديد على وسطية الخطاب الدينى لأن جموع الناس يسيرون خلف الخطيب ويعتبرونه قدوة.

وأكد عضو مجلس النواب، أنه لا بد أن يكون الخطيب حافظ لكتاب الله للأحاديث القدسية والنبوية، وأن يكون ملم بكل القضايا الاجتماعية والسياسية ذات الجدل داخل المجتمع، وعلى وزارة الأوقاف أن تعلن عن مسابقات لهم واختبارات عديدة كى يكونوا على استعداد لمواكبة العصر الحديث، وعليها أيضًا أن تستبعد كل متشدد ومتطرف فى آرائه.