البرلمان يطالب بـ"محاكمات عسكرية" للإرهابيين

طالب نواب بلجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بضرورة محاكمة كل المتورطين فى قضايا الإرهاب أمام المحاكم العسكرية، لأن إحالتهم للقضاء العادى يعرقل سير المحاكمات الناجزة والتى تساهم بشكل كبير فى التصدى للظاهرة، محذرين من انتقال هذه الأعمال الإجرامية والخسيسة للمحافظات بعد أن وجهت لهم قوات الأمن ضربات موجعة فى شمال سيناء.

وأشار النواب، إلى أن الحادث اليوم استهدف ضرب الوحدة الوطنية بين جناحى الأمة (مسلمين ومسيحيين) وهو ما يتصدى له الشعب المصرى.

فى البداية أكد اللواء يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن اللجنة سوف تجتمع غدا؛ لمناقشة الحادث الإرهابى الذى وقع صباح اليوم، فى محيط كاتدرائية العباسية، لبحث سبل مواجهة ظاهرة الإرهاب التى انتشرت خلال الفترة الأخيرة.


وقال "كدوانى" فى تصريحات لـ"برلماني": "سوف تطالب لجنة الدفاع والأمن القومى بضرورة إحالة المتورطين فى أعمال الإرهاب للقضاء العسكرى، لأن قانون العقوبات غير كاف لردع هذه الأعمال الخسيسة، والتى تطلب إجراءات حازمة للسيطرة عليها وعدم انتشارها فى محافظات مصر.

وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى: "أن العدالة الناجزة هى أكبر مشكلة تواجه مصر فى مواجهة الإرهاب، لأن إحالة الإرهابيين للقضاء العادى أصبح غير مقبول فى دولة تعانى من ويلات الإرهاب الذى يستهدف إسقاطها وأحداث فتنة طائفية بها، إلا أن الشعب هو من يتصدى لهذه الفكرة.

وأشار كدوانى إلى أن اللجنة سوف تقوم غدا بعمل دراسة للمواجهة الحاسمة لانتشار ظاهر الإرهاب خلال الفترة الأخيرة.

عضو لجنة الدفاع: حادث اليوم يؤكد وجود تطور نوعى فى فكر هذه الجماعات

قال اللواء جمال عبد العال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب: "إن حادث الكاتدرائية يقف وراءه جماعة الإخوان الإرهابية، والتى انبثقت منها كافة التنظيمات الإرهابية"، مؤكدا أن حادث اليوم، دليل على وجود تطور نوعى فى فكر هذه الجماعات بعد أن وجهت لهم القوات المسلحة وقوات الشرطة ضربات موجعة فى شمال سيناء.

وأضاف "عبد العال" فى تصريحات لـ"برلمانى": "أن معركة مصر مع الإرهاب مستمرة ولن تنتهى كما يتصور البعض قريبا لأنها معركة وجود بين الخير والشر لذلك يجب على الشعب استمراره فى التكاتف مع الجيش والشرطة فى هذه المعركة التى تستهدف إسقاط البلاد فى فوضى الإرهاب".

وطالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، بتوعية المواطن فى كيفية الإبلاغ عن أى شىء يشتبه به ليكون المواطن جزء من منظومة الأمن وهو ما يسمى بالأمن المجتمعى وهو ما يساهم فى الحد من وقوع مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة، بالإضافة لضرورة التفعيل الحقيقى لتجديد الخطاب الدينى.

وأشار عبد العال، إلى أن محاصرة الجيش والشرطة للإرهابيين فى شمال سيناء جعلهم ينتقلون إلى محافظات أخرى وعلى رأسها القاهرة والجيزة.

حمدى بخيت: الحادث جاء بعد تأييد الحكم على حبارة وإلقاء القبض على نجل مرسى

ومن جهته قال اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب: إن حادث الكاتدرائية جاء كرد على الصراع القوى خلال الفترة الأخيرة، بين وزارة الداخلية والعناصر الإرهابية، وتوجيه السلطات الأمنية ضربات كبيرة لهم، بالإضافة لإلقاء القبض على أعداد كبيرة منهم.

وأضاف بخيت، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الحادث جاء بعد تأييد الحكم على حبارة، وإلقاء القبض على نجل مرسى، لذلك فإن حادث اليوم وحادث الهرم يؤكدان أن هذه الجماعة توجه ضرباتها للمصليين ودور العبادة، فضلا عن أن الحادث يعد هجوما على القاهرة بشكل عام، ويجب أن يكون لدينا تخوفات من انتقاله للمحافظات حال انشغال الجهات الأمنية بتأمين القاهرة فقط فى الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف وأعياد الميلاد المجيد.

وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إلى أن الجماعة التى ارتكبت الحادث تعرف جيدا أن الدولة تؤمن المساجد خلال الفترة الحالية، للاحتفال بالمولد النبوى الشريف لذلك توجهوا إلى ضرب الكنائس، لذلك أصبح من الضرورى علينا أن نمتلك قدرة الاستفادة من كل العمليات الإرهابية السابقة، مطالبا كافة المواطنين باستشعار التهديد من خلال زيادة الوعى الأمنى لديهم والإبلاغ الفورى عن أى حالة اشتباه.

أبو المجد: على الدولة ممثلة فى كافة أجهزتها الأمنية أن تقوم بالضرب من حديد على الإرهاب

كما طالب اللواء عصام أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بإصدار قوانين خاصة بمكافحة الإرهاب للتصدى لهذه الظاهرة، التى تستهدف إسقاط مصر للانتقام منا جميعا، بسبب إسقاط الشعب لتنظيم الإخوان الإرهابى فى ثورة 30 يوينو 2013.

وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحات لـ"برلماني": "على الدولة ممثلة فى كافة أجهزتها الأمنية أن تقوم بالضرب بيد من حديد على الإرهاب وكل من يقوم به ويعمل على تنفيذه، وذلك من خلال سرعة المحاكمات على أن تكون ناجزة، لأن هؤلاء الإرهابيين المحبوسين على ذمة قضايا الإرهاب يصدرون أوامرهم لأتباعهم خارج السجون ويقومون بتنفيذها فى الحال، لذا يجب سرعة محاكمة هؤلاء، وهو ما سيؤدى للقضاء على هذه الظاهرة.

وأضاف أبو المجد: "أن حادث الكاتدرائية يستهدف ضرب العلاقة الوطيدة بين جناحى الأمة مسلمين ومسيحيين، إيمانا منهم أن ذلك سيؤدى لكارثة، لكنهم لا يعلمون أن الشعب المصرى واحد ولن تنجح معه مخططات الفتنة التى يستهدفون حودثها"، مشيرا إلى أن القوانين الحالية غير كافية للمحاكمات الناجزة وغير كافية لردع الإرهاب.