كعادتها أثارت فتوى الشيخ السلفى "ياسر برهامى"جدلاً، حيث أفتى إن شهداء الكنيسة البطرسية ليسوا بشهداء ولا يجوز الدعاء لهم، مما أثار استنكار الجميع خاصة داخل مجلس النواب حول هذه الفتوى، وناقش موقع "برلمانى" أعضاء المجلس وعلماء الأزهر والجماعة السلفية.
"شيمكو" لـ"برهامى" عيب اللى بتقولوا ده" هؤلاء شهداء شرعًا
من جانبه قال النائب محمد شيمكو عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن فتوى ياسر برهامى الأخيرة والخاصة بشهداء الكنيسة البطرسية "عيب" نحن كشعب مصر ونواب مجلس نمثل الشارع المصرى، نعترض على مثل تلك الفتاوى التى تصدر من أناس غير مسؤولين مثل ياسر برهامى "عيب اللى بيتقال ده".
وتابع "شيمكو" أنهم شهداء شرعًا ودينًا هؤلاء شهداء الغدر، ومن العيب أيضًا أننا نساعد فى انتشار تصريحات تسعى إلى إهانة من يحمل كتاب وديانة سماوية، فما صرح به برهامى إهانة ونحن جميعًا نرفضه.
وأوضح عضو اللجنة الدينية، أنه لا بد من مراجعة كل من يقوم بالفتاوى، والأهم من ذلك استخراج تصاريح لهم سواء فى المساجد أو على شاشات التليفزيون أو الإذاعات المختلفة وخاصة الإذاعات الخاصة ومحاسبة من يتعد على شروط وتصاريح الفتوى.
من ينفى الشهادة عن شهداء الكنيسة البطرسية يفتأت على الله عز
وقال النائب سعيد العبودى عضو مجلس النواب، إن الفتوى التى أصدرها ياسر برهامى والخاصة بشهداء الكنيسة البطرسية فهذه تدعى على الفتنة داخل المجتمع الواحد فالمسلم والمسيحى يد واحد وشركاء فى وطن واحد .
وتابع عضو مجلس النواب، أن الأخوة المسحيين الذين طالهم الحادث الإرهابى الغاشم مؤخرًا داخل الكنيسة البطرسية شركاء فى الوطن ونحتسبهم عند الله شهداء، لأن من يحتسب الشهادة هو الله عز وجل.
وأوضح النائب سعيد العبودى عضو مجلس النواب، أن من ينفى عنهم الشهادة يفتأت على الله عز وجل؛ فنحن بشر والله سبحانه وتعالى هو الذى سيحاسبنا والأمة الإسلامية جميعها لا يرضيها ما حدث، والله ذ كر فى كتابه العزيز حين قال"وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً" .
وتساءل "العبودى" من مات أو قتل فى حرب وهو يدافع عن بلده ووطنه أليس هذا شهيد؟
الرسول جاور المسيحيين ولم يكفرهم فهم أصحاب كتاب سماوى وأمرهم على الله عز وجل
وأوضح الشيخ محمد عيد كيلانى مدير عام المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف، أن شهداء الكنيسة البطرسية أمرهم على الله عز وجل، إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم فهم يعتقدون فى كتاب سماوى.
وتابع "كيلانى" كان المسحيين يجاورون الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ولم يكفر الرسول واحدا منهم، وقد بين القرآن أن منهم مؤمنون ومنهم كافرون، شأنهم شأن أصحاب الديانات الأخرى، ومن هنا ليس لهم أن نحكم بأنهم من أهل النار أو من أهل الجنة لأن أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم حسب معتقدهم.
وأوضح مدير عام المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف، أن من مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد ومن مات دون نفسه فهو شهيد، والشهادة تنقسم إلى شهيد الدنيا وشهيد الآخرة وهى منزلة عند الله جل، وعلى ذلك لا يستطيع مخلوق أن يمن بها على أحد، فشهداء الكنيسة البطرسية أهل كتاب ويعتقدون فى كتاب سماوى ويؤمنون به، وهم كانوا فى صلواتهم وكانوا صائمين، إذا ليس لنا أن نخرج بهذه الفتاوى التى تفرق بيننا ولا تجمع.
نحن غير قادرين على أن نحكم على أحد بالشهادة لا مسلم ولا مسيحى
فما قال سامح عبد الحميد الداعية السلفى، إن قتلى تفجير الكنيسة البطرسية قتلوا ظلمًا فهم ضحايا حقًا، أما ما يثار حول كونهم شهداء أم لا فهى ليست فى يدنا نحن البشر أنها ملك لله عز وجل فقط، حتى إذا كان هناك مسلم قتل فى تفجير لا يمكننا أن نقول عليه شهيد لأننا لا نعلم الغيب، فنحن غير قادرين على أن نحكم على أحد بالشهادة لا مسلم ولا مسيحى.
وتابع عبد الحميد أنه لا يجوز الدعاء لهؤلاء قتلى الكنيسة البطرسية ولكن يجوز الذهاب لذويهم ومواساتهم فى فاجعتهم، فوجب علينا أن نتعامل معهم فى الدنيا بالمعروف، ولكن لا يجوز أن نحكم لهم بالجنة فى الآخرة لأنها بيد الله عز وجل.
وأكد "الداعية السلفى" أن ما حدث عمل الإرهابى إجرامى وغاشم، فتفجير الكنيسة البطرسية لا يرضنى ولا يرضى أحد وهؤلاء المسيحيين ماتوا ظلمًا.