كتب ماهر عبد الواحد
طالب أعضاء النواب بتعديل طريقة التحاق الطلاب بكلية التربية فيما يمكن اعتباره بداية لعودة هيبة المعلم كمرب للنشء، وصانع لضمير الامة ومستقبل شبابها ، إذ دعا عدد منهم إلى أن يسبق قبول الطلاب اختبارات نفسية وبدنية وتحريات أمنية، لمنع اختراق المنظومة التعليمة ومهنة التدريس بشكل خاص من قبل المنتمين للتنظيمات والجماعات المتطرفة فكريا ودينيا، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لمواجهة التطرف والإرهاب فى المجتمع.
النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، طالب بضرورة عودة كشف الهيئة على الطلاب المتقدمين للالتحاق بكلية التربية، لمعرفة الاتزان النفسى والقدرة الجسمانية للطالب على ممارسة مهنة التدريس، وعمل تحريات أمنية عن أى طالب يتقدم للكلية، لمنع عملية اختراق منظومة التعليم ومهنة التدريس بشكل خاص من قبل التيارات والجماعات المتطرفة.
وقال "بركات" فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن هناك مدارس مخترقة من قبل عناصر جماعة الإخوان، ولم يتخذ أى إجراء ضد هؤلاء المدرسين والمدرسات المنتمين للجماعة ، وأن تطوير المدرس هو بداية واقعية لتطوير المنظومة التعليمية ومحاربة الفكر المتطرف، وذلك باستبعاد العناصر المعروف عنها اعتناق أفكار متطرفة عن التدريس فورا وتحويلهم لأعمال إدارية، ومديرو المدارس يعرفونهم جيدا، ثم نضع بعد ذلك خطط التطوير المستقبلية.
وقال عضو لجنة التعليم :"هناك مدرسون يذهبون للمدارس وهم يرتدون "جلابية وشبشب"، وهذا أمر لا يليق بشخص يمارس مهنة التدريس ويقدم نفسه كقدوة لتلاميذه".
وتعليقا على اقتراح النائب إيهاب الطماوى، بضرورة إخراج كليات التربية من عملية التنسيق التى تجريها وزارة التعليم العالى، ووضع شروط جديدة تضبط عملية الالتحاق بها، قال :" ليس شرطا ان يكون لها تنسيق لكن لابد من عودة كشف الهيئة للطلبة المتقدمين لمعرفة قدرتهم على ممارسة التدريس"، مضيفا :"المناهج الدراسية لا تخرج ارهابيا، ولكنها تحض على الحب والتسامح"
وتابع النائب: "المدهش أن قرارات العقاب لبعض المدرسين أحيانا تكون بنقلهم لمدارس أخرى، وكأن طلاب المدرسة التى نقل إليها هذا المدرس فى دولة أخرى"، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراء حازم وسريع بتحويل هؤلاء المدرسين لأعمال إدارية، ومنعهم من ممارسة التدريس.
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، أن كلية التربية تجرى اختبارات للطلبة المتقدمين للالتحاق بها لمعرفة الجوانب المعرفية والانفعالية والجسمانية، وتشترط أن يكون الطالب مهيأ لآداء مهنة التدريس، وهذه الآلية معمول بها لإدراكنا بأهمية دور خريج كلية التربية فى المجتمع خاصة من يعملون بالتدريس.
وعن اقتراح النائب إيهاب الطماوى بضرورة إخراج كليات التربية من عملية التنسيق التى تجريها وزارة التعليم العالى،قال، "كلية التربية ليست الوحيدة التى تخرج مدرسين، فمهنة التدريس يمارسها خريجى العلوم والآداب ودار العلوم والتجارة، ورغم ذلك يعتبر خريج كلية التربية، ورغم أنه يحتاج لتطوير مستمر لكنه هو الأفضل والأكثر مهنية".
وأضاف برعى، قائلا: "ما يهمنى فى طالب كلية التربية أن يكون قادر على ممارسة مهنة التدريس وفكرة إخراج تربية من منظومة التنسيق غير منطقية وضد الدستور لكن يمكننا مناقشة تطوير اختبارات القبول بالكلية وشروط الالتحاق بها ، وتعقد جلسة استماع السبت المقبل فى مبنى مجلس الشورى عن تطوير منظومة التعليم وسيكون تطوير كلية التربية أحد المحاور فى الجلسة التى سيشارك فيها عدد من خبراء التعليم".