زادت حدة الانتقادات لمجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بسبب تكرار المشاكل فى أداء الوزراء، فى ظل استمرار موجة غلاء الأسعار.
"برلمانى" توجه لعدد من نواب البرلمان عن الشعب، طارحًا أسئلة حول نوعية المشاكل التى تواجه الأداء الحكومى، ولماذا لا يرضى عنه المصريون، وكيف تصحح الحكومة هذه المشاكل؟
أشرف العربى: رضا المصريين عن الحكومة مرتبط بالخدمات وتحسين الدخل
أكد الدكتور أشرف العربى عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، على ضرورة اهتمام مجلس الوزراء بكل أعضائه بتوفير أوضاع اقتصادية أفضل للمصريين، بعدما وجده المصريون من تداعيات سلبية، نتيجة تطبيق سياسات الإصلاح الاقتصادى التى لابد أن يتواكب معها منذ البداية شبكة من الحماية الاجتماعية خاصة للمواطنين الأقل دخلًا.
وأضاف أشرف العربى، أن معدل رضا الشعب المصرى عن الأداء الحكومى له علاقة بما يشعر به فى حياته اليومية من تحسن لدخله والخدمات المقدمة له، مشددًا على أن برامج الإصلاح يجب أن تتضمن تفضيلا أساسيا للمواطن ورغباته.
وأوضح أن عدم شعور المواطن محدود الدخل بأى تأثير إيجابى أو تحسن فى حياته اليومية بعد فترة محددة من بدء برامج الإصلاح، يجعل الإصلاح ناقصا، فالإصلاح من المفترض ألا يستهدف زيادة أرقام أو تصنيفات كما يروج البعض، بل إن صلبه هو معالجة ما يجده المواطن من مشاكل.
وحذر العربى من القرارات المتأخرة التى تقوم الحكومة باتخاذها، كما حذر من تأخير إصدار بعض القوانين المنظمة للاقتصاد، وتحديد آليات السوق المنضبط الذى يحمى المستهلك ويحقق للمستثمر ربحًا معقولًا ويساعد على نمو الاقتصاد.
عصام الفقى يطالب الوزراء بالتعلم من تجارب الدول إذا كانوا لا يمتلكون العلم
قال عصام الفقى عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الوقت الحالى لا يرضى المواطن العادى ولا المتخصصين عن أداء الحكومة، لأن غالبية أو ربما كل الملفات بخلاف الملف الأمنى بها تقصير شديد، فالقرارات الاقتصادية متأخرة ومتضاربة، أما ما يتعلق بصحة المواطنين فالقرارات تصدر بدون علم، وأحيانًا عن تعمد تجاهل أحلام البسطاء، كذلك التعليم مازلنا نتحدث عن تسريب الامتحانات ونقل مدرس من مدرسة لأخرى، ونسينا أنه بالتعليم تنهض الأمم ولم نطور المناهج بأسلوب علمى.
وأضاف النائب عصام الفقى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المصريين لا يرضون عن أداء الحكومة، ليس لطمعهم بالتأكيد فى تولى المناصب الوزارية كما يظن بعض الوزراء وأصحاب المناصب، بل لأن من يجلسون على الكراسى لا يحققون أيا من طموحات المواطنين، بل وفشلوا فى إدارة الأزمات والمخاطر حتى أقل الأمور تأثيرًا على حياة رجل الشارع العادى مثل القمامة والأتربة فى الشوارع، حتى هذه الأشياء لم يتحقق فيها أى نتائج كبيرة، ولن نتحدث عن مشاكل مياه الشرب ولا الصرف الصحى ولا التموين وضبط الأسعار ولا عن جذب الاستثمارات.
وطالب عضو لجنة الخطة والموازنة، الوزراء بالتعلم من تجارب الدول الشبيهة بأوضاع مصر إذا كانوا لا يمتلكون من العلم والخبرة ما يؤهلهم لقيادة الوزارات، مضيفًا "ليس عيبًا أن يتعلم الوزير وأن يستعين بالكوادر البشرية".
سحر صدقى: "الناس تعبانة وعايزين وزراء فاهمين من غير شو إعلامى"
قالت سحر صدقى عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، إن الاعتراف بأى مشكلة هو بداية الطريق لحلها، وهو أيضًا معرفة لمنبع الخلل الذى نعانى منه، وعلينا أن نعترف أن لدينا خللا فى إدارة العديد من المؤسسات الحكومية، سواء بسبب فساد بعض المسئولين أو لعدم وجود قواعد تنظيمية حقيقية.
وطالبت نائبة قنا، بتصحيح الخلل فى تفعيل لوائح الجزاءات المعتمدة فى الجهاز الإدارى للدولة، وكذلك البنود الخاصة بتحفيز المتميزين بعيدًا عن الواسطة والمحسوبية تفاديًا لهدر الأموال العامة، مؤكدة أنه على كل مسئول يجلس على كرسى أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب الموظفين، فإذا تساوى الجميع فى العدل نهض الجهاز الإدارى للدولة.
وأشارت النائبة سحر صدقى، إلى أن عدم تحديد أولويات من المؤسسات الحكومية يتسبب فى ضعف الجهاز الإدارى للدولة، ويؤدى للفشل الإدارى وعدم قيام الحكومة بالدور المأمول منها، ما ينعكس على الحياة اليومية للمواطنين، مضيفة: "الناس قرفت وتعبانة وعايزين وزراء فاهمين دورهم ويقوموا به من غير شو إعلامى".