السبت، 23 نوفمبر 2024 02:42 ص

رئيس برلمانية"الحركة الوطنية" يطالب بتدخل البنك المركزى لإيقاف الدولار ويؤكد: لابد من ضخ عطاءات بسعر 13 جنيه للقطاعات الاستراتيجية..ومتحدث الوفد: الموضوع مش سهل ولا بد من تقليل الاستيراد

نواب يطالبون الحكومة بالتراجع عن "التعويم"

نواب يطالبون الحكومة بالتراجع عن "التعويم" نواب يطالبون الحكومة بالتراجع عن "التعويم"
السبت، 24 ديسمبر 2016 10:01 م
كتب عبد اللطيف صبح
بعد أن سجل أعلى سعر له منذ تحرير سعر الصرف حيث اقترب على الـ20 جنيه، اقترح عدد من النواب بعض المقترحات التى قد تساهم فى الخروج من الأزمة الحالية وتحد من الارتفاع الجنونى بأسعار الصرف، وفى مقدمتها إجراء محاولات أخرى من الحكومة للسيطرة على حجم الاستيراد وزيادة الصادرات لتقليل الضغط على الميزان التجارى ، بالإضافة إلى ضرورة جذب الاستثمارات الأجنبية.

ومن جانبه اقترح النائب محمد سعد بدراوى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان أن يتدخل البنك المركزى المصرى فى سوق الصرف بعدم تفعيل نظام التعويم الكامل للعملة المحلية، لافتا إلى أن الاقتصاد المصرى غير قادر على ضبط السوق دون إدارة اقتصادية حقيقية تخلق التوازن بين العرض والطلب.

محمد بدراوى

وأضاف بدراوى لـ"برلمانى" أن سعر الدولار بعد تحرير سعر الصرف مباشرة كان يبلغ 13 جنيه ثم زاد خلال 45 يوم فقط إلى 19 جنيه، قائلا :"كان من الواضح أنه دون إدارة لعملية التعويم سيستمر السعر فى الارتفاع ولن تستقر الأسعار فى مصر، والفكرة الوحيدة المتعلقة بجذب الاستثمار الأجنبى هى استقرار سعر الصرف".

وطالب "بدراوى" بتدخل البنك المركزى فى إدارة سعر الصرف والمساهمة فى الوصول إلى سعر عادل، الذى حدده "بدراوى" بـ13 جنيها، مشيرا إلى أنه يجب على البنك المركزى التدخل بضخ بعض العطاءات الدولارية بعد ارتفاع الاحتياطى من النقد الأجنبى إلى 23 مليار دولار بما يزيد على توقعات البنك المركزى نفسه، للمحافظة على سعر صرف، وتحديد سعر 13 جنيه للدولار فى تلك العطاءات، قائلا :"وتلك العطاءات بالتأكيد لن تكون بشكل كامل وستقتصر على القطاعات الاستراتيجية مثل الدواء والسلع الأساسية، على أن يقتصر استيراد تلك السلع والمواد الخام على الدولة".

وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية على أهمية أن يُدار سعر الدولار ولا يترك للتعويم الحر والكامل، لافتا إلى أن معدل التضخم وصل إلى 21% وتوقع ارتفاعه، مطالبا البنك المركزى بالحفاظ على مستويات أسعار السلع فى الأسواق والسيطرة على معدلات التضخم وفقا لقانونه الذى وضع تلك المهمة على رأس أولويات عمل البنك.

دولار

وحمل "بدرواى" الحكومة ومحافظ البنك المركزى مسئولية ما آلت إليه الأمور، موضحا أن قرار التعويم الكامل اتخذه البنك المركزى بالتنسيق مع وزارة المالية والحكومة، قائلا :"وهو قرار غير مدروس دراسة سليمة فى هذا التوقيت وآثاره السلبية مستمرة وستستمر فى الفترة القادمة".

وعلى عكس النائب محمد بدراوى رأى الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد أن الحكومة لم تصل بعد إلى مرحلة التعويم الكامل، وأن البنك المركزى لازال يتدخل فى سوق الصرف رغم القرار الصادر من البنك المركزى بتحرير سعر الصرف.

وقال فؤاد لـ"برلمانى" أن هناك بعض التعليمات فى سوق الصرف التى يتم بثها من خلال البنك المركزى لإملاء التصرفات النقدية، وتشمل استخدام حصيلة العملة الصعبة فى تلبية المتطلبات الأساسية، وأن تضع البنوك 50% فى الإنتر بنك ثم لها حرية التصرف فى الـ 50% المتبقية.

وأضاف أن ارتفاع سعر الدولار هو جزء من حالة التضخم التى تعانى منها الدولة، مضيفا "الأمر ليس جشع تجار إنما تضخم بسبب سعر العملة والتدفقات النقدية الزائدة بسوق الصرف"، موضحا أن سوق العملة يحدده العرض والطلب، لافتا إلى أن العرض أقل بكثير من الطلب، موضحا فى الوقت ذاته أن الحكومة حاولت السيطرة على هذا الأمر برفع الجمارك على بعض السلع لتقليل الضغط على الدولار.

محمد فؤاد

وتوقع فؤاد استمرار تصاعد سعر الدولار، مشيرا إلى أن فكرة التعويم كانت جيدة لأنه يقلل الضغط على الاحتياطى النقدى، موضحا فى الوقت ذاته أن التعويم بمفرده ليس حلا وأنه يجب إما زيادة الصادرات أو اتخاذ إجراءات إضافية لوقف الاستيراد.

وأضاف المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد :"لا أحد يستطيع ضبط سعر الصرف بشكل مباشر ، العملية كلها تحتاج إلى إجراءات طويلة منها قانون الاستثمار غير الجاهز، مشيرا إلى أنه لا يوجد من يدير المجموعة الاقتصادية بالحكومة، واصفا المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بأنه ضعيف اقتصاديا وأن هناك وزراء أكفاء لا يظهرون، قائلا :"الحكومة خدت الثقة وياريتها ماخدتها".

وفيما يتعلق بدور مجلس النواب فى ضبط سوق الصرف قال "فؤاد" أنه لا يوجد سيطرة برلمانية على محافظ البنك المركزى ولا السياسات النقدية وفقا للدستور والقانون واللائحة الداخلية للبرلمان، قائلا "ووزير المالية لا علاقة له بالأمر، المسئول الأول هو طارق عامر ولا يخضع لرقابة البرلمان".




print