"موتوا بغيظكم" رسالة وجهها أعضاء مجلس النواب، إلى جماعة الإخوان، بعد الرسالة التحريضية من محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، والمختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية، لأعضاء التنظيم بالتظاهر فى ذكرى ثورة 25 يناير، زاعما أن ما وصفه بـ"نضال الإخوان" أقوى من الرصاص، مطالبا الإخوان بما أسماه "النضال والتضحية".
وقال أعضاء مجلس النواب، إن هذا النوع من الرسائل محاولة من جماعة الإخوان لإجبار الدولة على المصالحة، إلا أن مساعى الجماعة لن تجد أى صدى، لاسيما وأن الشعب المصرى ينبذها، ودعواها للتظاهر فى 25 يناير لن تلقى أى استجابة من الشعب، مؤكدين أن استمرار الإخوان فى استخدام تعابير مثل "التضحية"، يأتى تأكيداً على عدم تراجعهم عن نهج العنف.
حقد الإخوان على الشعب
بداية أكد اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مثل تلك الدعوات التي يدفع بها الإخوان من وقت إلى آخر، ناتجة عن حقدهم وكيدهم من الشعب المصرى الذى لفظهم ونبذهم، موجهاً رسالة إلى الإخوان مفادها: "موتوا بغيظكم".
وقال عامر فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن الإخوان يتابعون وقفة الشعب المصرى الصامدة لبناء مصر الحديثة والعبور بها نحو المستقبل، مشيراً إلى أنهم حاولوا كثيراً خلال الفترة الماضية التأثير على استقرار البلاد، لكن البلاد لم تتأثر بفضل قياداتها السياسية الواعية، وشعبها المدرك لما تمر به مصر، حيث حاولوا بكل الوسائل دفع الشعب للنزول فى فعاليات 11 نوفمبر مستغلين ارتفاع الأسعار لكنها باءت بالفشل .
وأضاف عامر، أن الإخوان حاولوا سابقا الدعوة للمصالحة مع الدولة، إلا أن الشعب وقيادات الدولة لن يقبلون التصالح مع من تلوثت يدهم بالدماء، مشيراً إلي أنهم يدركون أن المصالحة التى تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، تقضى باستعداد مصر لقبول أى ممن لم تتلوث أيديهم بدماء شهداء الوطن.
وفيما يخص التعبيرات التى استخدمها القائم بأعمال مرشد الإخوان بـ"النضال والتضحيه"، علق رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب قائلاً: "أسلوب الإخوان الطبيعى هو العنف، فقد تربوا على ذلك، ولنا فى التاريخ أسوة، فيدهم ملوثة بالدماء"، مشيراً إلى أن دعواهم للتظاهر فى 25 يناير غير موفقة، لأن الشعب واع ومدرك ولن يستجيب إليها.
من جانبة قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الأخوان اعتادت علي إطلاق تلك الدعاوات لكنها دائما ما تبوء بالفشل، مؤكداً أن الهدف منها الضغط من أجل تحقيق المصالحة، إلا أن هذا الأمر مرفوض تماماً لاسيما بعد أعمالهم الإرهابية.
وأضاف كدوانى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" أن الأخوان دائما ما تلجأ إلى استخدام العنف لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أنهم يستخدمون عبارات "التضحية" وغيرها للتأثير على أصحاب النفوس الضعيفة لتحقيق أغراضهم، قائلاً: "الدولة عقدت العزم على مواجهة الإرهاب، ولن تتوانى عن ذلك، وسيكون هناك طفرة فى التعاون الدولى لمكافحة الإرهاب عالمياً خلال 2017".
وشدد كدوانى، علي ضرورة أن يكون هناك استراتيجة شاملة لمكافحة الإرهاب تتبناها الدولة، ليس أمنيا فقط إنما فكريا من خلال تصحيح المفاهيم لدى الشباب والعمل على الوعى الدينى، من خلال نشر تعاليم الدين الصحيحه، وتوعيه المواطنين.
فيما قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، إن هدف تلك الدعوات خلق حالة من التوتر، وإنهاك قوى الأجهزة الأمنية، تحسباً لما قد يحدث فى 25 يناير، خاصة أن دعواهم دائما ما تفشل ولا تجد صدى من المواطنين، مشيراً إلى أن القضية ليست 11 نوفمبر أو 25 يناير، إنما الهدف خلق حالة توتر.
وأكد الغول فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الأخوان اعتادت العنف، وليست دعواها هذه الأولى أو الأخيرة، مشيراً إلى أن ضغطها على الحكومة من أجل التصالح أيضا ليس وليد اليوم، بل تقوم بسلسلة من الخطوات المتتابعة من أجل ذلك، إلا أن الشعب لن يقبل بالتصالح مع من تلوثت يده بالدماء، قائلاً : "لا مصالحة مع من تلوثت يده بدماء الشهداء، وهذا الأمر مسأله مبدأ".
الإخوان يلفظون أنفاسهم الأخيرة
" الإخوان ىلفظون أنفاسهم الأخيرة"، بهذه الكلمات بدأ النائب إبراهيم القصاص، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، حديثه، مؤكداً أن تحريض الإخوان على العنف مستقر فى عقيدتهم، لكنها مجرد مهاترات، لاسيما فى ظل ضعفهم فى الشارع المصرى الذى لم يستجب لدعواتهم الأخيرة.
وأكد القصاص، فى تصريحاته لـ"برلمانى" رفضة للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، لتلوث أيديهم بدماء الشهداء .