كتب شريف إبراهيم
شهدت الجلسة العامة للبرلمان أمس الاثنين، جدلًا واسعًا داخل القاعة، بسبب مصطلح "الحكومة كتبت شهادة وفاة البرلمان"، الذى أثاره النائب بسام فليفل، مضيفًا "لو النواب اترشحوا تانى لن يفوز سوى ٢٠ ٪ فقط منهم"، وهو الأمر الذى اعترض عليه بعض النواب داخل الجلسة، ما دفع الدكتور على عبدالعال للتدخل وإنهاء النقاشات الساخنة بين النواب، محذرًا برفع الجلسة، وتم استئناف جدول الجلسات.
وتحدث "برلمانى" إلى النائب بسام فليفل عضو لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، لمعرفة أسباب وتفاصيل هذه التصريحات التى أثارت جدلًا واسعًا داخل الجلسة، وفيما يلى نص الحوار:
ما الذى دفعك إلى الحديث عن أن الحكومة كتبت شهادة وفاة البرلمان؟
نحن كنواب فى البرلمان تم انتخابنا من قبل الأهالى لتلبية خدماتهم وتنفيذ مطالبهم، وعندما نقوم بدورنا النيابى ونذهب للوزراء لتقديم مطالب الأهالى، يقوم الوزراء بتجاهلنا وعدم تنفيذها أو احالتها لوكيل الوزارة للبحث والعرض، والسؤال هنا لماذا يقوم الوزير بارسالى لوكيلة، معلقًا "طب انا جايلك ليه كوزير"، فضلًا عن ذلك يقوم الوزراء بحث المحافظين على تنفيذ الإجراءات والمشاريع داخل المحافظات بشكل فردى مع الحرص على عدم إشراك النواب، حتى يلغون دورهم تمامًا.
ما تقييمك للحكومة ورأيك فى إحالة تيران وصنافير لمجلس النواب ؟
الحكومة قامت بتصدير عدة قضايا ساخنه منذ انتخابه، بدءًا من قانون القيمة المضافة مرورًا بالخدمة المدنية، انتهاءًا باتفاقية جزيرتى تيران وصنافير، التى قالت المحكمة أنها مصرية، وإذا أقرينا بأنها ليست مصرية "الناس فى الشارع تولع فينا"، وكأن الحكومة تريد توريط هذا المجلس، معلقًا "عايزة المجلس يشيل الليلة"، وأنا أول من قال نعم للحكومة وطالبت الجميع بالوقوف بجانبها حتى ننهض ببلدنا، لكن الحكومة لا تقدر ذلك وتحاول جر النواب لصدام مع الشعب.
كيف تواجه أهالى دائرتك الانتخابية وهل تنفذ مطالبهم؟
الشارع غير راضى عن أداء النواب، أنا كنائب فى البرلمان لا أستطيع حتى نقل عامل، مضيفًا "بقالى سنة بجرى ورا وزير الأوقاف عشان أنقل عامل مريض من الإسماعيلية للدقهلية بدون جدوى"، ونحن نحتاج إلى الرجوع لدوائرنا بعد النجاح فى تلبية مطالب الأهالى.
من 2010 حتى الآن، والوزراء والمحافظين والجهات التنفيذية بعيدة كل البعد عن أعضاء مجلس النواب، والأهالى بالدوائر يصفوننا بـ "نواب الهم" ويرددون عبارات مثل "معطشناش غير لما انتوا جيتو.. وحسبنا الله ونعم الوكيل"، وعندما تذهب للوزير يقول "العين بصيرة والأيد قصيرة" معلقًا "هوا انتوا هتشحتوا علينا".
هل هناك تأشيرات فشنك من الجهات التنفيذية؟
أنا عضو فى لجنة الاقتراحات والشكاوى أعد من أكثر النواب حصولًا على موافقة على الطلبات ولكن بدون تنفيذ، والأهالى يهاجموننا ويقولون "ابقوا قابلونا لو نجحتوا تانى"، ونحن بهذا الوضع سنفشل فى الانتخابات لأننا لم نستطيع تلبية طلبات الأهالى.
ما تقييمك لأداء الدكتور على عبد العال؟
على عبدالعال رجل محترم جدًا، وكان دائما ما يقال أن كل ما كان أغلبية النواب فى المجلس مستقلين، سيكون هناك شدًا وجذبًا وحالة من عدم الاستقرار، لكن "عبدالعال" نجح فى احتواء جميع النواب داخل المجلس وحافظ على تماسك البرلمان بأقل مجهود، "عبدالعال" بيطلب وبيستدعى ويكشر عن أنيابه، وقال ذات مرة "احنا مش شغالين ولا فاتحين الجلسة غير لما الحكومة تحضر"، لكن حتى متىسنظل نعطل الجلسة ونكشر عن أنيابنا.
لو حدث تصويت على إقالة الحكومة بما تصوت؟
أداء الحكومة ضعيف، ولو تم عمل تصويت، أنا أول من سيقول لا للحكومة، وأنا قلت ذلك على الملاء، الحكومة تسير فى اتجاه والرئيس السيسيى يعمل فى اتجاه، الرئيس يريد لمصر أن تصبح أعظم دولة فى العالم، وسبحان الله تجد الحكومة "بتشده لورى عشان يغرقوا مصر ويغرقوا هذا الرجل".