"مولانا إبراهيم عيسى" يثير أزمة بالبرلمان

لاقى الفيلم السينمائى "مولانا" انتقادات شديدة من جهات مختلفة،كالجماعة السلفية وبعض الأئمة، حيث طالب الدكتور منصور مندور، إمام بوزارة الأوقاف بوقف عرض فيلم "مولانا" للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى وبطولة الفنان عمرو سعد، حيث قال إن مؤلف الرواية "نصب من نفسه عالمًا بالدين، وتطرق إلى قضايا لا يعرف عنها شيئًا"كما طالب بعرض الأفلام التى تتناول الشؤون الدينية على المؤسسات الدينية المختصة؛ حتى تخضع للمراجعة قبل عرضها بوسائل الإعلام.

الإسلام لم يعرف رجل الدين على الإطلاق وأرفض رفع فيلم "مولانا"من دور العرض

وقال النائب يوسف العقيد عضو اللجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب،إن الإسلام لم يعرف رجل الدين على الإطلاق، ورواية وفيلم"مولانا"ليسا دينيين، فالبطل فى الفيلم رجل معمم يقدم برنامج فى الشؤون الدين على إحدى القنوات الفضائية فقط،مشددا على أنه ضد فكرة المطالبة بمنع الفيلم من الدور العرض بتاتاً قائلا :"هذا يعد خطأ جوهريا،فالفيلم عمل فنى يجب أن يمنح فرصته كاملة".


وأكد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أن فيلم"مولانا"يوجد حالياً داخل دور العرض ويجب أن يأخذ فرصته كاملة والحكم الأساسى للجمهور أولاً وثانياً وثالثاً .

"شيمكو"حرية الفكر لا تخضع لأى رقابة دينية طالما لا يوجد نص ديني

من جانبه قال النائب محمد شيمكو عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب:"إذا كان أى عمل درامى الفيلم يحوى فى نصوصه علوم أو قصص أو أحاديث دينية فيجب إخضاعه لرقابة المؤسسات الدينية ،أما إذا كان الفيلم قصة درامية عادية، كل ما فيها أن شخصية الفيلم ترتدى الرداء الأزهرى، فهنا لا يخضع الأمر لأى رقابة دينية"

النائبة ميرفت ميشيل تدعو الجميع لفتح مساحات اكبر لاستيعاب الأفكار المختلفة

بدورها دعت النائبة مرفت ميشيل عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب،لفتح مساحات اكبر وأوسع لاستيعاب الأفكار المختلفة،قائلة إن الفن هو ما يميز مصر والمصرين على مر الزمان.

وتابعت عضو لجنة الثقافة والإعلام:"إننا بحاجة إلى تجديد الخطاب الدينى مسلم ومسيحى ونهتم بنظام تعليمى محترم يليق بمصر وتاريخها كى ننهض ونخطوا خطوات سريعة فى المرحلة الحالية" .

وأوضحت أن الفن لابد أن يتسم بالحرية فلا يجوز أن نمنع الفن ونجعله تحت رقابة،فالعالم أصبح قرية صغيرة.
"الجندى": لا يجوز تشويه صورة الأئمة مطلقاً وأناشد بإخضاع نصوص الدراما الدينية لرقابة المتخصصين دينياً

قال النائب شكرى الجندى عضو مجلس النواب،أنه لا يجوز تشويه صورة الأئمة بأى طريقة أياً كانت،كما طالب بوقف الفيلم على الفور.

كما طالب النائب عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب،بعرض نصوص الدراما الدينية على الجهات المتخصصة من المؤسسات الدينية كى تخضع لرقابة العقلاء مما يحبون الدين والوطن وليس لرقابة أصحاب الأهواء من المصالح الشخصية وتحقيق المصلحة المادية وإعلائها على صالح الدين والوطن .

مدير عام المساجد الحكومية" العلماء ليسوا فوق النقد"

من جانبه قال الشيخ محمد كيلانى مدير عام المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف،إن العلماء ليسوا فوق النقد ،ولا يجوز أن نعطى الموضوع اكبر من حجمه .

وأكد"كيلانى"أن فيلم "مولانا" من الأعمال الدرامية وصاحبه له الحق فى أن يبدى رأيه من وجهة نظره فقد تحمل الصواب وقد تحمل الخطأ،فشأنه شأن أى عمل درامى،كما أكد على أن الدراما لها تأثير كبير على الجمهور أكثر من كلام الخطباء على المنابر،لذلك وجب الاهتمام بها.

عمرو سعد فى أول رد على انتقادات فيلمه"مولانا".."شوفوا الفيلم قبل ما تحكموا عليه"

من ناحيته أبدى الفنان عمرو سعد، امتنانه وسعادته بالتأثير الكبير الذى أدى إليه فيلم"مولانا"فى بداية عرضه والذي ظهر هذا من إقبال الجمهور عليه ،مطالبا الجميع بمشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه .

وتابع "سعد"أن هدف طاقم عمل الفيلم أن يغير فكر الحالى ويخلق موجة جديدة من الفكر كى يشاهده الجمهور بكافة فئاته .

مخرج فيلم"مولانا": يدعو شيخ الأزهر لمشاهدة الفيلم وتحويله إلى مسلسل تليفزيونى

وأعرب مجدى أحمد على مخرج فيلم "مولانا"،عن حزنه مؤكدا أن الشعب كانت كان لديه طاقة تفهم خاصة وبراح شديد فى الدين ولكن الأمر اختلف الآن وأصبح البعض يحاكم .

وتابع مخرج فيلم مولانا أنه مازلت هناك فئة بالمجتمع غير معترفين بفكرة المواطنة ولا تحية الآخر مؤكدا أن المساجد مليئة بالسباب،وأن الطائفة السلفية لا بد أن تكره الفيلم حيث أنه انتهى تفكيرهم منذ 1400 سنة.

كما تمنى المخرج مجدى أحمد على أن يتحول فيلم مولانا إلى مسلسل تليفزيونى،كى تتاح الفرصة للجميع لرؤيته،كما دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لمشاهدة فيلم مولانا.