بعد السنوات الـ 6 المُرة التى عاشها القطاع السياحى والتى أثرت عليه سلبا، حاول نواب البرلمان وضع الخطة التى من خلالها يستعيد القطاع نشاطه خلال الأيام القليلة المقبلة، والتى تعم على عدد من الأركان، أهمها التوجه لأسواق سياحية جديدة بديلة عن السوق الروسية، والاعتماد على الطيران المنتظم إلى جانب الشارتر، وأيضا عدم إقامة التوسعة الفندقية إلا لتلبية رغبة السائح، وغيرها.
محمد عبده: القطاع السياحى يتنفس الصعداء بعد عودة الرحلات الجوية الألمانية
وقال النائب محمد عبده، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن القطاع السياحى بدأ يتنفس الصعداء بعد عودة الرحلات الجوية الألمانية ووصول الطيران الشارتر لمطار شرم الشيخ، وهو ما يمثل انفراجة كبيرة للحركة الوافدة، لافتا إلى أن القطاع عانى من الكساد السياحى أكثر من خمسة أعوام.
وتابع "عبده" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن السياحة ستعود تدريجيا خلال موسم الشتاء الحالى، مرحبا بعودة الحركة السياحية الوافدة من روسيا التى ما زالت أكبر الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر بعد التزام الجانب المصرى بتنفيذ جميع الإجراءات والمعايير التى طلبها الجانب الروسى والخاصة بتأمين المطارات المصرية، لافتا إلى أن عدم استئناف الحركة الوافدة من روسيا كان يرجع لأسباب سياسية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الحركة السياحية الوافدة من روسيا ستزداد خلال الفترة المقبلة إلا أنها لن تعود بالقوة التى كانت عليها قبل حادث الطائرة بل ستكون متواضعة، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أنها ستسترد عافيتها خلال موسم الصيف المقبل.
رشاد شكرى: 20% زيادة فى حركة السياحة العربية لمصر عام 2016.. ويجب الإسراع بفتح أسواق جديدة
من جانبه قال النائب رشاد شكرى، عضو مجلس النواب بمحافظة القليوبية، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، إنه لا بد من التركيز على السوق السياحية العربية، وتحديدًا دول الخليج العربى، حيث شهدت مصر زيادة فى حركة السياحة العربية الوافدة لها خلال موسم الصيف الماضى لعام 2016 تصل لـ20% مقارنة بعام 2015.
وأكد "شكرى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه لا بد من الإسراع فى فتح أسواق سياحية جديدة، بدلا من الاعتماد على الأسواق التقليدية، خاصة السوقين الروسى والبريطانى من خلال تكثيف الترويج، وتوفير خطوط طيران لنقل السائحين، خاصة أن الطيران يعتبر كلمة السر لفتح أسواق سياحية جديدة.
وتابع "شكرى"، أنه لا بد من التركيز على الأسواق المنقذة مثل السوق العربى، خاصة بلاد المغرب العربى مثل الجزائر وتونس والمغرب التى تفضل المقصد السياحى المصرى، نظرا للمقومات السياحية، التى يتميز بها، وكذلك السعر المناسب خاصة مع تحرير سعر الصرف، وكذلك السوق التركية، حيث يفضل السائحون الأتراك المقصد المصرى.
أحمد إدريس: من رحم الأزمات تولد الفرص وعلى السياحة التعلم من أزماتها السابقة
وأكد النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أنه بالرغم من التداعيات السلبية التى أثرت على قطاع السياحة خلال الفترة الماضية، إلا أننا لدينا ثقة كبيرة فى عودة السياحة مرة أخرى، لأن من رحم الأزمات تولد الفرص، وأنه يجب الاستفادة من الدروس التى تعلمناها من هذه الأزمات، لافتا إلى أنه يجب على القطاع ايضا ألا يعتمد على سوقين أو 3 أسواق فقط من الأسواق المصدرة للسياحة، بل لابد من فتح المجال لجميع الأسواق، وخاصة الأسواق الجديدة والواعدة حتى ولو أخذت وقتا وجهدا طويلا فى الترويج.
وتابع "إدريس" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن السوق الروسية وحدها كانت تستحوذ على 33% من حجم الحركة السياحية، لافتا إلى أنه لا يمكن أيضا الاعتماد فقط على رحلات الطيران الشارتر فى جلب المزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بل يجب الاعتماد على رحلات الطيران المنتظم والشارتر فى نفس الوقت.
وأضاف "إدريس"، أنه لا يجب التوسع فى المشروعات الفندقية بدون دراسة، حيث أنه يجب أن تتماشى التوسع فى هذه المشروعات مع احتياجات السائح فى العديد من المدن السياحية المصرية.