مع اقترب ذكرى ثورة 25 يناير، والذى يتزامن مع احتفالات عيد الشرطة المصرية، تخليدًا لدورها البطولى فى "موقعة الإسماعيلية"، التى وقعت فى 25 يناير عام 1952، وراح ضحيتها 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى، طرح "برلمانى" عدة أسئلة على أعضاء مجلس النواب عن دور الدولة والحكومة والمواطنين فى ذكرى 25 يناير، لتحديد ما إذا كانت ذكرى لثورة يناير أم عيدًا للشرطة، واتفق الجميع على أن الاحتفال بذكرى الثورة لا يتعارض مع الاحتفال بعيد الشرطة كون المناسبتين شهدتا تضحية من قبل المواطنين ورجال الشرطة من أجل الوطن.
بكرى: أجمل هدية تُقدم للشعب فى ذكرى 25 يناير هى الكشف عن "القضية 250"
وقال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، تعليقًا على اقتراب موعد ذكرى ثورة 25 يناير:"علينا أن نؤكد أن هناك فرقا بين خروج فئات المجتمع رفضًا للسياسات القائمة وبين من أردوا إسقاط الدولة وبين تحركات الجماهير ورفضها للسياسات القائمة، مؤكدا أن أجمل هدية تقدم للشعب المصرى فى ذكرى 25 يناير الكشف على "القضية 250" لمعرفة حقيقة ما جرى فى الفترة التى أدار فيها الجيش المصرى شئون البلاد لمدة 17 شهرًا.
وأضاف "بكرى" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" :"يوم 28 يناير أرادت جماعة الإخوان والمتحالفين معها إسقاط الدولة بإسقاط الداخلية وبمحاولة جر الجيش إلى صدام، ولكن جيش مصر العظيم انتصر لإرادة الشعب، وأعلنت قيادة الجيش تفهمها للإرادة الشعبية، ورفضوا إطلاق النار على المتظاهرين".
وتابع "ظل الجيش محافظا على أركان الدولة وكيانها الوطنى رغم أن أصحاب شعار "يسقط حكم العسكر" حاولوا مجددًا الدخول فى صدام مع الجيش بعد تخلى مبارك عن الحكم، لكن أعظم ما جرى هو موقف الجيش جنبًا إلى جنب مع الشعب المصرى، وتم تفويت المؤامرة وحافظ الجيش على الدولة وكيانها وتحمل فى سبيل ذلك استفزازات من بعض النشطاء الذين تآمروا على الدولة.
وأجاب النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، عما إذا كانت 25 يناير عيد للثورة أم عيد للشرطة قائلاً :"ما بين رفض الشعب المصرى لسياسيات النظام الأسبق وبين عيد الشرطة الذى نحتفل به كل عام، لا يجب أبدًا أن نتجاهل الاحتفال برجال الشرطة الذين صمدوا فى 25 فى عام 1952 وسقط 50 شهيدًا وأصيب 80 جريحًا دفاعًا عن مصر وحققها فى تحرير الأرض فى هذا الوقت على يد الاحتلال الإنجليزى".
وأضاف "بكرى":"ما حدث فى 25 يناير لا يمكن أن يلغى اعتزازنا بهذا اليوم التاريخى يوم انتصار الشرطة المصرية فى 25 يناير 1952، ودورهم البطولى فى "موقعة الإسماعيلية" بعد رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى".
محمد أبو حامد: 25 يناير عيد لثورة يناير وعيد للشرطة ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك
من جانبه قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، والقيادى بائتلاف دعم مصر إن ثورة 25 يناير ثورة شعبية كما أنها أيضًا عيد للشرطة على حد تعبيره.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" أنه لا يوجد تعارض بين المناسبتين، ففى ثورة 25 يناير، نجح الشعب في تغيير نظام مستبد، وسقط شهداء وكانت هناك خسائر كبيرة اقتصادية ومادية وبشرية، وأيضًا 25 يناير هو عيد للشرطة.
وتابع :"لا يستطيع أحد نسيان دور الشرطة البطولى فى "موقعة الإسماعيلية"، وهى البطولة التى وقعت فى 25 يناير عام 1952، وراح ضحيتها 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى".
قيادى بـ"دعم مصر": 25 يناير ثورة شعبية.. ولابد من كشف المتآمرين
وقال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، والقيادى بائتلاف دعم مصر، إن ثورة 25 يناير، هى ثورة شعبية حتى لو حاولت بعض الجماعات المتطرفة أن يخطفوها، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان حاولت أن تستغلها، وقام مواطنون بدفع ثمن كبير من أجل أن يعيش الشعب فى سلام وآمان.
وأضاف أبو حامد أنه يجب أن يكون هناك خطاب من الحكومة لتوضيح من هم الجماعات والمجموعات المتطرفة والتى حاولت أن تضر البلد فى 25 يناير.
وتابع أبو حامد، قائلا: "لابد من التفريق بين الجماعات المتطرفة التى نزلت من أجل تغيير النظام وإحداث فوضى، وبين من نزل الشارع ليثور من أجل أن يغير واقعا، وخاصة أنه كانت هناك مبررات كثيرة لإقامة ثورة شعبية، مؤكدا أنه لا بد أيضا أن يتم توضح أهداف الثورة النبيلة.
علاء عبد المنعم: يجب تخليد شهداء الشرطة والمدنيين فى 25 يناير .. والذكرى فرصة لتلاحم الشرطة بالجماهير
بدوره قال النائب علاء عبد المنعم، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، إن ذكرى ثورة 25 يناير تتزامن مع احتفالات عيد الشرطة، ولا مانع من الاحتفال بهاتين المناسبتين.
وأضاف "عبد المنعم" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، إنه يتمنى أن يمر اليوم دون نزول مواطنين فى الميادين للاحتفال بثورة يناير، حتى لا يتم منح فرصة إلى الثورة المضادة والمندسين الداعين إلى التخريب، فى الوقت نفسه يتم كشفهم ومعرفة حجهم الحقيقى الذى لا يتعدى بعض الأفراد.
وتابع عضو اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، أن 25 يناير سوف يمر كيوم عادى، ولن يحدث فيه ما يعكر صفو المواطنين، ولن يستطيع أحد الحشد والنزول للتخريب، مضيفًا :"يجب تخليد شهداء الشرطة والشهداء المدنيين والذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، ولا مانع من أن يكون 25 يناير هذا العام عيدا لتلاحم الشرطة بالجماهير.