حوار – إبراهيم سالم
بعد تقدمها باقتراح برغبة ضد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، بخصوص تعديل وتطوير المناهج التعليمية الخاصة بجميع مراحل التعليم الأساسى فى مصر، لمواجهة العنف والتطرف التى سادت بين الشباب فى الآونة الأخيرة، وترسيخ الروح الوطنية فى نفوس سواعد مصر رجال المستقبل، أكدت النائبة منى منير، فى حوارها مع "برلمانى"، أن هناك بعض الفصول فى المناهج الدراسية يجب استبدلها نتيجة صعوبة فهمها بالنسبة لذوى النفوس الضعيفة، لإحتوائها على بعض المفاهيم والأحداث التى قد تُحْدِث نتيجة عكسية تنعكس مباشرة على المجتمع فى صورة تشدد وتعصب قد تصل إلى حد الإرهاب، مستعرضة مقطع لما جاء فى قصة "وإسلاماه" المقررة على الصف الثانى الثانوى.
ما دافعك وراء تقديم بيان عاجل لوزير التعليم لتنقية المناهج التعليمية؟
طالبت فى بيانى العاجل إدخال نماذج من أبنائنا الذين استشهدوا فى القوات المسلحة، ونركز على البطولات والتضحيات فى الوقت الحالى، ومش ضرورى ناخد حاجات من التاريخ إنقرضت، وفيها عنف أكتر مما فيها محبة وشجاعة، إحنا عندنا شهداء شباب صغيرين من 18 لـ 20 سنة أبطال، منهم اللى حضن الإرهابى علشان يحمى زمايله، إحنا محتاجين نبرز النماذج دى، ونطرحها فى نفوس الشباب من الجيل الحالى، بدل ما نجيب حاجات ملهاش علاقة بالعصر الحالى، وخصوصا فى تشويه لصورة الإسلام الصحيح من خلال إجتزاء الأعمال الأدبية.
ما هو السن الحقيقى لبناء شخصية الطالب؟
لفت نظرى العديد من المشاهد فى المناهج، ومش أنا بس الدكتور خالد منتصر تحدث عن هذه القضية، لأن أكتر سن حرج تتكون فيه شخصية الشباب هو سن الثانوى، فإحنا بحاجة إلى أن نقدم قدوة عملية ملامسة للواقع، فيكون أبرزها شهدائنا وأبطالنا فى القوات المسلحة والشرطة، وده أهم من حاجات تاريخية مالهاش أى معنى، وقوى الشر تستخدمها لتضليل عقول الشباب.
هل هناك مقررات آخرى فى المناهج التعليمية تحتوى على مشاهد تحث على العنف؟
أنا مش متابعة الموضوع كله، لكنها رسالة لوزارة التربية والتعليم، عليها أن تزود مناهجها من النماذج الإيجابية، لإننا بصراحة مكرمناش أحد من الشهداء ولا المصابين، لا فى حرب أكتوبر ولا حربنا ضد الإرهاب فى الوقت الحالى، والوزارة مش عارفه تعمل عمل أدبى يدرس من سنة 73 حتى الآن.
هل هناك عدد من النواب قدم الدعم لكى فى البيان لوزير التعليم؟
قدمت قناعتى الشخصية، لأن الرئيس السيسى لما بيتكلم عن تطوير التعليم وتقديم رؤية جديدة للشباب مرتبطة بتكوين شخصيتهم فلابد من وجود أمثله إيجابية، والأمثلة الايجابية تكون من نماذج حية، ودا عندنا كتير فى الوقت الحالى، مش نروح نجيب حاجة من القرون الأولى، نكلم بيها جيل الفيمتو ثانية.
هل نضبت وزارة التربية والتعليم من الإنتاج الأدبى فى الفترة الماضية؟
نعم.. نضبنا من الإنتاج الأدبى اللى تحكى قصة بطل، ليه منقدمش نماذج للشهداء كالشهيد اللى كتب رسالة لأمه يقولها متبكيش عليا، أنا فى الجنة، وزى البطل اللى كانت رجله ضاعت فى عملية فدائية، والشباب اللى بيقول أنا هقدم فى الجيش عشان أخد حق أخويا.