السبت، 23 نوفمبر 2024 12:32 ص

بعد أزمة "5 خصوصى" نواب يتسائلون: أين وزارة الثقافة؟.. "عوارة": تفتقد دورها الرقابى.. نائب: لا يمكن وضع ضوابط على الإبداع.. ودار"ليان" للنشر: الديوان لا يستحق التعليق.. وشاعر: كلمات مبتذلة

نواب يطالبون وزارة الثقافة برقابة "معرض الكتاب"

نواب يطالبون وزارة الثقافة برقابة "معرض الكتاب" نواب يطالبون وزارة الثقافة برقابة "معرض الكتاب"
الخميس، 02 فبراير 2017 04:03 ص
كتبت منة الله حمدى
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقتطفات من ديوان "5 خصوصى" لشخص يدعى على حسن، ساخرين من محتواه، وشنوا هجوما على دار النشر التى سمحت بنشر ما وصوفه بالهراء، معلقين: "ستمونى العصر الحديث موجود فى معرض الكتاب"، حيث يشمل الكتاب على أسماء معجبى الشاعر، خصوصا الجزء الخير والذى يدعى "بناتى جدا"، واستطلع "برلمانى" آراء أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب.

جلال عوارة: وزارة الثقافة تفتقد لدورها الرقابى على معرض الكتاب


جلال عوارة، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، قال إن تواجد أى كتب بمعرض الكتاب بها إسفاف وانحراف عن القيم والأخلاق أو ازدراء أديان؛ فهذا يأتى من عدم أداء وزارة الثقافة للدور المنوط بها، وهو المراجعة والرقابة التامة على المعروضات.

وأضاف "عوارة"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أن وزارة الثقافة تفتقد للدور الرقابى بشكل تام، حيث أنه لا يمكن تشريع قانون يمنع هذا الإسفاف أو الانحراف، لأن الكتابة إبداع، ولا يمكن وضع لها ضوابط ولكن ما يمكن فعله هو الرقابة من قبل وزارة الثقافة على تلك الإصدارات لأنها المختصة بذلك.

النائب-جلال-عوارة

وأوضح "عوارة" أن اتجاه القراء داخل المعرض هذا العام أثر عليه العصر الحديث التكنولوجى الذى نعيشه الآن، لذلك اتجه القراء إلى كتب علم النفس، أما تجاهاهم للروايات فهو نتاج قلة الكتب الثقافية مع تداخل المعلومات وفقدان المصداقية فى كل ما يحيط بنا، وأننا نعيش فى مرحلة الشك مما جعل الشباب يميلون للروايات لأنها عملية إبداع ومن وحى الكاتب.

وأكد وكيل لجنة الثقافة والإعلام، أن ارتفاع الأسعار داخل معرض الكتاب يأتى من ارتفاع أسعار الورق عالميًا أو انخفاض الجنيه المصرى أمام الدولار، ونأمل أن يكون معرض 2018 خالى من كافة السلبيات وأهمها ارتفاع الأسعار.

أمين سر لجنة الثقافة بالبرلمان عن ديوان "5 خصوصى": كتب متدنية الفكر والأسلوب


أكد النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أهمية التكاتف بين المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة، لمتابعة كل ما يصدر، لأن هناك العديد من الإصدارات التى لا يرضى عنها أحد.

النائب-نادر-مصطفى

يأتى تصريح النائب فى ظل الأزمة التى أثارها ديوان شعر "5 خصوصى" للشاعر على حسن والذى عُرِضَ بمعرض الكتاب الدولى فى دورته الـ48، حيث أن كلماته أثارت استياء المصرين، مما جعل دار النشر "ليان" تعتذر عن عرضها للديوان.

وتابع أمين سر لجنة الثقافة والإعلام، أنه لابد من التدقيق فى كافة الكتب التى تصدر بما لا يخالف حرية الرأى والتعبير والإبداع والفكر، فيجب ألا تتعارض حرية الإبداع مع حرية الآخرين والحفاظ على حقوقهم.

وحث النائب نادر مصطفى جموع المواطنين على منع قراءة مثل هذه الكتب التى وصفها بـ"متدنية الفكر والأسلوب والثقافة"، باعتبارهم لهم دورًا أسياسيًا فى منع تلك الإصدارات.

5-خصوصى

مدير دار "ليان" للنشر: ديوان "5 خصوصى" لا يستحق التعليق وصلتنا مقطوعة عنه منذ عامين


قال فتحى المزين المدير العام لدار "ليان" للنشر، إن ديوان شعر "5 خصوصى" للشاعر على حسن، خاطئ وغير لطيف ولا يستحق التعليق عليه.

وأضاف "المزين"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "انقطعت صلتنا بهذا العمل منذ عام ونصف، ولا يوجد لدينا سوى 5 نسخ من الديوان متبقية منذ عام 2014، كما أن لجنة القراءة أجازت هذا العمل منذ سنتين، ونُشِرَ فعليًا، والآن تغيرت اللجنة تمامًا".

وأوضح مدير عام "ليان": "الدار توزع هذا العام 400 كتابًا يوميًا وقد توزعت الـ5 نسخ ضمن ما نوزعه يوميًا، وقد اعتذرنا عن ما حدث، وهذا سياق يتبع كل عام أثناء معرض الكتاب، وهو إحداث ضجة حول عملٍ ما، وللأسف هذا الكتاب لا يستحق التعليق عليه".

وأضاف: "لا يجوز لوزارة الثقافة الرقابة على إصداراتها نفسها، فكيف يكون لها رقابة على إصدارات خاصة؟، ففى العهد السابق كانت هناك موافقة من جهاز الأمن الوطنى على ما تقوم به دور النشر، وهذا انتهى منذ فترة، فأى عمل إبداعى يختلف حسب المتلقى وخاصة لدى الشعر العامى، وفى العموم هذا الكتاب غير لطيف وخاطئ للغاية".

حلمى-النمنم

شاعر عامية: نوع من الكتابة المبتذلة ليس لها أدنى علاقة بالشعر


ومن جانبه أوضح محمود الحلوانى، رئيس تحرير سلسلة شعر العامية التى تصدرها الهيئة العامة للكتاب، أنه ليس من المستغرب أن يسود مثل هذا اللون من الكتابة المبتذلة، والتى ليس لها أدنى علاقة بالشعر.

وقال "الحلوانى" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "اللحظة التى نحياها الآن تراجعت فيها القيم، تراجع التعليم، والثقافة أصبحت مجرد ديكور وحكر على شريحة ضيقة جدا من المجتمع، غاب مفهوم الفن نفسه وسادت قيم الشطارة والفهلوة والابتذال، وتحولت الغنوة إلى مهرجان، والشعر إلى مجرد كلام سوقى يدغدغ أعصاب الجهلاء وناقصى التعليم. هذا هو السوق الرائج الآن".











print