طالبت لجنة الزراعة و الرى بمجلس النواب، بإرسال هيئة البحوث الرزاعية لإرسال تقريرها المفصل حول "زراعة القمح مرتين" والمعروفة بـ"القمح المبرد"، والذى تعكف على إعداده لتسليمه للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتستعد اللجنة للاستعانة بخبراء مختصين والقائمين على التجربة لتقييمها وحسم الموقف النهائى منها، بعد إثارة الجدل بين وزارتى الرى و الزراعة، وذلك بعد ما أكدت هيئة البحوث الزراعية أن زراعة القمح مرتين ستسبب فى تدهور التربة و إرباك المحاصيل الصيفية.
وأكدت اللجنة العلمية والفنية بمركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة، لتقييم التجربة، أنها أوصت بوقف التجربة توفيراً للجهد والمال، لأن ما قامت به وزارة الرى، ممثلة فى المركز القومى لبحوث المياه، يتسبب فى إرباك التركيب المحصولى دون مبرر علمى، كما يتسبب فى لغط شديد لدى الفلاحين، لأنه كشف غياب التنسيق بين جهتين علميتين يحترمهما المزارع.
وأضافت اللجنة، أن نتائج تحليل عينات المحصول، الذى تم حصاده بالمعامل المركزية التابعة لمركز البحوث الزراعية، أثبتت بشكل قاطع، أن إنتاج التجربة بـ4 مواقع يصل لـ30% من متوسط إنتاج الفدان بالزراعة التقليدية والمقدرة بـ18 إردبا، منبهةً إلى أنه من المقرر عرض نتائج التقرير على مجلس الوزراء، فيما تتمسك وزارة الرى بتشكيل لجنة محايدة لتقييم التجربة.
وكان قد شهد 5 وزراء فى 25 يناير الماضى، وهم الرى والتموين والزراعة والتنمية المحلية والبحث العلمى، ورئيس جهاز الخدمة الوطنية ورئيس الرقابة الإدارية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، احتفالية حصاد محصول القمح بالتبريد بمنطقة التل الكبير بالإسماعيلية، لأول مرة فى تاريخ الزراعة المصرية، بعد نجاح التجربة التى نفذها المركز القومى لبحوث المياه من خلال معهد إدارة الموارد المائية، والتى تسمح بزراعة المحصول مرتين فى العام بدلا من مرة واحدة.
وحسب الخطة فإنه تم زراعة المحصول فى 15 سبتمبر وحصاده فى بداية شهر يناير، والعروة الثانية يتم زراعتها بداية فبراير وحصادها فى نهاية مايو، لتقليل الفجوة بين الإنتاج المحلى والإستيراد التى تصل إلى 6 ملايين طن وتوفير 40 % من المياه.
رئيس "زراعة البرلمان": سنطالب "البحوث الزراعية " بإرسال تقريرها حول "زراعة القمح مرتين"
فى البداية أكد النائب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن اللجنة ستطالب بإرسال التقرير المفصل الذى يعكف مركز البحوث الزراعية على إعداده لإرساله للرئيس عبد الفتاح السيسى، و الذى يثبت أسباب رفضه لتلك التجربة والذى أكد فيه على أن المشروع يقلل الانتاجية وينشر الأمراض.
وأضاف رئيس لجنة الزراعة، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اللجنة ستستدعى وزارتى الرى والزراعة لسماع وجهات النظر المتبادلة حول زراعة القمح مرتين، موضحا أن التجربة ستثبت صحتها من عدمه ، كما أن البرلمان ليس لديه أى استعداد ليتسبب ذلك فى إرباك المحاصيل الزراعية أو ما تردد بأضرار المشروع، مشيرا إلى أن تلك التجربة حال تطبيقها ستقلل من استيراد القمح وترفع من انتاجيتة فى مصر، ولكن دون ضرر للأرض، قائلا: "لو اتنفذ يبقى خير".
وكيل "زراعة البرلمان": تجربة زراعة "القمح مرتين" ليست صحيحة ومضيعة للوقت
فيما اعتبر النائب السيد حسن، وكيل لجنة الزراعة و الرى مجلس النواب، أن تجربة زراعة القمح مرتين لن تؤتى بجديد وستسبب فى إهدار المال العام ومضيعة للوقت، مؤكدا أنها تجربة ليست صحيحة من أساسها ومستبعد نجاحها.
و أضاف حسن، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن البرلمان ينتظر حسم الجدل الدائر بين وزارتى الرى و الزراعة، معتبرا أن إطلاع الرئيس عبد الفتاح السيسى على تقرير مفصل من هيئة البحوث الزراعية قد يحسم تلك الدائرة بشكل نهائى .
وأشار النائب، إلى أن موسم حصاد القمح الذى تم لأول مرة فى شهر يناير بدلا من مايو، لم يكن نضج و كان "أخضر"، مما لا يبشر بأى خطوات إيجابية فيما بعد الأفضل هو الزراعة بالطريقة الصحيحة، مؤكدا على احترامه و تقديره الكامل للتجربة لكنه يصعب تنفيذها.
رائف تمراز: الحل فى حسم الجدل الدائر يكون بتجربة زراعته على مساحة صغيرة
قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إنه يرى ضرورة إعطاء الباحث فرصة فى تجربة ما أعلنته وزارة الرى بزراعة القمح مرتين، معتبرا أن الجميع عليه أن يتفهم أن التجربة قد تخرج بشكل إيجابى أو سلبى.
وأضاف وكيل لجنة الزراعة، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن حسم الجدل الدائر بين وزارة الرى والزراعة يكون بالتجربة باستزراعها فى مساحة صغيرة فى بادىء الأمر للتأكد من صحته، أم أن القرار هو و العدم سواء.
وتابع النائب، أن اللجنة ستستعرض تفاصيل التقرير الذى تعده هيئة البحوث الزراعية، لتقدمه للرئاسة وذلك للتعرف على مدى إيجابيات و سلبيات زراعة القمح مرتين.
عضو "زراعة البرلمان " يتقدم بطلب إحاطة لحسم الجدل حول "زراعة القمح مرتين "
أكد النائب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أنه تقدم بطلب إحاطة حول حسم الجدل الدائر بين وزراة الزراعة و الرى ، بشأن "زراعة القمح مرتين"، موضحا أن لجنة البرلمان عليها الاستعانة بخبراء مختصين والقائمين على تلك التجربة لتقييمها بشكل كامل.
وأضاف عضو لجنة الزراعة، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هيئة البحوث الزراعية أكدت أن التجربة علميا ليست مفيدة و ستساهم فى الإضرار بجودة الارض، مؤكدا أن تنفيذ دراستها فى الواقع ستكون أصعب و ستساهم فى تقليل الانتاجية لأقل من 50 % ، و تأثيرها على جودة المحصول.
واعتبر النائب، أن زراعة القمح مرتين لن تؤدى الغرض المطلوب منها، بل بالعكس، مما يستدعى ضرورة الاستماع لأكثر من وجهة نظر فى هذا الصدد لتقييمها بشكل كامل.