النواب يسألون: لماذا نركز على السياحة الروسية؟

31 أكتوبر 2015، تاريخ سئ على السياحة الروسية فى مصر وقطاع السياحة بشكل عام، الشهر الذى شهد الحادثة الأسوأ فى تاريخ الطيران المدنى، تحطم الطائرة الروسية فى مصر، وهو الحادث الذى مازال القطاع السياحى يدفع ثمنه حتى الآن بسبب عزوف السياح الروس عن القدوم لمصر والذين كانوا يمثلون ما يقرب من 50% من الوافدين.

بعثات ووفود روسية تأتى بصورة مستمرة لمراجعة إجراءات المطارات المصرية ومستوى التأمين، فى ظل وعود مستمرة بعودة السياح الروس وهو الذى لا يحدث.

البعض من نواب لجنة السياحة والطيران المدنى طالبوا بترك الملف الروسى، والتوجه لفتح أسواق جديدة، وهو ما رفضه البعض الآخر، مؤكدين أن فتح أبواب جديدة تحتاج لسنوات، وأن السياحة الروسية مهمة لمصر خاصة أنها تمثل ما يقارب من 50% من حجم السياحة الوافدة لمصر.

عضو "سياحة البرلمان" يناشد المسؤولين ترك ملف السياحة الروسية وفتح أسواق جديدة

فى البداية طالب أحمد ادريس، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان ، المسؤولين عن السياحة بترك ملف عودة السياحة الروسية، والتوجه لإعادة فتح أسواق جديدة سياحية فى دول أخرى ، خاصة فى ظل عدم عودة حركة السياحة الروسية رغم تنفيذ طلباتهم فيما يخص أمن المطارات.

وأوضح إدريس، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن ملف السياحة الروسية بدأ أخذ منحى سياسى وليس فقط أمنى، خاصة أن مصر تسعى لتنفيذ طلباتهم فيما يتعلق بتأمين السياح الروسية، مشيراً إلى أن موقع روسى شهير أكد خلال تقرير أول أمس أن روسيا غير راضية عن إجراءات مصر لتأمين المطارات.

وأشار عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، إلى أن السياحة الروسية لم تكن موجودة فى مصر منذ 15 عاماً، مشدداً على أن الإشغالات فى الغردقة وشرم الشيخ قديماً كانت من السائح الإيطالى والإسبانى، مطالباً بالتركيز على الأسواق السياحية المختلفة لجلب سائحين آخر وعدم الاعتماد على السياح الروس فقط.

وتابع النائب: "أناشد المسؤولين الخروج من قوقعة السياحة الروسية واشتراطاتهم التى فاقت الحدود، الموضوع خرج عن الناحية الأمنية، والتنسيق بين وزارة السياحة والطيران لفتح أسواق جديدة لتوفير رحلات طيران لجلب سائحين جدد من دول مختلفة".

وكيل "سياحة البرلمان":"موقف روسيا من عودة السياحة مثير للتساؤل والروس يمثلون 50% من الوافدين لمصر"

وبدوره قال النائب محمد عبد المقصود ، وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن غياب السياح الروس له أثر كبير وأحدث فرق، خاصة ان نسبة السياح الروس تتعدى 50% من نسبة السياح القادمين لمصر.

وأكد عبد المقصود، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن موقف الروس من عودة السياحة لمصر يدعو للتساؤل، مشيراً إلى أن العملية طالت عن الحد، وأنهم لا يعلمون سبب تمسك الروس فى عدم عودة السياحة حتى الآن.

وأشار وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إلى أن لجنة السياحة بالبرلمان تتابع باستمرار مع الجهات التنفيذية استيفاء إجراءات تأمين المطارات، والحكومة بالفعل بدأت فى تنفيذ مطالب البعثات الروسية، إلا أن البعثات الروسية غير راضية عن مستوى تأمين مطار القاهرة تحديداً، على الرغم من رضاهم عن مستوى تأمين مطارات الغردقة وشرم الشيخ.

ورفض النائب، الفكرة بترك ملف السياحة الروسية ، مؤكداً أن فكرة الاهتمام بالسياحة الروسية له عدة عوامل أهمها أن السياح الروس مهمين لعدة أسواق سياحية منها تركيا والمغرب وتونس، وبرودة الجو لديهم تجعلهم يذهبون لدول جوها معتدل ومنها مصر فى ظل وجود اعتبارات عدد ساعات الطيران وغيره.

وشدد وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، على أن السوق الروسى مهم، وحل سريع لأزمة القطاع السياحى، لكن فتح أسواق جديدة يحتاج لوقت طويل يصل لسنوات وهو ما لا يتحمله القطاع فى الوقت الحالى، خاصة فى ظل ضرورة تطوير قطاع الطيران وتحريك رحلات لكل المناطق والدول لجلب السياح، مشيراً إلى أنهم ينتظرون التعديل الوزارى للحديث بشأن ملف السياحة.

محمد عبده: عودة السياحة الإسكندنافية أمرا محمودا ومصر تحتاج السياح الروس للنهوض بالقطاع

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبده، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، أن عودة السياحة من الدول الإسكندنافية أمر محمود وجيد وطال انتظاره، وذلك بعد إعلان السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك، رفع القيود المفروضة على سفر مواطنيها إلى المناطق السياحية فى جنوب سيناء منذ نحو 15 شهراً.

وقال عبده، فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن عودة السياحة الإسكندنافية، لكن حجم السياح غير مؤثر على عكس السياحة الروسية، مشدداً على أن مصر تحتاج السياحة الروسية للنهوض بالقطاع.

وتابع النائب: "الروس مش بيتدلعوا وفقدان طائرة وارواح 200 روسى أمر صعب، ومن حقهم يجوا يفتشوا على المطار مرة و2 ، والمفروض دا ميضايقناش ولا يزعلنا".

واستطرد عبده: "لهم كل الحق فى الاطمئنان على ابنائهم وسلامة المطارات ، وإحنا علينا واجب أن تكون معدلات الأمان فى المطارات 105% ، لكن يبدو أن ما وجدوه من إجراءات تأمين غير متطابقة مع توقعاتهم، ولهم مآخذ على مطار القاهرة تحديداً، خاصة أن المطار دا شبه موقف أحمد حلمى".