كتبت سماح عبد الحميد
قبل ساعات من انعقاد المؤتمر الذى دعا له المهندس نجيب ساويرس غدا الثلاثاء، أصدر حزب المصريين الاحرار بيانًا أعلن فيه تقدمه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه مؤسس الحزب بإثارة الفوضى والإساءة للوطن.
وجاء نص البيان كما يلى:
" يؤكد حزب "المصريين الأحرار" على تمسكه بالثوابت الوطنية، وتماسكه على أرضية الليبرالية وفق الرؤية المصرية، التى تأسس عليها والتفت حولها جماهير شعبنا العظيم، كما يؤكد الحزب على أن إيمان قياداته وأعضائه الراسخ بالديمقراطية كمنهج أصيل، كانت دافعنا للالتزام بالقانون والدستور اللذين يسعى كل وطنى أصيل لرفع رايتهما على أرض مصر المستقبل بجناحي ثورتها فى 25 يناير و30 يونيو.
وعلى هذه الأرضية يؤكد الحزب على رفضه لكل دعاوى تحدي القانون وإعلان الكفر بالديمقراطية، التي يرفعون شعارها لكنهم يرفضون نتائجها، طمعا في جني المزيد من المصالح الشخصية.
ويعلن الحزب براءته من دعاوى الحشد الملغومة، التى يتبناها نفر كانوا يوما من مؤسسى هذا الحزب، والذين ذهبوا إلى إعلان العصيان والتحدى لكل قيم الحرية والديمقراطية والليبرالية، والمؤسف أنهم يرتكبون تلك الجريمة بدعوى الدفاع عن الحرية والديمقراطية والليبرالية.
ويهمنا التأكيد على أننا لا علاقة لنا كحزب بكافة قياداته وقواعده وكتلته البرلمانية بمثل هذه الدعوات المشبوهة، وبأننا لا نتحمل أدنى مسئولية عن اللعب بالنيران فى مقر كان يوما هو مقر الحزب، وتركناه نزولا على مطالب ظاهرها قانونية، وباطنها خلق ساحة لميدان قتال هدفها إثارة الفوضى لضرب الحزب والإساءة للوطن.
ويعلن الحزب أنه تقدم ببلاغ لمعالى النائب العام يحمل هذه المعانى، حرصا على صورتنا الناصعة التى تلتف حولها الجماهير يوما بعد الآخر، وإذا كان الداعين لهذا الحشد تحت عنوانين؛ أحدهما أنه مؤتمر صحفى فى الظاهر، وثانيهما أنه مؤتمر سياسى "حاشد"، يحضره ألوان طيف متعددة، تعتقد أن الفوضى على طريقة "جماعة الإخوان الإرهابية" يمكن أن تنتهى إلى مكاسب سياسية رخيصة، ودون تعلم من دروس الماضى القريب، ولا أدنى محاولة لفهم واستيعاب التحديات التى يواجهها وطن اختار الحرب على الإرهاب بيد، والإصرار على البناء باليد الأخرى.
إن حزب "المصريين الأحرار" المتماسك والقوى يعاهد جماهيره والرأى العام، على المضى قدما فى بناء وترسيخ تجربة ديمقراطية لها ملامحها المصرية، ولا يلتفت لكل محاولات البيع والشراء فى ساحات ينصبها من احترفوا جني الأرباح فى بورصة الاضطرابات والقلاقل.
وسيأتى يوم تتكشف فيه الحقائق ليظهر من يعملون ضد الوطن دون ستر حتى "بورقة توت".