حرص المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار خلال أزمة الحزب التى اندلعت مؤخرً؛ على توصيل رسائل معينة كلما تحدث، سواء فى مؤتمر صحفى، أو فى مداخلاته الهاتفية بالبرامج التلفزيونية، بعضها وجهها للدولة، والأخرى لأعضاء الحزب، مفادها أنه لن يترك هذه المعركة تمر بخسارته وهزيمته.
"أنا مع الدولة وعلاقتى بالنظام مش سيئة"
"أنا تعبت فى البلد دى ومستحيل أكون ضدها".. جملة قالها "ساويرس" باكيًا خلال مؤتمره، مؤكدًا أنه لن يكون أبدا ضد الدولة أو نظامها، وأنه ابن ذلك البلد ولا يمكن أن يتركه.
وأوضح "ساويرس" خلال المؤتمر أن عدم موافقته على بعض الممارسات لا تعنى مطلقًا أنه ضد الدولة، وإنما هى مجرد نصائح يقدمها فيما يتعلق ببعض القوانين، ووجه "ساويرس" رسالته للنظام، لافتا إلى أن علاقته بالدولة ليست سيئة، قائلاً: "النظام متصور إنى ضده، طيب أبقى ضده ليه؟، أنا كنت ضد الإخوان لأنه نظام فاشى، إحنا مجرد بنقول نصيحة، بنقول سيبوا الدنيا مفتوحة، سيبونا نتكلم، وما حدش يخونَّا".
"مابتهددش"
رغم التهديدات التى تلقاها "ساويرس" خلال تلك الأزمة خاصة من خلال بيان النائب علاء عابد الذى هدده بنشر المكالمات الخاصة به، وكذلك فضح ما وصفه بـ"مؤامراته" ضد الدولة و"فساده"، إلا أن "ساويرس" أصر خلال المؤتمر على توصيل رسالة مفادها "مابتهددش".
وطالب "ساويرس" بأن يذيع "عابد" المكالمات التى هدد بخروجها للنور، قائلاً: "ياريت يخلصنا ويذيعها، أنا بقول له أرجوك ذيع المكالمات"، وأكد "ساويرس" أنه لن يدخل فى معركة مع "عابد" وسيترك القضاء فيصل بينهما.
"كملوا معايا للآخر وبلاش يأس"
وأدرك "ساوسيرس" أن معركته لن تكون سهلة أو قصيرة، ولذلك وجه نداءً لأعضاء الحزب الذين حضروا مؤتمره، لمطالبتهم بأن يكملوا معه المشوار للنهاية.
وطالب "ساويرس" أعضاء الحزب بعدم اليأس، وأن يستكملوا معه طريق استرجاع "المصريين الأحرار" مرة أخرى إلى مساره الطبيعى.
وأضاف "ساويرس": "سنطالب باستعادة العضويات، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية لاستعادتها مرة أخرى".
"هرجع الحزب بالقانون"
"ده حزبنا وهناخده بالقانون".. الرسالة التى أكدها "ساويرس" مرارًا وتكرارًا منذ بداية الأزمة، مؤكّدًا أنه لن يتنازل أو يرضى بغير ذلك، ولن يسعى لتأسيس حزب جديد لأنه يعتبر هذا حزبه الذى يجب أن يحارب من أجل استرداده.
"أنا آسف"
بدأ "ساويرس" خلال المؤتمر كلمته بتقديم اعتذار لأعضاء الحزب على سوء اختياره ووضع ثقته فى الدكتور عصام خليل، رئيس "المصريين الأحرار".
وأضاف "ساويرس" أن معظم الذين حضروا هذا المؤتمر حذروه منه، لكنه أعطاه كل الثقة، متابعًا: "أنا متحمل مسئولية خطأ الاختيار بالنسبة لعصام خليل، أنا ماكنش عندى وقت واتعاملت مع هذا الرجل بحسن نية ووثقت فيه وكنت مخطئًا".
وأصر "ساويرس" طوال المؤتمر على تكرار هذا الاعتذار، مع تقبل كل كلمات الأعضاء التى لاموه خلالها على طريقة إدارة الحزب خلال الفترة الماضية.
كما اعترف "ساويرس" بأن الحزب لم يكن تحت سيطرته مطلقًا، وذلك فى مداخلة مع الإعلامى عمرو أديب، موضّحًا أن قوة "المصريين الأحرار" تنطلق من أعضائه، والمبادئ التى يتبناها ويسير عليها، مشدّدًا على أنه يتحمل مسئولية ما يحدث الآن فى الحزب من خروج عن المسار الليبرالى، بسبب سوء تقدير منه وعدم توفيق فى الاختيار.