السبت، 23 نوفمبر 2024 02:33 ص

الخبير الإعلامى فى حوار لـ"برلمانى": المتحدث الرسمى للمجلس مش هيعمل من الفسيخ شربات.. ونصائحى للنواب "متخافوش من بث الجلسات واحترموا الاختلاف وفعّلوا الدستور وراعوا المواطن"

ياسر عبد العزيز للنواب: الشو الإعلامى مش عيب

ياسر عبد العزيز للنواب: الشو الإعلامى مش عيب ياسر عبد العزيز للنواب: الشو الإعلامى مش عيب
السبت، 18 فبراير 2017 10:06 م
كتب تامر إسماعيل
لم تكن علاقة البرلمان بوسائل الإعلام منذ بدء جلساته فى يناير 2016 علاقة مستقرة، بداية من قرار وقف البث المباشر للجلسات، مرورا بتكرار الاتهامات من النواب ورئيس البرلمان الدكتور على عبد العال للإعلام بالتصيد للمجلس فى العديد من الجلسات، وحتى الإعلان مؤخرا عن نية البرلمان تعيين متحدثا إعلاميا للمجلس، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول هدف البرلمان من ذلك، ومدى صحة اتخاذ هذه الخطوة التى تعد سابقة برلمانية أولى، وماهى الطرق التى يجب أن يسلكها البرلمان إن صحت نيته فى تحسين علاقته بوسائل الإعلام.
تلك الأسئلة طرحناها على ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى فى الحوار الآتى.

بداية.. هل تؤيد ما أعلن عنه البرلمان مؤخرا عن تعيين متحدثا رسميا؟


لا أوافق على هذه الفكرة، لأن البرلمان ليس جهة تنفيذية وليس كتلة واحدة لها موقف واحد، حتى يمثلها متحدثا رسميا، بل إن لكل كلتلة حزبية تعبر عن نفسها بهيئاتها البرلمانية، ولجان لها رؤساء يعبرون عن أنفسهم، أما البرلمان ككل فيعبر عنه رئيس البرلمان من خلال الجلسات، لذلك أنا لست مؤيدا لفكرة المتحدث الإعلامى للبرلمان.
لكن البعض يلوم على المجلس أنه لايرد على الكثير من التهم والانتقادات التى توجه إليه؟
الأزمة فى غياب الرد وليست فى طريقته، فلابد أن يتعامل البرلمان بشفافية مع وسائل الإعلام ويتيح لهم فرص أكبر، والحقيقة أن البرلمان أداؤه الإعلامى سيئ، وخلق صداما مع كثير من وسائل الإعلام، والبرلمان لم يخدم قضية الإعلام فى مصر بالشكل المناسب.

إذاً.. ما التوصية التى توجهها للدكتور على عبد العال لو كنت مستشارا له؟


أنا هقوله بوضوح، أنت لن تستطيع أن تخلق صورة جيدة للبرلمان من الإعلام فقط، هذا يحدث أولا عن طريق أداء جيد على الأرض، ويوازيه تسويقا إعلاميا جيدا، لكن ببساطة "الإعلام أو المتحدث الإعلامى مش هيصنع من الفسيخ شربات".
وأنصحه أيضا بالانفتاح أكثر، ومنح وسائل الإعلام فرص أكبر من التغطية والأداء الذى يرتقى لتطلعات الشارع، ويفعّل تشريع القوانين المكلمة للدستور، ويراعى هموم المواطن، وأن يعلى البرلمان والنواب قيمة الاختلاف ويحترمها.

هل تنصحه بعودة البث المباشر للجلسات؟


بالتأكيد وفورا..

ألن تخشى على المجلس من أداء بعض النواب غير المتزن؟


بث الجلسات هو ضمانة من ضمانات الديمقراطية، وأكثر من 60 دولة فى العالم تبث الجلسات مباشرة، بل وبعضهم يبثونها أونلاين على الانترنت، ودى مش حاجة تخوف.

لكن البعض يقول إن البرلمان المصرى الحالى له خصوصية من حيث ظروف تشكيله؟


"الدول اللى أنا بقولك عليها فى منها دول كتير نامية وغير مستقرة ديمقراطيا والبث يدعم الديمقراطية مش العكس، ده فى كندا الواجبات الدراسية للطلاب أحيانا بتكون مشاهدة عدد من الجلسات على الإنترنت".

هل ترى ما يراه البعض بأن أداء نواب البرلمان أصبح مجرد "شو إعلامى"؟


بداية الشو الإعلامى مش عيب، احنا بس بنقول حاجات ونرددها دون وعى، لكن من حقه يعمل جدا، ومن حقه يتحدث فى أى مكان سواء تحت القبة أو خارج البرلمان.

فعلا!.. الشو الإعلامى مش عيب؟!


لا طبعا مش عيب، من حق النائب أن يسوّق نفسه لناخبيه، لكن المهم ألا يتجاوز فى حق أحد، ولا يكذب، ولا يلقى اتهامات دون تحقق، أو استخدام لغة بذيئة، فيما عدا ذلك من حقه يعمل شو إعلامى لنفسه.

كمتابع ومهتم بالشأن الإعلامى.. ما رأيك فى أداء لجنة الإعلام ؟


أرى أن ما أنجزته اللجنة بإصدار قانون التنظيم المؤسسى وقانون نقابة الإعلاميين أمر جيد وخطوة إلى الأمام، لكن اللجنة لازال أمامها طريق طويل بتشريع القوانين المكلمة للدستور فى المجال الإعلامى، وهى قوانين تداول المعلومات وباقى مواد القانون الموحد للصحافة والإعلام، وإلغاء العقوبات السالبة للحرية فى مجال النشر، وأخيرا اختيار أعضاء الثلاث هيئات التى تدير المجال الإعلامى المصرى، وهى المجلس الأعلى للإعلام، الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام.

أخيرا ماهى نصيحتك لهيئة مكتب البرلمان والأمانة العامة؟


أرجوهم أن يدركوا أن الإعلام مهم جدا لخدمتهم، وأن المؤسسات التى تعمل من أجل المواطن لابد أن تفتح مجالا أوسع للإعلام، ويعطى مزيدا من الجرعات الاتصالية لخدمة أهدافه وأعماله.


print