حالة من الترقب يشهدها الشارع السياسى مع قرب انعقاد أول جلسة للبرلمان، والمقررة قبل نهاية العام، أسماء كثيرة تُطرح بين الحين والآخر بشأن المجموعة، التى ستتولى قيادة مجلس النواب، وتوقعات لا حصر لها حول مستقبل البرلمان، الأسئلة متعددة وسط كل هذا الجدل الدائر، من سيجلس على مقعد رئيس البرلمان؟، من سيتولى منصب الوكيلين؟، من هو زعيم الأغلبية؟، ومن سيكون على رأس اللجان النوعية؟
"فى حب مصر" بانتظار نصيبها من المقاعد
الثابت فى الأمر، أن قائمة "فى حب مصر"، والتى بدورها شكلت ائتلاف يحمل اسم "الدولة البرلمانية لدعم الدولة المصرية"، التى تسعى من خلاله لتكوين كتلة الأغلبية بمجلس النواب المقبل، سيكون له الدور الأقوى فى حسم تلك الأسماء، خاصة أن تصريحات قيادات القائمة، أكدت أن الائتلاف ضم أكثر من 300 نائب حتى الآن.
المؤشرات تقول إن الائتلاف سيضم ثلثى نواب البرلمان على الأقل، فى ضوء اجتماعات مكثفة تُعقد بشكل شبه يومى فى مقر القائمة الرئيسى بالتجمع الخامس، لضم أكبر عدد من النواب المستقلين، الذين تجمعهم قواعد ومبادئ مشتركة مع القائمة، ووسط تلك الاجتماعات، يتردد عدد من الأسماء لتمثل الاتجاه الأقوى وسط كل الأطروحات، لتكون على رأس البرلمان المقبل.
منصب رئيس البرلمان حائر بين 5 أسماء
يظل منصب مجلس النواب هو المقعد الأكثر أهمية، بين كل المناصب فى البرلمان، فهو من سيقود دفة هذا المجلس شدًا وجذبًا، وسط بحر متلاطم من التجاذبات السياسية والاقتصادية، ورغم غموض الاسم المرشح لمنصب رئيس المجلس حتى هذه اللحظة، إلا أن أغلب المراقبين يرون أنه لن يخرج من بين 5 أسماء، على رأسهم يأتى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، ورئيس المحكمة الدستورية الحالى، الذى سبق وقال فى تصريح سابق لـ"برلمانى" تعليقًا على اقتراح توليه ذلك المنصب: "ربنا يسهل"، رئيس المحكمة الدستورية، يلقى ترحيبًا واسعًا بين النواب، خاصة أنه قدم نموذجًا محترمًا خلال قيادته للدولة فى فترة حرجة، تولى فيها منصب رئيس الجمهورية، إضافة إلى خبرته القانونية الواسعة، فهو الجالس على رأس أعلى هيئة قضائية فى مصر.
الاسم الثانى الذى يتردد بقوة ضمن دائرة الترشيحات، هو المستشار أحمد الزند، وزير العدل الحالى، خاصة أن بعض المصادر قالت لـ"برلمانى"، إن ترتيبات اتخذت لتجهيزه للأمر، فضلًا عن تصريحات عدد من النواب التى أكدت اختيارها له حال ترشحه.
بعدهما بمسافة تأتى أسماء، عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق، والمستشار سرى صيام، رئيس محكمة النقض الأسبق، كما يأتى المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد، فى ذيل قائمة الترشيحات أيضًا، نظرًا لخبرته السياسية والقانونية، إلا أن الأكيد وسط تلك الترشيحات المطروحة، أن رئيس البرلمان المقبل سيكون ضمن قائمة المعينين التى سيختارها رئيس الجمهورية، فى ظل تأكيد عدد كبير من الكيانات السياسية أنها لا تملك شخصية تقدمها لتترأس البرلمان.
مقعد "مايسترو البرلمان" فى انتظار سامح سيف اليزل
مع حصدها لجميع مقاعد القائمة، إضافة إلى إعلانها عن تشكيل ائتلاف واسع تحت القبة، ضم حتى الآن 300 نائب، فإن اسم اللواء سامح سيف اليزل المقرر العام لقائمة "فى حب مصر"، يُطرح بقوة ليشغل موقع زعيم الأغلبية البرلمانية، نظرًا لكونه صاحب القرار الأول بالقائمة والمنسق، الذى قاد المفاوضات الصعبة لإخراج القائمة إلى النور، وهى المفاوضات التى وصفها البعض بالحرفية، كما أنه الشخص الذى يدير أمور الائتلاف الذى تحاول القائمة تدشينه حاليًا.
مقعدا الوكيل.. واحد للأحزاب وآخر للمستقلين
وفى ذلك السياق، كشفت مصادر أن واحدًا على الأقل من الشخصين اللذين سيتوليان أمور وكيلى البرلمان، سيكون حزبيًا، على أن يكون الآخر مستقلًا، أو سيدة، فى حال كون واحدًا فقط من الأحزاب.
19 رئيسًا منتظرًا للجان النوعية
تنتظر اللجان النوعية عددًا من الأسماء لرئاستها، وهى الأسماء التى يسهل تخمينها بسهولة، فـ"اللواء" كمال عامر، مدير المخابرات الحربية الأسبق، على رأس المُرشحين للجنة الدفاع والأمن القومى، وأسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، مرشح قوى للجنة الثقافة والإعلام، أما طاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، فهو المرشح الأقوى للجنة الشباب، فى حين يأتى اسم محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، ضمن بورصة الترشحيات للجنة العلاقات الخارجية، واللواء سعد الجمال للجنة الشؤون العربية.
فضلًا عن اسم على عبد العال عضو لجنة إعداد قانون تقسيم الدوائر، وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، وهو الأقوى لرئاسة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، وأيضًا الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، للجنة الشئون الدينية والاجتماعية والأوقاف، ومحمد خليل العمارى للجنة الصحة.
بينما ترجح مصادر، إلى أن الأسماء التى ستترأس لجنتى الشؤون الاقتصادية والخطة والموازنة، سيكونان من بين صفوف المعينين.