صفحة جديدة للاتحاد الأوروبى مع مصر من تحت القبة

* عبد العال: مصر قطعت شوطًا كبيرًا فى مجال حقوق الإنسان

* أحمد سعيد يطالب مبعوث الاتحاد بعدم التعامل مع مصر من خلال معلومات غير رسمية

* رانيا علوانى: رئيس البرلمان أكد سعينا لتجديد الخطاب الدينى عبر نقاش مع الأزهر

استقبل الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، ستافروس لامبرانديس مبعوث الاتحاد الأوروبى لحقوق الإنسان، والوفد المرافق له اليوم الأربعاء، بمقر مجلس النواب، فى حضور سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، وعدد من رؤساء اللجان النوعية، من بينهم أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وبهاء أبو شقه رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان، وعبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن، وعدد من النواب، منهم رانيا علوانى، فضلاً عن المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للبرلمان.

"عبد العال" لمبعوث الاتحاد الأوروبى: مصر حريصة على التوازن بين مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان

وأصدر مجلس النواب، بيانًا حول تفاصيل اللقاء، الذى بدأ بترحيب "عبد العال" بالمسئول الأوروبى، مبديًا ارتياحه إزاء المنحى الإيجابى الذى تأخذه العلاقات المصرية الأوروبية خلال الآونة الأخيرة، منوهًا إلى أبرز القوانين التى أصدرها مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول، وعلى رأسها قانون ترميم وبناء الكنائس، والذى يكرس لقيم المواطنة فى المجتمع المصرى، وكذلك قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية.


وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أكد رئيس البرلمان، أن مصر تنتهج نهجًا شاملاً فى مكافحة الإرهاب، ولا يتوقف فقط عند حد المواجهة الأمنية، وإنما يشمل المواجهة الفكرية والدينية أيضًا.

وفى هذا الصدد أشار "عبد العال" إلى أن الدولة المصرية حريصة على إحداث التوازن الدقيق بين مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان، مؤكداً ضرورة الحوار والتعاون البناء بين مصر والاتحاد الأوروبى على جميع الأصعدة باعتباره الطريقة المثلى لمعالجة شواغل الجانبين المصرى والأوروبى.

مبعوث الاتحاد الأوروبى: إغفال الإيجابيات على مستوى حقوق الإنسان بمصر نهج خاطئ

ومن جانبه أعرب ستافروس لامبرينديس، مبعوث الاتحاد الأوروبى لحقوق الإنسان، عن تقديره للنظرة المصرية الشاملة فى ملف حقوق الإنسان، واصفًا إغفال البعض للأمور الإيجابية على مستوى حقوق الإنسان فى مصر بأنه نهج خاطئ، مؤكداً أن إحداث التوازن الدقيق بين مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان عملية غاية فى التعقيد.

وشدد على أهمية الحوار الدائم بين مصر والاتحاد الأوروبى من أجل مجابهة الأخطار المشتركة المتمثلة فى الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

على عبد العال: مصر قطعت شوطًا كبيرًا نحو التقدم فى مجال حقوق الإنسان

وبدوره، قال الدكتور أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن "عبد العال" أكد لمبعوث الاتحاد الأوروبى فى بداية اللقاء، أن مصر قطعت شوطاً كبيرًا نحو التقدم فى مجال حقوق الإنسان، لاسيما فى شأن حقوق الطفل والمرأة والمعاقين، مستخدمًا تمثيلهم فى البرلمان كمثال حى لذلك، وكذلك لجنة العفو عن الشباب التى أطلقها رئيس الجمهورية.

مبعوث الاتحاد يشيد بخطوة تعديل قانون التظاهر.. و"أبو شقة": نعدل أى شئ وفق مصلحة المواطن

وأضاف "سعيد" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن مبعوث الاتحاد الأوروبى أثنى على قدوم مصر على تعديل قانون التظاهر عقب الاعتراضات التى صارت بشأنه، وأن المستشار بهاء أبو شقة رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، قال له إن قانون تعديل التظاهر أو غيره من القوانين ليست قرآن، وأنها قابلة للتعديل وفقاً للإجراءات الدستورية، وكذلك مصلحة المواطن.

أحمد سعيد يطالب مبعوث الاتحاد بعدم التعامل مع مصر من خلال معلومات غير رسمية

وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية، إلى أنه استنكر فى رسالة وجهها لـ"لامبرانديس"، أن يصدر الاتحاد الأوروبى 14 قرارًا ضد مصر فى 5 سنوات عقب 2011، وأن يتم التعامل مع دولة بحجم مصر من خلال معلومات غير رسمية، متابعًا: "طالبته بأن يكون البرلمان مصدر رسمى لتلقى المعلومات، وأن تكون مرجعيتهم مؤسسة رسمية".

مبعوث الاتحاد الأوروبى: جئنا لنفتح صفحة جديدة من التعاون المستمر مع البرلمان

ونقل "سعيد" تأييد مبعوث الاتحاد الأوروبى حديث "عبد العال" بشأن محاربة مصر للإرهاب، بتعقيب قاله لرئيس البرلمان: "أنا موافقك 100%"، وأنه أكد ضرورة التعاون بين البرلمان المصرى والاتحاد الأوروبى، وأنه جاء ليفتح صفحة جديدة من التعاون المستمر مع مصر، على اعتبارها دولة لها أهميتها فى المنطقة.

رانيا علوانى: رئيس البرلمان أكد سعينا لتجديد الخطاب الدينى عبر نقاش مع الأزهر

وفى سياق متصل، قالت رانيا علوانى عضوة مجلس النواب والمشاركة فى اللقاء، إن مبعوث الاتحاد الأوروبى أصحب معه السفير الجديد للاتحاد الأوروبى فى مصر، وأنه أكد ثقته بأن مصر تحافظ وتحترم حقوق الإنسان، خلال محاربتها للإرهاب.


وأشارت النائبة فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، إلى أن الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان؛ أبدى تطلع مصر الكبير لتجديد الخطاب الدينى، من خلال نقاش واسع مع مؤسسة الأزهر الشريف، لاسيما تطوير المناهج التعليمية.