السبت، 23 نوفمبر 2024 04:25 ص

نواب يطالبون بوضع خطة للنهوض بالقطاع.. ويؤكدون: ميزانيته لا تعود بالنفع على المجتمع وتُعد إهدارًا للمال العام.. ومطالب بربطه بسوق العمل وتوقيع بروتوكول تعاون بين الشركات الإنتاجية والمدارس

ثورة تطوير برلمانية على "التعليم الفنى"

ثورة تطوير برلمانية على "التعليم الفنى" ثورة تطوير برلمانية على "التعليم الفنى"
الخميس، 23 فبراير 2017 11:01 م
كتب هشام عبد الجليل
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بأن يشن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ثورة على التعليم الفنى فى مصر، وإعادة تطويره وربطه بسوق العمل من خلال توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة، وبعض شركات الإنتاج، والمصانع، لتدريب الطلاب على أرض الواقع، بالإضافة إلى وضع حزمة تشريعات وقوانين للنهوض بهذه المنظومة حتى لا تكون الميزانية المخصصة لها مجرد إهدار للمال العام بسبب عدم جدواها أو نفعها للطلاب.

طارق شوقي

وكيل"تعليم البرلمان": ميزانية التعليم الفنى تهدر المال العام دون فائدة


من جانبه؛ قال عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، إن الميزانية المخصصة للتعليم الفنى تعد إهدار للمال العام، لأنها لا تعود بالنفع على الدولة المصرية او حتى الطلاب أنفسهم، او سوق العمل بشكل عام، مطالبا بضرورة ربط سوق العمل بجميع التخصصات الموجودة فى مجال التعليم الفنى.

برعي

وأضاف برعى، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، ان التعليم الفنى فى مصر يعانى من الإهمال والتهميش، بداية من عدم وجود تشريعات وقوانين منظمة له، إلى جانب أن المناهج لا تتناسب مع سوق العمل الحالى، وبالتالى فان النتيجة النهائية أن يتخرج الطلاب العديد منهم لا يجيد القراءة والكتابة وتعد سنوات التعليم التى قضاها فى المدرسة مضيعة للوقت فقط لأنه لا يستفيد بهذه الفترة.

وطالب وكيل لجنة التعليم، بإلحاق طلاب التعليم الفنى بعدد من المصانع وشركات الانتاج للتدريب العملى وذلك من خلال توقيع بروتوكول مباشر بينهما وإلزام بعض المصانع بالاستعانة بمن تتوفر فيهم الخبرة والكفاءة وذلك لتشجيع الجميع على الاجتهاد، مناشدا الشعب المصرى: نحتاج إلى فنى ولا نحتاج إلى مهندس، موضحا ان هناك موروث شعبى بان التعليم الفنى يعنى فشل الطالب وهذا الأمر غير حقيقى فالصانع أفضل فى العديد من الحالات من المهندس.

النائب فايز بركات: نحتاج ثورة فى التعليم الفنى.. وطارق شوقى قادر على إحداث هذه الثورة


فيما أوضح النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن منظومة التعليم الفنى فى مصر تواجه مشاكل عديدة وتحتاج لثورة كبيرة للقضاء على المشكلات التى تكونت بسبب ضعف الإمكانات وتوفير الخامات والمعدات المطلوبة لتدريب الطلاب بالمداس، مشيراً إلى أن التعليم الفنى هو أساس التنمية الصناعية فى المجتمعات الحديثة وأحد أكبر وأهم الاسباب فى نهوضها.

فايز

وأكد بركات، خلال تصريحاته لـ"برلمانى" أن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، يمتلك رؤية لإحداث التغيير داخل هذه المنظومة، وذلك من خلال وضع خطة محددة وواضحة المعالم وقابلة للتطبيق تشمل التطوير فى الفترة المقبلة، من خلال تحسين الحالة التنافسية والتدريب وتحسين وضع مصر فى المؤشرات العالمية له باعتماد عدد من البرامج التعليم المعتمدة دوليا، بالإضافة إلى ربط مؤسسات التعليم الفنى بمؤسسات الإنتاج بما يمكن من ربط مهارات الخريجين بمتطلبات سوق العمل.

وأشار عضو لجنة التعليم، إلى أن التعليم الفنى يضم العديد من الأقسام الهامة التى لا يمكن الاستغناء عنها، لذلك لابد من الربط بين التخصصات جميعها والصناعات المحلية والتوسع فى نموذج المجمعات التكنولوجية، مؤكداً على ضرورة وضع نظام موحد للتعليم الفنى ليساهم فى حل كثير من مشكلاته، بالإضافة إلى دراسة خطة للتوسع فى التعليم المزدوج الذى يعد أحد الحلول السحرية لمشاكل التعليم الفنى.

"المشنب" يقترح توقيع بروتوكول تعاون بين مدارس التعليم الفنى والشركات الخاصة


وتقدم أحمد المشنب، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، بمقترح للدكتور، طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، حول توقيع بروتوكول بين شركات القطاع الخاص والمدارس الفنية لتدريب الطلاب على الحرف والصناعات الصغيرة والمتوسطة.

المشنب

وأشار المشنب، خلال تصريحاته لـ"برلمانى"، إلى أن المقترح يهدف إلى تدريب الطلاب للاستعانة بهم بعد التخرج فى سوق العمل والاستفادة بالفترة الدراسية فى تنمية مهاراتهم وقدراتهم الفنية، موضحا ان التعليم الفنى فى مصر يعانى من غياب صريح للرؤية ونقص فى الإمكانيات، وأنه صبح مجرد شهادة فقط يحصل عليها الطالب وحينما يبحث عن فرصة عمل يصطدم بأرض الواقع ويبدأ رحلة تعليم مهنة او حرف من البداية.

تعليم فني

وأكد النائب، أن التعليم الفنى هو مفتاح التقدم لمصر، مطالبا بربطه بسوق العمل حتى تستطيع مصر ان تنافس الصين فى مجال الصناعات الصغيرة على الأقل، مناشدا الحكومة بالاهتمام به وعدم إهماله.


print