كتب تامر إسماعيل
"براءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى قضية قتل المتظاهرين"، أصبحت هذه الجملة هى العنوان الأخير والنهائى لقضية القرن، وهو الحكم الذى قضت به محكمة النقض اليوم الخميس، ليكون حكمها نهائيًا وباتًا غير قابلاً للطعن، ليُسْدَل الستار عن القضية التى شغلت الرأى العام المصرى والعالمى.
وبرغم مرور 6 سنوات هى عمر القضية، إلا أن ردود الفعل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، وكواحدة من أكثر الداعمين لموقف الرئيس الأسبق، وأحد المقربين من أسرته، تحدثت الدكتورة لميس جابر الكاتبة والأديبة وعضو مجلس النواب، عن رأيها فى مشاهد المحاكمة الأخيرة اليوم ورد الفعل حول الحكم خلال حوارها لـ"برلمانى".. وإلى نص الحوار.
هل كنتى تتوقعين حكم البراءة النهائى للرئيس الأسبق مبارك فى قضية القرن؟
– طبعًا وكلنا عارفين مين قتل المتظاهرين، حماس وحزب الله هم من قتلوا المتظاهرين، واللى مش مصدق دى مشكلته، وكل من يتحدث عن غير ذلك لا أضيع وقتى معهم.
لكن قد يكون لهم وجهات نظر تستحق التقدير ولو حتى من باب المسئولية السياسية؟
– لا طبعًا، لأن هى دى نفس الناس اللى بيشككوا فى مشروعات العاصمة الإدارية والمليون ونصف فدان، وبيسألوا لازمتهم إيه، دى فوضى ضربت البلد بقالها 6 سنوات، واللى بيتكملوا دول أصلاً الإخوان وأصحابهم، فسيبك منهم.
هل أحزنك عودة مشهد دخول مبارك المحكمة فى سيارة إسعاف على سرير متحرك؟
– الحقيقة أنا استجدعته جدًا إنه ذهب للمحاكمة أصلاً، خاصة إنه مريض وصعب يتحرك، لكنه رجل قوى، وذهابه للجلسة قوة وشجاعة منه.
كيف تقرأين ظهور جمال وعلاء نجلى الرئيس الأسبق فى الفترة الأخيرة؟
– ما يظهروا براحتهم، ناس برتوح تعزى وتروح تتعشى، ودول مواطنين عاديين، نسيب الحكم للناس اللى بيقابلوهم بترحاب، وبعدين هما مش بيلعبوا سياسة ولا حاجة، ولو جمال عايز يرشح نفسه ما يرشح، إشمعنى يعنى خالد على وحمدين صباحى.
هل لديك معلومة بترشح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية؟
– لا أنا بقول إن ده حقه، لكن أنا بقولك قول فصل "جمال مبارك لن يترشح".
كنائبة فى البرلمان.. هل مع مقترح النائب إسماعيل نصر الدين بتعديل الدستور لزيادة مدة فترة الرئاسة؟
– لا لأن أصلاً ده ممنوع دستوريا، والطلب ده أنا شايفاه "ملكية أكثر من الملك"، لكن قد يكون بالفعل النائب من ضمن ناس كتير يشعرون بأمان شديد فى وجود السيسى، وأن تحركه لتعديل الدستور من وازع وطنى فعلاً.
وما رأيك فى قرار البرلمان بشأن إسقاط العضوية عن النائب أنور السادات؟
– أنا لم أحضر الجلسة، لكن ما فعله النائب من تشويه لمؤسسات الدولة ونشر لغسيلنا اللى مش نضيف فى العالم شىء خطير وغير مقبول وعيب، وأنا شايفة أنه مدان 100%.
كيف تتابعين أزمة أقباط العريش؟.. وهل تسمين ما يحدث تهجير كالذى كنتى تطالبين به فى البرلمان؟
– يا ريت كنا هجرناهم من الأول زى 67 عشان نعطى فرصة للجيش، لكن اللى بيحصل ده إسمه نزوح وبحث عن منطقة أكثر أمانًا وليس تهجير، لكن اللى بيسميه "تهجير" عايز ينكش محمد البرادعى والأمم المتحدة.
وهل لازلتى تطالبين بالتهجير؟
– لا لأن الحمد الله أنا أعتقد إن الإرهابيين أفلسوا، وإن الجيش بدأ السيطرة وإنهاء الأزمة تمامًا، ورغم إن البعض لديه قدر من الغباء وندعم أهدافهم، لكن لازم نفوق ونكون واعيين فى مواجهة ذلك الفكر الشيطانى.
