كتب رامى نوار
يجب أن يكون باب التصالح مفتوحا لكل من يريد التوبة عن الإخوان وفكرهم، من خلال شروط موضوعية عادلة، وهذا الباب لا بد أن يكون لكل واحد من جماعة الإخوان يريد أن يهجر هذا الفكر ويعلن توبته عنهم".. هذه التصريحات التى أدلى بها الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد فى الدعوة للتصالح مع جماعة الإخوان، ليست جديدة بل سبقها خلال السنوات الأربعة التى تلت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، عدد كبير من دعوات المصالحة أطلقها شخصيات بارزة منها الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس حزب مصر القوية.
من وقت لآخر يتجدد الحديث عن المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، إما من شخصيات سياسية عارضت سياسات وحكم الإخوان، وإما من شخصيات معروفة بانتمائها وميولها المعروفة للجماعة، يستعرض "برلمانى" فى السطور التالية، التسلسل الزمنى لمبادرات المصالحة مع الإخوان والدولة.
اقتراح عبد المنعم أبو الفتوح الإفراج عن "مرسى" للتصالح
طرح عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية الراهنة فى مصر، تمثلت فى تشكيل حكومة كفاءات انتقالية مستقلة، واقترح "أبو الفتوح"، فى بيان له فى 19 يونيو 2015 ، تعيين رئيس حكومة جديد مشترطا فيه أن يكون شخصية توافقية مستقلة غير منحازة، ثم تفويض رئيس الجمهورية فى صلاحياته إلى رئيس الحكومة، إلا أن هذه المبادرة فشلت، حيث دعا فيها للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وسجناء الإخوان، مع دخول الجماعة فى حوار وطنى مع السلطة حينها بعد التبرؤ من كل أشكال العنف.
الدكتور محمد البرادعى: التخلى عن العنف شرط العودة لحضن الشعب
بعد شهور من استقالة الدكتور محمد البرادعى من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، ومغادرة مصر اعتراضا على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، دعا البرادعى إلى إشراك جماعة الإخوان فى مستقبل مصر السياسى وعملية التحول الديمقراطى الإفراج عن محمد مرسى وسجناء الإخوان، فى مقابل تخلى الجماعة عن العنف والعودة مرة أخرى إلى ما أسماه بأحضان الشعب.
زياد بهاء الدين: نبذ العنف مقابل عدم إقصاء الإخوان
عندما تولى الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق للشؤون الاقتصادية الأسبق، حيث تبنى بهاء الدين، مبادرة تمثلت فى عدم الإقصاء السياسى للإخوان طالما نبذوا العنف، والجلوس معهم للوصول إلى نقاط اتفاق تخرج الوطن من أزمته الحالية.
الشيخ محمد حسان وشيوخ مجلس شورى العلماء
سعى الشيخ محمد حسان، الداعية السلفى لإجراء مصالحة بين جماعة الإخوان والحكومة المصرية أثناء اعتصام جماعة الإخوان فى ميدان رابعة العدوية، وذلك بمساعدة شيوخ مجلس شورى العلماء، وسبق أن أعلن حسان أن هدفه من المصالحة حقن الدماء والحفاظ على الشباب حتى لا يدخل أبناء التيار الإسلامى فى صراع مع الجيش والشرطة، وبعد أن اتفق حسان على المصالحة مع قيادات الدولة تراجع الإخوان عن وعودهم بقبول المصالحة.
الدكتور سعد الدين إبراهيم: مؤشرات على قرب تحقيق مصالحة وطنية تاريخية فى مصر"
أعلن الدكتور سعد الدين إبراهيم، مؤسس مركز ابن خلدون، فى وقت سابق أن جماعة الإخوان المسلمين مستعدة للمصالحة، وقال: "الأجواء الآن مهيئة بالفعل لمصالحة وطنية تاريخية، وطى صفحة الماضى والتطلع للمستقبل، وأن هناك مؤشرات على قرب تحقيق مصالحة وطنية تاريخية فى مصر".