أثارت تصريحات الدكتور حامد عبد الله، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، حول قرار الدكتور عبد المنعم البنا بمد فترة صرف الأسمدة حتى منتصف الشهر الجارى حالة من الجدل وغضب عدد من أعضاء لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، نرصدها كالتالى:..
غطاطى: الجمعيات الزراعية "مفيهاش سماد أصلا يا معالى الوزير"
فى البداية أكد إيهاب غطاطى، عضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، عن غياب الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية فى عدد من محافظات الجمهورية، مما يؤثر سلبيًا على الناتج النهائى من المحاصيل الزراعية، فى الفترة المقبلة.
وتابع عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن قرار وزير الزراعة الخاص بمد صرف الأسمدة للمحاصيل الشتوية حتى منتصف الشهر الجارى قرار جيد، ولكن لدى تساؤل لوزير الزراعة: "هى فين الأسمدة اللى بتتكلم عليها يا معالى الوزير؟".
وأضاف " غطاطى"، لدينا أزمة حقيقية وهى غياب الضمير، لبعض من أصحاب شركات الأسمدة، والتى تغلب مصلحتها الخاصة على العامة، فى غياب كامل للرقابة عليها. غطاطى: فين الأسمدة اللى بتتكلم عليها يا معالى الوزير ؟
وكيل " زراعة البرلمان" : الأسمدة الزراعية مسألة أمن قومى وننتظر الوزير الزراعة تحت القبة
من جانبه كشف قال رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، إن 50% من الجمعيات الزراعية فى مصر تعانى من نقص الأسمدة، وهو ما يهدد بنقص الكميات المتوقع الحصول عليها من المحاصيل الاستراتيجية التى كانت الدولة تسعى لها مثل محصول القمح والأرز والذرة وخلافه.
وتابع وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، "أن متحدث الوزارة يتحدث عن مد مدة صرف الأسمدة الشتوية، وهو لا يعلم أن الأسمدة نفسها غير موجودة بالأساس فى الجمعيات الزراعية، وننتظر وزير الزراعة بالبرلمان لسماع وجهة نظره فى هذا الموضوع والذى يمس الأمن القومى المصرى".
نائب عن مد صرف الأسمدة الشتوية: بداية مبشرة
وفى سياق متصل قال محمود عادل شعلان، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إن قرار وزير الزراعة الجديد الدكتور عبد المنعم البنا، الخاص بمد فترة صرف الأسمدة الشتوية فى جميع الجمعيات التعاونية الزراعية حتى الأربعاء المقبل، هو بداية مبشرة للفلاح المصرى الذى وقع فريسه لتلاعب المحتكرين من تجار الاسمدة .
وتابع عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن مسئولى الزراعة فى الفترة الماضية تركوا الفلاح يعانى من غياب الأسمدة وعدم توفرها بشكل المطلوب مما قد يؤثر بشكل سلبى على المحصول النهائى لبعض المحاصيل الاستراتيجية والتى على رأسها محصول القمح.
وأضاف " شعلان " سنستمع إلى وجهات نظر وزير الزراعة فى القضايا التى تخص الفلاح الذى عانا فى الشهور الماضية.
وكان الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أعلن أن الوزارة وفرت حوالى 70% من احتياجات المزارعين لموسم الشتاء، كما وفرت حوالى مليون طن أسمدة، لافتاً إلى أن الوزارة حريصة بالنسبة للمزارعين الذين لم يتمكنوا من صرف المقررات الخاصة بهم، لذا صدر قرار بمد فترة صرف الأسمدة الشتوية إلى يوم الأربعاء المقبل 15 مارس، حيث كان مقرر أن يكون أخر يوم للصرف هو أول مارس.
وأوضح عبد الدايم، خلال مداخلة هاتفية لفضائية ON live ، أن هناك تنسيق بين وزارتى الزراعة والتموين، وشرطة المسطحات المائية، ودائما هناك حملات مستمرة لمكافحة الغش فى الأسمدة، ويجب على المواطنين التعاون مع الوزارة والإبلاغ عن المخالفات، مشيراً إلى أن الدعم مستمر من الحكومة مستمر وكذلك دعم السماد، وأسعار توريد المحاصيل مرضية للفلاح .