خلال الفترة الماضية، شهدت العلاقات بين مصر وألمانيا تطورصا ملحوظًا، ظهر فى تبادل الزيارات بين الجانبين على المستوى الحكومى، وكذلك على المستوى البرلمانى، وتم تتوجيه بزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولقاءها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ومن المقرر أن تصل غدًا إلى مصر أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية، لعقد عدد من اللقاءات الهامة داخل البرلمان، وخلال هذا التقرير نستعرض أهم الزيارات التى تمت فى الفترة الماضية، وتثبت تعزيز العلاقات بين مصر وألمانيا.
نائب رئيس البوندستاج فى القاهرة لتدعيم التعاون البرلمانى
فى الفترة من 19 إلى 24 فبراير، زار مصر يوهانيس زينجهامر نائب رئيس البرلمان اﻷلمانى وهو ينتمى لحزب الاتحاد المسيحى الاجتماعى.
وخلال اللقاء تم بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وتدعيم أطر التعاون البرلمانى فى ظل علاقات قوية بين البلدين فى هذه المرحلة، وطالب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الوفد الألمانى بتعزيز التعاون حول القضايا والمجالات المشتركة بين البلدين، ودعم ألمانيا للسياحة المصرية، وكذلك دعم الاستثمار فى المصر.
عضو الكتلة البرلمانية للإئتلاف الحاكم يبحث أوضاع اللاجئين
خلال نفس الفترة زار القاهرة اندرياس جوتفريد ليميل، عضو الكتلة البرلمانية للإئتلاف الحاكم من 19 إلى 22 فبراير وهو من المهتمين بأوضاع اللاجئين والهجرة غير الشرعية.
زيارة أنجيلا ميركل لمصر
فى بداية شهر مارس، زارت القاهرة المستشارة اللمانية أنجيلا ميركل، والتى حققت مكاسب مهمة لمصر، حيث افتتح الرئيس السيسى وميركل، 3 محطات للكهرباء عبر الفيديو كونفرانس، وهى محطات (العاصمة الإدارية الجديدة، البرلس، وبنى سويف)، بتكلفة إجمالية 6 مليارات يورو.
وشهد الرئيس السيسى والمستشارة الألمانية افتتاح المرحلة الأولى من 3 محطات كهرباء، وتم افتتاح محطة توليد كهرباء بنى سويف التى تبلغ قدرتها 4 آلاف و800 ميجا وات وبلغت تكلفتها الاستثمارية مليارى يورو، ونفذت أعمال إنشائها شركة (سيمنز) الألمانية وشركة (السويدى) المصرية.
اليوم.. مجلس النواب يستقبل أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية
يستقبل مجلس النواب اليوم أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية، برئاسة كارين ماج ويرافقها 6 أعضاء من البرلمان اﻷلمانى، فى زيارة تستمر من 12 إلى 15، بالإضافة لزيارة وزير الزراعة الفيدرالى كريستيان شميدت لمصر فى 12 ابريل لبحث آفاق التعاون فى هذا المجال، ويتواكب هذا مع بداية تدفق السياحة اﻷلمانية للمقاصد السياحية فى مصر.
توقيع اتفاقية أمنية بين مصر وألمانيا
خلال الفترة الماضية أيضا وافق مجلس النواب فى جلسة الأحد الماضى، على أحد الاتفاقيات الأمنية المهمة التى عقدتها مصر مع ألمانيا خلال الفترة الماضية.
وتم التصويت فى الجلسة العامة على الاتفاقية، بناءًا على تقرير اللجنة الـمشتركة من لجنى الدفاع والأمن القومى، والعلاقات الخارجية، بخصوص قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 556 لسنة 2016، بشأن الموافقة على الاتفاقية الموقعة فى برلين للتعاون فى مجال الأمن.
العرابى: العلاقات تشهد زخمًا كبيرًا
علق السفير محمد العرابى رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية، على زيار وفد الجمعية للبرلمان المصرى، قائلا: "تأتى فى توقيت تشهد فيه العلاقة بين البلدين زخمًا كبيرًا".
وأضاف العرابى، فى تصريح لـبرلمانى"، أن جمعية الصداقة ستكون بمثابة شبكة أمان للعلاقات بين مصر وألمانيا، يمكن من خلالها مناقشة كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بموضوعية وبعيدا عن سياسة الإملاءات .
وأشار العرابى، إلى أن وفد الجمعية سيناقش ملفات السياحة والتعليم الفنى، وأهمية توسيع آفاق التعاون لتغطى مجالات جديدة تتيح لألمانيا أن تكون شريكا متميزا لمصر فى التنمية وإقامة مشروعات مشتركة ذات فائدة للبلدين.
الخولى: الهجرة والإرهاب واللاجئين أبرز الملفات التى عززت العلاقات
من جانبه قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن العلاقات بين مصر وألمانيا كانت قد وصلت إلى حالة من الفتور بعد ثورة 30 يونيو، ولكنها شهدت تحسن تدريجى بزيارة الرئيس السيسى لألمانيا.
وأضاف الخولى، أنه خلال هذه الفترة وفى ظل الزيارات التى تتم، والتى تم تتوجيها بزيارة أنجيلا ميركل، تشهد العلاقات زخما غير مسبوق، جعلها فى ذروة تحسنها.
وأشار النائب، إلى أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين خاصة فى الملفات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، على المستوى الأمنى والمعلوماتى لأن مصر أثبتت قدرتها على مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن ملف الهجرة غير الشرعية أيضا أحد أهم الملفات التى دفعت بتطور العلاقة بين مصر وألمانيا، لإدارك ألمانيا بالدور الذى يمكن أن تقوم به مصر فى هذا الملف.
وفيما يتعلق بملف اللاجئين قال الخولى، إن هناك إشادة دولية بالموقف المصرى تجاه اللاجئين، مشيرا إلى أن زيارة وفد جمعية الصداقة، دليل على مزيد من الانفتاح بين الدولتين، خاصة فى ظل التعاون الأمنى والمعلوماتى بيننا وبين ألمانيا.