يضم مجلس النواب 8 أعضاء، هم ممثلى المصريين فى الخارج، وهم أول النواب الذين يفترض أن يكونوا أول الفاعلين فى الحوادث التى يتعرض لها المصريين فى الخارج، الفترة الأخيرة شهدت وقوع عدد من الحوادث للمصريين فى الخارج كان آخرها وفاة الشاب السكندرى هانى حنفى داخل السجون الإيطالية، منذ عدة أيام، رغم أنه كان متبقيا أشهر معدودة على انتهاء فترة سجنه.
وأكدت النائبة نانسى نصير عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، أن التحرك فى الحوادث التى يتعرض لها المصريون فى الخارج فى أى دولة بالخارج يتم التوصل مع وزارة الخارجية ووزارة الهجرى وشئون المصريين بالخارج للإطلاع على ما تقوم به الوزارتان وتقييم الحوادث وبحث ضرورة أن يتدخل النواب المصريون فى الخارج أم يتم الاكتفاء بما قامت به الوزارتان.
وقالت نصير فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إنه سيتم طلب من وزارة الخارجية لتقديم أخر ما توصلت له من تحقيقات فى حادث وفاة الشاب المصرى هانى حنفى الذى توفى داخل أحد السجون الايطالية، مشددة على أن حياة المواطن المصرى الموجود بالخارج مهمة ولا يتم التهاون مع أى حادث يقع للمواطنين المصرين الذين يعملون فى الخارج.
من جانبه، قال حمدى سليمان عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، إن الحوادث التى تقع للمصريين العاملين فى الخارج لا يكون مقصود بها الشعب المصرى، مشيراً إلى أن مصر تمر بمرحلة صعبة ويجمعها مع كل الدول علاقات طيبة، ويجب أن تستمر هذه العلاقات لمصلحة الشعب المصرى.
وأكد "سليمان" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه يتم المتابعة مع وزارة الخارجية والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لمعرفة أخر تطورات الحادث الذى وقع للمواطن المصرى هانى حنفى الذى توفى داخل أحد السجون الإيطالية، موضحاً أن السفارات المصرية فى الخارج تعمل بكل جهد لمساعدة المصريين فى الخارج فى حالات وقوع أى مشكلات لهم.
بينما تقدمت غادة عجمى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل ضد نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بشأن تقصير وزارة الهجرة والمصريين فى الخارج تجاه وفاة المصرى فى إيطاليا.
وقالت النائبة، إنه فى سلسلة جديدة للأزمات التى يتعرض لها المصريون فى الخارج، توفى قبل يومين شاب مصرى يدعى هانى حنفى سيد، داخل أحد السجون الإيطالية فى ظروف غامضة، قالت عنها السلطات إنها انتحار، فى وقت أكدت فيه الخارجية المصرية البدء الفورى فى إجراء اتصالاتها للوقوف على ملابسات الحادث.
وأردفت غادة عجمى، جاء ذلك بالتزامن مع زيارة وزيرة الهجرة منذ فترة وجيزة إلى إيطاليا، وأعلنت خلال هذه الزيارة أنها تواصلت مع الجاليات المصرية فى إيطاليا، وعقدت لقاء مع وزير الداخلية الإيطالى فى مدينة روما، ولقاء مع وزير العمل الإيطالى باعتباره المسئول عن ملف الأطفال القصر من الأجانب، وزيارة مقر الأكاديمية المصرية للفنون بروما.. وعقدت بروتوكولات تعاون لحماية المصريين فى الخارج.. لكن ما نتيجة هذه الزيارات؟
وتساءلت النائبة: أين الخط الساخن لشكاوى المصريين فى الخارج؟.. وأين دور الوزارة فى حماية المصريين فى الخارج؟.. فهذا هو صلب عمل وزارة الهجرة.. لكن حالة الوفاة التى حدثت لم تتحرك لها الوزيرة.. وإنما كان قرار التحرك من النائب العام من خلال فتح تحقيقات موسعة.
وتابعت: "أن مقتل المصرى هانى حنفى أو انتحاره فى سجن كالتانيسيتا سيعكر صفو العلاقات المصرية الإيطالية إذا لم تتدخل وزيرة الهجرة للتعامل مع هذه المشكلة، خاصة أن المسئولين حرموه من تسليمه للسلطات المصرية".
وأردفت النائبة، "تم الاتصال بى شخصيا من فرنسا، وتواصلت مع مساعد وزير الخارجية السفير لشؤون المصريين فى الخارج الذى يتابع الموضوع، وهو من أبلغنى أنه سيتم تشريح الجثمان.. أين بروتوكول التعاون يا وزيرة الهجرة؟".
واستطرد: "من تحرك لحل هذه الأزمة هى وزارة الخارجية وليست وزارة المصريين فى الخارج، حيث أصدر وزير الخارجية أوامره للسفارة المصرية فى روما بمتابعة الواقعة، وكلف السفارة المصرية بالتواصل مع السلطات الإيطالية، للتعرف على كافة ملابسات الحادث، وإجراء تحقيق شامل حول أسباب الوفاة، وإطلاع الجانب المصرى عليه فى أسرع وقت، واستيضاح كافة التفاصيل بشأن حالة المواطن المصرى قبل وفاته"، متسائلة: أين دور وزارة المصريين فى الخارج بشأن عودة الجثمان، وحماية المصريين فى الخارج؟
وطالبت "عجمى"، نريد بيانا واضحا عن أعداد المصريين فى الخارج على مستوى العالم بشأن من الموجود فى السجون وآلية متابعتهم وخطة الوزارة تجاه ذلك، وجهود الدولة نحو حمايتهم.