بشاير غاز مصر.. تخفيض الاستيراد

شركة إيجاس كشفت عن خفضها لاستيراد الغاز المسال المستورد، من 8 شحنات إلى 5 شحنات فقط شهريًا، بالتزامن مع تراجع طفيف لمعدلات الإستهلاك المحلى، ويأتى هذا التحرك أيضًا بالتزامن مع زيادة الإنتاج المحلى من الغاز الطبيعى وهو ما يرى برلمانيين أنه خطوة فى طريق الاكتفاء الذاتى واستثمار جديد لثروات مصر المدفونة.

تقليل 750 مليون قدم مكعب يوميا.. نائب: تخفيض استيراد الغاز المسال بداية ترشيد الدعم

اعتبر السيد حجازى عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، خفض استيراد الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، بداية الطريق لتحقيق مصر الاكتفاء الذاتى، وتخفيض فاتورة دعم الوقود فى مصر، وهو ما ينعكس بشكل إيجابى على الموازنة العامة للدولة إذ سينخفض عجز الموازنة تدريجيًا.

كانت شركة إيجاس قد كشفت عن خفضها لاستيراد الغاز المسال المستورد، من 8 شحنات إلى 5 شحنات فقط شهريًا، بالتزامن مع تراجع طفيف لمعدلات الاستهلاك المحلى.

وأضاف السيد حجازى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن شركة إيجاس اتخذت قرارها بعد دراسة من شخصيات ذاته أهلية علمية وعملية، بتقليل حصة الاستيراد لـ750 مليون قدم مكعب غاز يومياً عبر مركبى "التغييز" بميناء العين السخنة بعد أن كانت الكمية 800 مليون قدم.

وأوضح، أنه قد بدء توريد 100 مليون قدم غاز طبيعى فى اليوم من محطة استقبال الغاز المستورد بميناء العقبة البحرى، منذ عدة أيام وذلك بعد توقف استمر شهرين.

يذكر أن الكميات المتعاقد على توريدها مع الجانب الأردنى بـ200 مليون قدم مكعبة يومياً.

جدير بالذكر أن المهندس محمد المصرى، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، قال إنه تم تحقيق 14 كشفاً جديداً خلال العام المالى الماضى وبلغ إجمالى المخزون حوالى 31.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى وحوالى 38 مليون برميل متكثفات، كما تم توقيع 4 عقود تنمية بالبحر المتوسط مع الشركاء الأجانب لتنمية حقول ظهر وآتول وهارمتان وميريت لإنتاج 3 مليارات قدم مكعب غاز يومياً باستثمارات بلغت 19.5 مليار دولار، وأنه تم تنفيذ 8 مشروعات تنمية جديدة بحفر 14 بئراً استكشافية بالإضافة إلى 26 بئراً تنموية على الإنتاج بمعدلات أولية حوالى 780 مليون قدم مكعب غاز و11.4 ألف برميل متكثفات يوميا وبلغت استثماراتها حوالى 2.1 مليار دولار مما ساهم فى زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى حاليا إلى حوالى 4360 مليون قدم مكعب يوميا.

نحتاج خطة لإدارة ثروة مصر.. نائب: تراجع استيراد الغاز سببه تخفيض المصانع لطاقة إنتاجها

قال شريف فخرى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، إن تخفيض استيراد الحكومة من الغاز المسال اللازم لاحتياجات المواطنين يعود فى الأساس لخفض الاستهلاك المحلى، بسبب تخفيض الطاقة الإنتاجية لعدد من المصانع التى تعتمد على الغاز الطبيعى كأحد مدخلات الإنتاج، كذلك اقتراب فصل الصيف وهو ما يعنى انخفاض الاستهلاك بشكل واقعى، إذ يرتفع الاستهلاك فى كل دول العالم فى الشتاء عنه فى فصل الصيف.

وأضاف "فخرى"، فى تصريح لـ"برلمانى"، أننا نحتاج لإدارة حكيمة لمخزون مصر من الغاز الطبيعى حتى لا نفرح بتقليل الاستيراد، بينما يزداد الاستهلاك المحلى، مؤكدا أن تخفيض الاستهلاك المحلى ليس بزيادة السعر كما يعتقد البعض، فيضطر المواطنون لاتباع سياسة تقشفية بتخفيض الاستهلاك.

وطالب "فخرى" مجلس الوزراء ووزارة المالية بشكل خاص، بتقديم دراسة واقعية ليس عن حجم ثروة مصر من الغاز الطبيعى، ولكن عن خطة الدولة لاستغلال هذه الثروة وكيف يمكن تحقيق أعلى عوائد اقتصادية من ورائها؟، مؤكدًا أن دول الخليج وتحديدًا الإمارات، كانت نموذجًا رائدًا فى إجراء مثل هذه الرؤية والخطط الاستراتيجية، إذ استعدوا قبل 10 سنوات على الأقل لفترة ما بعد نفاذ مخزون النفط، لذلك كانوا يكثفون من عمليات إدارة أموال النفط محليًا وعالميًا، بشكل يحقق عوائد اقتصادية ضخمة حتى بعد نضوب مخزون النفط من أرض الخليج.

واستطرد، أما فى الحالة المصرية فعلينا أن نضع خطة لتسويق وبيع الغاز وأن نكون أصحاب قوة مؤثرة على الصعيد الإقليمى والدولى، حتى لا نفاجئ بأن أحد الأطراف المنتجة للغاز فى العالم بالتحكم فى السعر، كما حدث فى النفط خلال عامى 2015 و2016، وهوى سعره من أكثر من 100 دولار للبرميل، إلى ما يقارب من 35 دولارا، إلى أن بدأ يتعافى السعر مع دخول العام الحالى 2017 وكسر سقف الـ50 دولارا.