الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:37 م

هل يصبح المستقلون رمانة الميزان بمجلس النواب أم قنبلته الموقوتة؟.. يميلون نحو تكتل "دعم الدولة الوطنية".. يرفضون التحالفات المنفردة مع الأحزاب.. و"نواب الصعيد" يؤيدون إنشاء تكتل خاص بهم

نرصد خريطة "المستقلين" تحت القبة

نرصد خريطة "المستقلين" تحت القبة نرصد خريطة "المستقلين" تحت القبة
الإثنين، 30 نوفمبر 2015 02:09 م
كتب نورا فخرى وعبد اللطيف صبح ومحمد عبد المجيد
بعد حصول المستقلين على "105" مقاعد فى مجلس النواب بالمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، بفارق 3 مقاعد فقط عن الأحزاب السياسية مجتمعة، مع توقعات أن يرتفع العدد بعد انتهاء المرحلة الثانية إلى أكثر من 250 عضوًا، يتخوف البعض من أن يكون المستقلون نسبة الثلث المعطل داخل البرلمان أو أن يساعدوا أى حزب على ذلك، وأصبح التسأول الرئيسى هل يصبح المستقلون "رمانة الميزان" داخل المجلس أم "قنبلته الموقوته"؟، إلى أين تتجه أعين المستقلين، سؤال طرحه "برلمانى" على عدد منهم، خاصة أن التحالفات تحت قبة المجلس بدأت خطاها الأولى وسط مساعٍ بضم المستقلين، فى مقدمتهم التحالف الذى تقوده قائمة "فى حب مصر"، حيث أعلن النائب مصطفى بكرى، عن انضمام أكثر من 100 نائب مستقل مما فازوا فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية إلى تحالف "الكتلة البرلمانية لدعم الدولة الوطنى" سعيًا للوصول إلى ما يزيد عن الثلثين.

مصطفى بكرى

النواب المستقلون انقسموا إلى 3 شرائح، الفئة الأولى أكدوا تلقيهم اتصالات من تحالف "فى حب مصر" للانضمام لتشكيل تكتل تحت قبة المجلس بل وانضمامهم للتحالف، أما الشريحة الثانية فلم تتلق اتصالات بعد لكنها ترحب بالانضمام لهذا التكتل، الشريحة الثالثة أعلنت عن بدء مساعى لتشكيل تكتل يجمع المستقلين تحت "قبة المجلس"، اللافت للنظر أن أغلبهم يرفضون التحالف مع أى من الأحزاب لضعفها.

النائب مهدى العمدة يعلن انضمامه لتحالف "دعم الدولة المصرية"


وفى مقدمة النواب الذين انضمت لتحالف قائمة "فى حب مصر" تحت قبة البرلمان، النائب مهدى العمدة عضو مجلس النواب المستقل بمحافظة مرسى مطروح، الذى أعلن انضمامه لتحالف "دعم الدولة المصرية"، بعد تواصل قيادات القائمة معه، وفى مقدمتهم اللواء سامح سيف اليزل.

مهدى-العمده

وقال العمدة، إن المصلحة العامة للدولة المصرية هى الهدف الرئيسى له كنائب فى مواجهة التحديات القائمة، قائلًا: "اقترحت دمج القائمة مع كتلة المستقلين فى ظل مراعاة مصالح أهالى الدائرة والمصلحة العامة للدولة على أن يكون للمستقلين كامل الحرية فى اتخاذ القرار بالبقاء داخل التكتل أو الخروج منه".

وكشف العمدة، عن أن النواب المستقلين كان لهم مطلب رئيسى قبل الانضمام للائتلاف، هو أن يكون اتخاذ القرارات داخله بشكل تشاورى بين الأعضاء، وألا يكون هناك سيطرة لشخص أو فصيل.

سيد عبد الوهاب: الوثيقة الخاصة بالتحالف تتحدث عن حماية الدولة المصرية


كما أعلن النائب سيد عبد الوهاب، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز المنيا، انضمامه إلى تحالف "دعم الدولة"، لافتًا إلى أن الوثيقة الخاصة بالتحالف تتحدث عن حماية الدولة المصرية وليس النظام، وكذلك حماية الدستور والقانون، لأنى لا أقبل أن يفسد أحد مصر.

وقال عبد الوهاب، إن لم تطبق المبادئ التى نصت عليها أوراق التحالف والتى على أساسها وافقت على الانضمام إلى التكتل فسيكون ضدهم، مضيفًا "أنا نائب مستقل وليس لى اتجاه محدد لأن كل ما يهمنى هى بلدى وأهلى وأن تسير البلد إلى الأمام".

أحمد سميح: أدعم الدولة المصرية والتكتل ضد المؤامرات المحلية والدولية


وقال النائب أحمد سميح، عضو مجلس النواب عن دائرة الطالبية، إنه "شبه منضم" لتحالف "دعم الدولة"، مؤكدًا على أهمية دعم الدولة المصرية والتكتل سويًا، ضد المؤامرات المحلية والدولية التى تحاك ضد مصر، بجانب الحفاظ على الكيان الوطنى.


أحمد-سميح

وشدد سميح، على ضرورة أن يتوحد الجميع تحت لواء كتلة واحدة وعدم التفكك لمواجهة جميع المخاطر التى تتعرض لها الدولة المصرية.

ممدوح عمارة: انضمامى لائتلاف دعم الدولة المصرية "شىء يشرفنى"


النائب ممدوح عمارة، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة "حلايب وشلاتين" علق على مسألة تواصل قائمة "فى حب مصر" من عدمه بقوله، القائمة تواصلت مع المستقلين كلهم وليس أنا فقط، ودائرتى لها خصوصيتها".

وأضاف عمارة، انضمامى لائتلاف دعم الدولة المصرية شىء يشرفنى، فلا شك أن قانون الانتخابات لن يسمح لأى حزب أن يحصل على الأغلبية، ومن الطبيعى أن تسعى قائمة "فى حب مصر" لتشكيل تكتل يضم الأحزاب والمستقلين، ونستهدف الحفاظ على الهوية المصرية ويجب أن ترتفع المصلحة الوطنية عن أى مصلحة حزبية، خاصة أن الدولة تواجه مخاطر عدة.

واقترح عمارة، أن يشكل نواب الصعيد تكتلًا آخر تحت قبة البرلمان؛ لدعم الصعيد يسمى "ائتلاف نواب الصعيد" لتعويض أهالى الصعيد عن السنوات الصعبة، التى مروا بها، قائلًا "بالتأكيد الوزارة والحكومة ستضع الصعيد ضمن اهتماماتها بدليل المناطق الصناعية، التى أنشأت بالفعل".

بكر أبو غريب: تحالف "دعم الدولة" قادر على تشكيل الحكومة


وقال بكر أبو غريب، عضو مجلس النواب عن دائرة البدرشين بمحافظة الجيزة مستقل، إنه تلقى اتصالات هاتفية من تحالف "دعم الدولة"، وحضر عدة اجتماعات معهم للتعرف على أفكارهم، لافتًا إلى أنه منتمى إلى التحالف بشكل كبير لكنه لم ينضم إليهم بعد، نظرًا لأن الانضمام يتطلب التوقيع على بعض الأوراق وهو ما لم يفعله.

وأضاف أبو غالب: "المجلس القادم مالهوش رابط"، وبذلك فستكون التكتلات والتحالفات التى ستنشأ تحت القبة التى من شأنها إحداث نوع من أنواع المعارضة الداخلية داخل المجلس، وهدفها جميعًا صالح المواطن.

ويرى غالب، أن تحالف "دعم الدولة" سيكون قادرًا على تشكيل الحكومة فى الفترة المقبلة.

نواب لم يحسموا أمرهم للانضمام للتحالف حتى الآن


هناك عدد آخر من النواب الذين تواصلت معهم قيادات "تحالف فى حب مصر" للإنضمام إلى تكتلهم تحت قبة المجلس لكنهم لم يحسموا أمرهم بعد، من بينهم الدكتور محمد على عبد الحميد عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة الطالبية بمحافظة الجيزة، الذى قال إنه تلقى اتصالات من عدد القوى السياسية التى تسعى إلى تشكيل تكتلات برلمانية داخل المجلس، من بينهم اتصالات من قائمة فى حب مصر، بالإضافة إلى اتصالات أخرى تلقاها من حزب المؤتمر، لكنه لم يتخذ قراره بشأن التنسيق مع أيهم بعد.

وقال محمود عادل شعلان، عضو مجلس النواب المستقل عن كفر الدوار بمحافظة البحيرة: إن قائمة "فى حب مصر" وائتلاف الجبهة المصرية تواصلا معه للانضمام إلى أى من التحالفات البرلمانية التابعة لهما تحت قبة البرلمان.

وأضاف شعلان، أنه لم يتخذ قراره بعد بالانضمام إلى أى من تلك التحالفات من عدمه، قائلا: "وأنا أبحث عن الصالح العام لمصر ويجب أن يكون هناك ظهير سياسى للرئاسة، ولا زلت أدرس التحالف الأصلح للانضمام إليه".

وأكد سليمان العميرى، النائب المستقل عن الدائرة الأولى بمحافظة مطروح، أنه أبدى موافقته المبدئية على الانضمام لتكتل "دعم الدولة المصرية"، بناء على الاتصالات غير المباشرة التى تمت معه للانضمام، وذلك للتنسيق بما يخدم المصلحة العامة للبلاد تحت القبة.

وأضاف العميرى، أنه لم يوقع بعد على الوثيقة التى تم طرحها، ويقوم المنضمين للتحالف بالتوقيع عليها، لافتا إلى أن لديه شروط قبل التوقيع تتمثل فى ضرورة وضع أبناء محافظتة ودائرته فى الاعتبار.

الشريحة الثانية


أما الشريحة الثانية من النواب، هم من لم تتواصل معهم القائمة بعد لكنهم مرحبين بالانضمام إليها بعد دراسة الأمر، ومن بينهم النائب اللواء جمال عبد العال عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة أبو تشت بمحافظة قنا، الذى قال تعقيبا على سؤاله بشأن انضمامه لتحالف "فى حب مصر" تحت قبه مجلس النواب من عدمه، "لكل حدث حديث فهو لم يظهر بعد على الساحة السياسية ولا نعلم أجندته، لكن التحالف يدعى دعم الدولة المصرية، فمن الوطنى الذى سيرفض الانضمام إليه، وأى نائب يخاف على مصر سيقبل بالانضمام إليه".

وأكد عبد العال، على دعمه لكل ما هو فى صالح الدولة خاصة إننا فى مرحلة حرجة، قائلا: "مشكلتنا الحقيقة الفساد والإهمال، فهم من أوصلونا إلى تلك المرحلة الحرجة، ومعظم المسئولين اعتادوا ألا يؤدوا عملهم بإتقان".

ولفت عبد العال، إلى وجود جبهات حزبية متعددة تحاول استقطاب "المستقلين" تحت قبة البرلمان لإنشاء تكتلات برلمانية.
أما النائب المستقل هشام والى، فقال: إنه سيوافق على الانضمام لتحالف "قائمة فى حب مصر" حال التواصل معه، خاصة وأنه يدعم القائمة منذ يومها الأول، لكنه يرى أنه من الصعوبه حاليا أن يشرع أحد فى تشكيل أى تحالف نظرا لعدم اكتمال العمليه الانتخابية.

وأضاف والى، أنه لن يدخل فى تحالف مع حزب تحت قبه المجلس إيا كان، قائلا: "لو كنت أريد أن أتحالف مع حزب لكنت ترشحت منذ البداية على قوائمهم فى الانتخابات، لكنى لم أجد حزب قوى على الأرض".

وعن إمكانية التحالف مع حزب النور، أكد أنه لن ينسق معه أو يتحالف معه نهائيا، نظرا لاختلاف الأراء فيما بينهم والتوجهات.
من جانبه أكد أحمد فاروق أبو عبده، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة، أنه لن ينسق مع الأحزاب تحت قبه المجلس، لافتا إلى أنه ترشح كمستقل لأن الأحزاب المتواجدة على الساحة ضعيفة حتى أنهم فشلوا فى تكوين تحالف انتخابى ولن يستطيعوا تشكيل حكومة.

وقال فاروق: إنه حال تم دعوته للانضمام لتحالف "الكتله البرلمانية لدعم الدولة الوطنية" سيدرس الأمر أولا إذا يجب الوقوف على برنامج التحالف ورؤيته لدعم الدولة، مشيرا إلى أن تشكيل تكتل للمستقلين تحت قبة المجلس، قائلا: "لا أفهم سبب تخوف البعض من المستقلين، فهدفنا جميعا المصلحة العليا للبلاد".

وقال الدكتور حمدى السيسى، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة الأهرامات بمحافظة الجيزة، إنه لم يحدث أى نوع من أنواع التواصل بينه وبين أى من الأحزاب السياسية أو القوائم والتحالفات الانتخابية لضمه إلى أى تكتل تحت قبة البرلمان.
وأوضح حمدى السيسى، أنه ترشح عن دائرة الأهرام كمرشح فردى مستقل وأن قراره بمساندة الدولة المصرية سيكون من رأسه وبفكره، قائلا: "لكن لو لقيت حاجة كويسة تنادى بخدمة البلد فأهلا بها، وأنا قادر على معرفة من يبحث عن خدمة البلد من عدمه".

وأشار عضو مجلس النواب عن دائرة الأهرامات بالجيزة، إلى أن الأولوية بالنسبة له هو عبور الدولة المصرية إلى بر الأمان بسلام، مشددا على ضرورة تكاتف أعضاء البرلمان فى هذا الاتجاه وتنحى الخلافات الداخلية جانبا وأن يكون البرلمان يدا واحدة لمواجهة الحرب الشرسة على مصر.

وأضاف حمدى السيسى، أن التكتلات البرلمانية لن تملى أمرا على النائب المستقل حال انضمامه لها، لافتا إلى أنه لا مانع من تشكيل تحالف أيضا للنواب المستقلين إذا كان سيعمل على خدمة سياسة الدولة والمواطنين، قائلا: "لكنى لم يعرض على أى من تلك الأمور وكلها تكهنات سابقة لأوانها، وأى تكتل فيه دعم لسياسة الدولة سأكون معه".

الشريحة الثالثة


أما الشريحة الثالثة، تتمثل فى النواب الذين يذهبون إلى فكرة إنشاء تكتل يجمع المستقلين تحت قبة المجلس، وفى مقدمتهم اللواء يونس الجاحر عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة ديروط بمحافظة أسيوط ومدير أمن الفيوم السابق أنه لا يفكر حاليا فى الانضمام إلى أى تكتل أو تحالف داخل مجلس النواب.


الأكثر قراءة



print