أحيا العالم أمس حدثا مهما، وهو اليوم العالمى للسعادة 2017 تحت شعار "العمل المناخى من أجل كوكب تعمه السعادة"، حيث دشنت الأمم المتحدة 17 هدفاً للتنمية المستدامة، يراد منها إنهاء الفقر، وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، وهذه تمثل فى مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدى إلى الرفاهية والسعادة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد حددت فى قرارها 66/281 يوليو 2012، 20 مارس بوصفه اليوم الدولى للسعادة، اعترافاً منها بأهمية السعادة والرفاهية بوصفهما قيمتين عالميتين، وما يتطلع إليه البشر فى كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية فيما يتصل بمقاصد السياسة العامة.
ومصر تحتل المركز الـ15 عربيا والـ 120 عالميا فى مؤشر السعادة العالمى وتعتبر هذه الإحصائية متأخرة بالنسبة لسعادة المواطن المصرى مقارنة بدول العالم .
وبمناسبة هذا الحدث سألنا عددا من نواب البرلمان عن مقاييس السعادة للمواطن المصرى، ولماذا نحن متأخرون فى الترتيب العالمى، وهل هم سعداء أم لا؟
نشوى الديب: الصحة أحد معايير السعادة للإنسان
وعند سؤالنا لـ"نشوى الديب" نائبة إمبابة، هل أنت سعيدة؟ .. قالت "أنا النهاردة اتمليت طاقة ايجابية وسعيدة جدا لأنى بدأت مشروع محو أمية إمبابة، وكانت الانطلاقة الأولى من عزبة الصعايدة وبدأنا بـ 50 شابا، وفى أقل من ساعة أصبحنا 70 شخصا، فهذا فى حد ذاته سعادة شخصية ليا.
وأضافت نشوى، أن الناحية الاقتصادية معيار أول فى الشعور بالسعادة، وأن المواطن عندما يشعر بأنه غير قادر أن يلبى احتياجاته واحتياجات أسرته بسب الظروف الاقتصادية فسيكون غير سعيد بالطبع.
ونصحت "نشوى الديب" الشباب فى حديثها لـ"برلمانى" الاهتمام بتنوع وسائل الوصول للهدف، وأن يتحلون بالطاقة الإيجابية والتفاؤل والأمل، وأن يحبون العمل الذين يعملون به حتى يأتيهم العمل الذى يطمحون إليه.
دينا عبد العزيز: "احنا بنبص على نص الكوباية الفاضى"
بينما كان حديثنا الثانى مع النائبة الشابة دينا عبد العزيز عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان، والتى كان ردها عند سؤالنا، ما دوافع السعادة للمواطن المصرى؟، فكانت أول كلماتها "احنا بنبص على نص الكوباية الفاضى مش المليان"، مشيرة إلى أن الطاقة السلبية من أكثر العوامل فى عدم الشعور بالسعادة والإحباط الدائم والإحساس بالفشل.
وأضافت النائبة، أن بعض وسائل الإعلام والسوشيال ميديا يصدرون للمواطن الأخبار السلبية المليئة بالطاقة السلبية، التى تُشعر المواطن بالتعاسة الدائمة.
وتابعت نائبة حلوان، أن التسويق أهم شىء فى المجتمع، وخير مثال على ذلك، تسويق السياحة وتسويق الأفكار السليمة والتسويق الاستثمارى وهذا من دور الدولة، على حد قولها.
زينب سالم: المواطن المصرى مش حاسس بالسعادة
بينما كان رأى النائبة زينب سالم مختلف نسبيا عن "دينا" و"نشوى" فقالت نائبة "دعم مصر" إن المواطن المصرى مش حاسس بالسعادة علشان ملقاش حد يهتم به، وعند سؤالنا، هل أنت سعيدة؟ قالت أنا سعادتى الشخصية فى إسعاد غيرى وتوفير احتياجاتهم وطلباتهم فهذا يشعرنى بفرحة شديدة.
وأضافت زينب سالم، أن الوضع العام فى مصر الآن مبشر بالخير وبالسعادة، وأن مصر فى تقدم ملحوظ، بالرغم من التحديات التى تواجهها، وأن قيادات الدولة يعملون دائما على مصلحة المواطن المصرى، مشيرة أن هذا سبب كاف لشعور المواطن المصرى بالسعادة.
سحر صدقى:سعادتى بجانب زوجى
أما النائبة سحر صدقى، فردت قائلة، "ضغوط الحياة مش مخليا المواطن المصرى مش سعيد والظروف اللى بتمر بها البلد صعبة، فى ظل تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار والناس الله يكون فى عونها.
وتابعت، "اكتر حاجة مخليانى سعيدة انى أبقى وسط أولادى وزوجى، وأن الفيس بوك والنت بيكعنن علينا كل يوم، وكمية إشاعات غير عادية، ولازم يكون فيه رقابة لأن الاخبار دى كارثة من ضمن الكوارث.
وكشفت سحر صدقى، أن الأهالى بدائرتى مش سعداء، لأن عندنا مشاكل فى التعليم والصحة وفيه متطلبات كتيرة داخل المحافظة والمواطن له أمال وطموحات مننا واحنا مش عارفين نحقق رغبة الشارع.