السبت، 23 نوفمبر 2024 04:00 ص

حمزة زوبع يصفها بالخطوة الجيدة: استنزفنا طاقتنا بلا جدوى.. وهيثم أبو خليل لـ"العواجيز": لا تسفهوها.. وقيادى بإخوان لندن يهاجمها: سطحية وضعيفة.. وعصام تليمة يرد: "اسكتوا أحسن"

فتنة المراجعات الفكرية تضرب الإخوان

فتنة المراجعات الفكرية تضرب الإخوان فتنة المراجعات الفكرية تضرب الإخوان
الخميس، 23 مارس 2017 09:02 م
كتب كامل كامل – أحمد عرفة – حنان طلعت
أشعل خروج المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، طلعت فهمى، لنفى المراجعات والتقييمات التى أعلن عنها شباب الجماعة، فتنة جديدة داخل الإخوان، بعدما خرجت قيادات بالجماعة تشيد بتلك المراجعة، وتهاجم من ينتقدونها داخل الصف الإخوانى، بينما اعترضت قيادات التنظيم بلندن على الإعلان عن تلك المراجعات على وسائل الإعلام.

وكانت ورقة المراجعات التى أعلن شباب الإخوان عنها، ضمت مجموعة من الاعترافات التى كانت الجماعة تعتبرها فيما مضى اتهامات غير حقيقية، مثل الوقوع فى مصيدة الأخونة، وتداخل الوظائف بين الجماعة وحزب الحرية والعدالة، وأنه أصبح أقرب للقسم السياسى للجماعة من كونه حزبا سياسيا، كما اعترفت الورقة أيضا بوجود تداخل بين الحزب والجماعة ومهام الدولة، وكذلك وجود تداخل بين رموز الجماعة والحزب.

فى البداية أكد حمزة زوبع، القيادى الإخوانى، والمتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، أهمية المراجعة التى أعلن عنها شباب الإخوان، والاعتراف بأخطاء الماضى، قائلا: "وصلنى عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعى تقريرا أوليا، عنون له مصدره وهو المكتب العام للإخوان فى مصر بعنوان "تقييمات ما قبل الرؤية"، وفى رأيى المتواضع وبعد اطلاعى على مجمل ما وصلنى وقبل الخوض فى تفاصيل الموضوع والذى من المفترض أن يكون له جزء ثان وثالث أو رابع لا أدرى، إلا أننى أحمد الله أن مثل هذا العمل قد خرج إلى النور، وإن تأخر، ولكن ظهوره مهم وخصوصا فى هذا التوقيت بالذات".
حمزة-زوبع-القيادى-الإخوانى

وأضاف زوبع فى مقال له على أحد مواقع الإخوان: "وجود رؤية مبنية على تقييم الماضى أفضل مليون مرة من الاستمرار فى استنزاف الطاقات فى تحركات لا أرضية علمية ولا سياسية ولا فقهية ولا اجتماعية لها، وهى تحركات تظل بعيدة عن النظر إلى الجدوى والنتيجة، فى الوقت الذى تغير فيه نهج الإدارة من الإدارة بالأهداف إلى الإدارة بالنتائج".

وتابع زوبع: "هذا التقرير ليس حكرا على مصدريه فقد أذاعوه ويعرضونه حاليا على الجميع، كى يدلوا بدلوهم فى هذا الشأن، والجميل أن من أصدره وهو المكتب العام لا يرى لنفسه فضلا بل ينسب الفضل فيه إلى المجموعة التى عكفت على الموضوع فى الداخل والخارج".

من جانبه، وجه هيثم أبو خليل، الإعلامى بقناة الشرق الإخوانية، رسالة إلى طلعت فهمى، المتحدث باسم الإخوان قائلا: "أى من الإخوان يفعل عملا جيدا فهو يحسب لكل الإخوان، الجماعة هى أفرادها بشخوصهم، والمراجعات ليست حكرا لأحد، وفكر الإخوان ليس حكرا على أحد".
هيثم-أبو-خليل-الإعلامى-بقناة-الشرق-الإخوانية

وتابع: "أى مجموعة تحمل فكر الإخوان من حقها أن تناقش وتتحدث وتراجع، فما بالك بقامات معتبرة تاريخية ممن قاموا بهذه المراجعات، فنربأ بكم لاختلاف إدارى أن تنحوا هذا المنحى المؤسف فى تسفيه أو التشويش على من اجتهد وقام بمراجعات ليكون بداية التغيير".

فى المقابل شن القيادى الإخوانى بلندن، عزام التميمى، هجوما على تلك المراجعات قائلا: "اطلعت على التقرير وعلى نص المراجعة المذكورة، فوجدتها دراسة نقدية سطحية من الخارج لا مراجعة عميقة من الداخل، وإضافة إلى ما يشوب الدراسة من ضعف، فإنه ينال من قيمتها أنها تأتى فى سياق شقاق ونزاع وتدابر أفرزته المحنة التى تعرضت لها الجماعة، وتنافس مذموم على من ينطق باسم الإخوان ويمثل قواعدهم فى هذه المرحلة العصيبة".

وأضاف فى بيان له: "حسبما أرى، لا يوجد اليوم من الإخوان فى مصر ولا خارجها من يملك المبادرة أو لديه وصفة للخروج من المحنة، والذى يتطلب بادئ ذى بدء رأب الصدع ولم الشمل وتوحيد الصف، وهى أمور تتناقض مع الإثارة والدعاية والاستعراض فى وسائل الإعلام".

بينما رد عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى إخوان تركيا، على من يهاجمون تلك المراجعات قائلا: "أخى الرافض والمعارض لما يكتب من نقد للجماعة، المتكلم لم يفسر صمتك، بأنك شيطان أخرس، ولم يتهمك بالجبن والخوف، أو أنك تسكت لمصلحة لك مع من تسكت عنهم، ولا يجوز لأحد أن يتهمك بذلك، فكذلك لا يجوز لك أن تتهم من يتكلم بالتهور، أو الإفساد".
عصام-تليمة-مدير-مكتب-يوسف-القرضاوى-السابق

وأضاف تليمة: "إذا كنت ترى الإصلاح فى الجماعة بالصمت التام عما فيها، فهذا شأنك، فكن صامتا عن الجميع، وأكمل إصلاحك بالصمت مصحوبا بالدعوات لك بالتوفيق. ودع من يرى الإصلاح بالحديث عن الخطأ يعمل فيما يراه إصلاحا، مصحوبا كذلك بالدعوات له بالتوفيق".

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن إعلان شباب الجماعة إعادة تقييم أدائها خلال الفترة المقبلة، عبر بيان رسمى، وإعداد كشف حساب بأخطائها منذ 25 يناير 2011، أنها محاولات لإثارة الاهتمام بعدما توارت أخبار التنظيم وفشله فى إحداث أى نتائج سياسية على الأرض.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"برلمانى" أن هذا الإعلان الإخوانى يأتى فى إطار محاولات مستميتة لإيجاد حل لأزمتهم، سواء داخل التنظيم أو فى المشهد المصرى والإقليمى.

وتابع البشبيشى: "ماذا سيقدمون وماذا ننتظر من تنظيم عميل وخائن ارتكب كل أنواع الجرائم ضد أوطاننا، فكلها محاولات بائسة وفاشلة لحلحلة وضعهم المأزوم، ولن ينخدع أحد بطنطنة كلامهم المحفوظ مسبقا".


print