حالة من الغضب سيطرت على أعضاء مجلس النواب، بسبب عدم تجهيز ورصف الشون الترابية، والتى سيتم تجميع فيها محصول القمح الموسم المقبل حتى الآن، على الرغم من إعلان مجلس الوزراء عن بدء استلام القمح فى منتصف شهر إبريل المقبل.
ومن جانبهم تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب ببيانات عاجلة وطلبات إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزيرى الزراعة والتموين بخصوص هذا الشأن، محذرين من تكرار أزمة الاستلام العام الماضى، التى واجهت الفلاحين فى مسألة التسليم.
أمين سر"زارعة البرلمان" يتقدم ببيان عاجل بشأن عدم رصف الشون الترابية
تقدم النائب عثمان المنتصر، أمين سر لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، ببيان عاجل لوزير الزراعة، بشأن عدم رصف الشون الترابية المخصصة لتجميع محصول القمح بعد استلامه من الفلاحين، على الرغم من اقتراب موسم الحصاد، وإعلان مجلس الوزراء عن بدء استلام المحصول من المزارعين فى منتصف إبريل المقبل.
وأضاف عثمان، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن جميع الشون الترابية فى المحافظة لم يتم رصفها، على الرغم من تصريحات وزير الزراعة السابق فى اجتماع له بلجنة الزراعة بالبرلمان، التى أعلن فيه عن انتهاء التوريد فى الشون الترابية، وأن الوزارة ستستعين بشون بنك التنمية والائتمان الزراعى، فى تخزين القمح وفى حالة وجود شونه ترابية لن يتم التخزين فيها.
وأوضح أمين سر لجنة الزراعة، أن عدم رصف الشون يعنى تكرار مشكلة العام الماضى ومعاناة الفلاحين فى تسليم المحصول، مع العلم أن النواب حذروا الحكومة كثيرا بعد الموسم الماضى من تكرار واقعة الاستلام مرة أخرى، وتعهدت الحكومة حينها متمثلة فى وزارتى التموين والزراعة، باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذه الأزمة مرة أخرى فى الموسم المقبل، ولكن ما حدث يعنى أن الحكومة لم تكن لديها رؤية لحل الأزمة وجميع التصريحات كانت مجرد حبر على ورق فقط.
النائب محمد عبد الله زين يتقدم ببيان عاجل لوزير الزراعة بشأن الشون الترابية
وفى السياق ذاته وجه النائب محمد عبد الله، نائب إدكو بمحافظة البحيرة، ببيان عاجل للدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بشأن مشاكل تخزين القمح فى الشون الترابية، جاء فيه، "إن نسبة الفاقد من القمح نتيجة سوء التخزين تصل فى المتوسط إلى 30% من جملة القمح الذى يتم تخزينه فى مصر، وهو ما يكلف الدولة ما يقارب من 2.5 مليار جنيه سنويا".
وأضاف عبد الله، فى بيانه أن مشكلات القمح فى مصر تتمثل فى فساد التقاوى، وارتفاع سعر السولار، الذى يؤثر على تكلفة الزرع والحصاد، فضلا عن ارتفاع أسعار المبيدات الزراعية والنقل، بالإضافة إلى المشكلة الأكبر، وهى مشكلة الشون الترابية، مؤكداً أن تخزين القمح فى الشون الترابية المكشوفة يعرضه للحشرات والقوارض، ما يتسبب فى تلفه أو انخفاض قيمته الغذائية وارتفاع نسبة الرماد فى الدقيق الناتج من طحن القمح.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هناك تلاعبا يحدث أيضا من ذوى الضمائر الفاسدة، حيث يقومون بالتلاعب فى استلام القمح من الفلاحين، ويقومون بخلط التراب بالقمح لمعالجة العجز فى الموازين ثم اتهام الطيور والقوارض والأرضيات غير المجهزة بالتسبب فى تلفه، وهذا يدل على وجود فساد واضح فى عمليات التسلم، مطالباً بضرورة تشكيل لجان للتفتيش على شون القمح والصوامع فى جميع المحافظات خاصة مع اقتراب موسم توريد القمح الجديد فى منتصف إبريل المقبل، لضبط أى فساد أو تلاعب فى المنظومة.
وطالب عبد الله، الحكومة بتطوير الشون الترابية الموجودة فى كل محافظات مصر ورفع كفاءتها من خلال إنشاء المزيد من الصوامع المعدنية الحديثة بطاقة استيعابية أعلى، تفادياً لمشاكل تخزين القمح المتمثلة فى تعرضه للحشرات والقوارض، مشيراً إلى أن المشكلة الحقيقية ليست فى طلب التطوير، ولكن فى المحصلة النهائية للتطوير، حيث إن الوزارة دائماً تصدر قرارا بتطوير شونة أو اثنتين فى كل محافظة فقط، فى حين أن باقى الشون تبقى على حالتها القديمة.
مجدى ملك يتقدم ببيان عاجل للحكومة بسبب عدم تجهيز أماكن التجميع
كما تقدم مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرى التموين، والزراعة، بشأن عدم تجهيز مراكز تجميع واستلام الأقماح فى بعض المراكز بمحافظات الجمهورية حتى الآن، محذرا من تكرار مشاكل العام الماضى مع بداية تسليم المحصول.
وأوضح عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، أنه فى حال عدم الانتباه سريعا لهذا الأمر سيتم التسليم فى الشون الترابية والتجميع فيها وتكرار مشاكل العام الماضى، على الرغم من تحذير النواب للحكومة من هذه الأمة التى تعد من الأسباب القوية لفساد وإهدار محصول القمح، وهذا ما ظهر فى لجنة تقصى الحقائق العام الماضى.