كتب محمود العمرى
المفتى ووزير الأوقاف ضربا البرلمان عرض الحائط، بهذه الكلمات أعلن نواب اللجنة الدينية، عن غضبهم من غياب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوفى علام مفتى الجمهورية، المتكرر فى اللجنة، رغم دعوتهم الرسمية من رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب الدكتور أسامة العبد، لمناقشة قانونى الخطابة والفتوى العامة، رغم أن اللجنة أدرجتهما لمرات عديدة فى جدول أعمال اللجنة، إلا أنه تم تأجيلهما نظرا لغياب المفتى ووزير الأوقاف عن اجتماعات اللجنة.
مقدم مشروع الفتوى: مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف ضربا عرض الحائط للبرلمان
مقدم مشروع قانون الفتوى العامة الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب قال، إن الدكتور شوقى علام، أرسل مبعوثا عنه من دار الإفتاء، وهذا استخفاف باللجنة، متسائلا: "ما سر غياب المفتى من اجتماعات اللجنة ؟، وكيف ينادى يوميا بتجديد الخطاب الدينى وهو يغيب عن مناقشات مهمة تخص هذا الشأن؟".
وأضاف أمين اللجنة الدينية فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف ضربا عرض الحائط للجنة، ولمجلس النواب، لافتا أنهما يعملان بمبدأ "ودن من طين وودن من عجين"، وكأنهما لا يران أن هناك قوانين تتطلب حضورهما إلى البرلمان لمناقشتها.
وتابع "حمروش"، أنه لجأ إلى تقديم طلبان إحاطة إلى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، موجه إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، حول خطة وزارة الأوقاف ودار الإفتاء لمناهضة الفكر المتطرف فى المناطق الحدودية والمناطق النائية بالمحافظات، ومواجهة الفتاوى المتطرفة، وذلك لنعرف رؤيتهما فى هذا الصدد، وأيضا حتى يشرفونا بحضورهما فى البرلمان، طالما لم يحضرا فى مناقشات مناقشة قانونى الخطابة والفتوى".
أسامة العبد: لا نعلم أسباب غياب المفتى ووزير الأوقاف من اجتماعات اللجنة
بدوره قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة وجهت دعوة لكل من المفتى ووزير الأوقاف، ولكنهما لم يحضرا الاجتماع الذى كان مخصص لمناقشة قانونى الخطابة والفتوى، ولا يعلم أسباب غيابهما المتكرر من اجتماعات اللجنة، وهذا أثار غضب فى اللجنة من ذلك الأمر .
وأضاف رئيس اللجنة الدينية فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن هناك قوانين فى اللجنة الدينية، تتطلب حضور المؤسسات الدينية، للانتهاء من مناقشات هذه القوانين، وأن الوقت لا يتحمل أى تأخير فى هذه الأمور، وعلى المفتى ووزير الأوقاف التعاون مع اللجنة فى هذا الصدد .
عضو دينية البرلمان: لا يوجد تفسير واضح لغياب المفتى ووزير الأوقاف من اجتماعات اللجنة
ومن جانبه قال عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن غياب المفتى ووزير الأوقاف من حضور اجتماعات اللجنة، لا يوجد له تفسير إلا سوى أن قانونى الخطابة والفتاوى أصبحا معطلا بسبب هذا الغياب .
وأضاف عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن تجديد الخطاب الدينى الذى تنادى به المؤسسات الدينية، يتطلب تشريعات حقيقية تساعد على مواجهة التيارات المتطرفة، ووقف الفتاوى الشاذة، ووقف الخطابة التى يستخدمها من غير المختصين من الأزهر ووالأوقاف .