رئيس شركة المترو يخرج عن القضبان

تسببت تصريحات المهندس على فضالى، رئيس شركة المترو –والتى أدلى بها حول عدم قدرة الشركة بيع حقوق الإعلانات بالمرفق وعدم الإعلان على ظهر التذكرة، بجانب عدم قدرة الشركة على تطبيق نظام المحطات فى تسعير التذكرة، بسبب أن بوابات الدخول والخروج القديمة بالمحطات معطلة–؛ فى ثورة غضب بين أعضاء مجلس النواب، خاصة وأن الشركة قررت حل أزمة الخسائر التى تتعرض لها بزيادة سعر التذكرة دون التفكير فى تسويق الإعلانات للحصول على عائد مادى يحل الأزمة.

مترو الأنفاق يفشل فى الإعلان.. و"نقل النواب": تصريحات رئيس الشركة مستفزة وبلا مصداقية

من جانبه؛ وصف النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، تصريحات "فضالى" بأنها "غير مسئولة" وتفتقد المصداقية والاحترافية ومجردة من الحقيقة.


وأضاف "قرقر" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أنه لا يجوز على الإطلاق أن يكون مترو الإنفاق بطول 77 كيلومتر بعدد ركاب يتجاوز 2 مليون ونصف فى اليوم، وحقوقه الإعلانية بالمحطات والقطارات ومحطات الإذاعة الداخلية مقابل 175 مليون جنيه لمدة 5 سنوات بواقع 35 مليون جنيه سنويًا، فمن المفروض أن لا تقل عن 500 مليون فى العام.

وتابع "قرقر"، أن عدم قدرة شركة مترو الأنقاق على تطبيق نظام المحطات فى تسعير التذكرة، بسبب أن بوابات الدخول والخروج القديمة بالمحطات معطلة هو "عذر أقبح من ذنب"، مشيرًا إلى أن لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، لن تغلق ملف مترو الأنفاق حتى يستعيد عافيته ويتم علاج القصور داخلة من نواحى التكاليف، وزيادة الإيرادات وهيكلة العاملين وأن يتم إعادة تدويرهم بالشكل اللى يفيد المترو، ويتم تحسين الخدمة فى الخط الأول.

مترو الأنفاق يدخل البرلمان.. "الخطة" تستدعى رئيس الشركة لمناقشته فى التذاكر والخسائر

فيما عَقَّبَ النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، على تصريحات المهندس على فضالى، قائلاً: "شركة المترو تحتاج إلى فكر جديد فى إدارتها خارج الصندوق".

وأضاف وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": إذا كان المهندس على فضالى رئيس شركة المترو، لا يستطيع تسويق الحقوق الإعلانية بالمحطات والقطارات ومحطات الإذاعة الداخلية للمترو، عليه أن يتعاقد مع شركة تسويق محترفة للقيام بالمهمة، بدلا من إهدار المال العام، مشيرًا إلى أن لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، سوف تستدعى المهندس على فضالى رئيس شركة المترو، خلال الأيام المقبلة، للتعرف منه على أسباب الخسائر التى تتعرض لها الشركة، وأسباب رفع تذكرة المترو.

وأوضح النائب، أن اقتصاديات التشغيل تشمل أمور عديدة، والخسائر التى تتعرض لها شركة المترو بسبب سوء الإدارة، والخسائر منها جزء بسبب المرتبات، وفشل الشركة فى تسويق الإعلانات لديها، خاصة أن شركة الغاز نجحت فى تسويق فواتيرها، فى الوقت الذى فشلت فيه شركة بحجم المترو فى تسويق الإعلانات على التذكرة.

مترو الأنفاق يعترف بالفشل.. ووكيل "اقتصادية البرلمان": السبب تبعيته لـ"القطاع العام"

النائب عمرو الجوهرى، وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية، قال إن سبب فشل شركة المترو فى تسويق الحقوق الإعلانية بالمحطات والقطارات ومحطات الإذاعة الداخلية للمترو؛ يرجع إلى أن الشركة تابعة للقطاع العام، ودائمًا شركات القطاع العام تفشل فى التسويق، مطالبًا الشرطة بمنح إحدى الشركات الخاصة مهمة تسويق الإعلانات داخل المترو.

وأضاف "الجوهرى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أنه يرفض قرار زيادة سعر تذكرة المترو دون الرجوع إلى البرلمان، مشيرًا إلى أنه كان يجب تطبيق نظام المحطات فى تسعير التذكرة، بجانب البحث عن موارد مالية من خلال التسويق لحل أزمة الخسائر التى تتعرض لها الشركة، بتسويق الإعلانات إلى جانب استغلال المساحات داخل المحطات لإقامة محلات، ومطاعم "تيك أوى" مثل محطات المترو فى الدول الأوربية.

وأوضح وكيل "اقتصادية البرلمان": "يجب على شركة المترو عمل طرح علنى لمزايدة بيع حقوق الإعلانات، وفى وسائل الإعلام، بدلاً من المزايدات التى رأيناها من قبل ولم يسمع عنها أحد".