خلال فترة 7 شهور منذ إصدار حكم ببطلان عضوية أحمد مرتضى منصور، لم ييأس مرتضى منصور، من لعب دور المدافع عن حق ابنه، ليخوض نيابة عنه معارك مختلفة فى المجلس، وداخل اللجنة التشريعية، ومع بعض النواب أيضا لإثبات صحة عضوية أحمد مرتضى منصور فى البرلمان.
تجميع التوقيعات لعودة أحمد مرتضى
آخر الجولات التى يقودها مرتضى منصور حاليا فى معركة عودة نجله للبرلمان تمثلت فى تجميع توقيعات النواب على مذكرة للدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، خلال أيام، تطالبه بتنفيذ نصوص الدستور، فى شأن قضية ابنه أحمد مرتضى، واعتبار حكم محكمة النقض الصادر حول إسقاط عضويته لاغيًا.
جلسة إسقاط العضوية
سبق ذلك عدة مواقف لمرتضى منصور داخل المجلس، للدفاع عن عضوية نجله، بشكل يفوق دفاع أحمد مرتضى نفسه عن عضويته رغم كونه محاميًا، حيث إن معظم المعارك خاضها فعليا مرتضى منصور الأب نيابة عن الابن.
ففى جلسة إسقاط العضوية، وقف مرتضى منصور مدافعًا عن نجله، وفاجأ الجميع وقتها بتسليم حكم آخر للبرلمان، يقضى برفض طعن آخر ضد نتيجة انتخابات ابنه، ومن نفس الدائرة التى أصدرت حكم البطلان، وتقر بصحة العضوية.
ووجه مرتضى حديثه للدكتور على عبد العال، رئيس المجلس قائلا: "ده طعن يثبت صحة عضوية أحمد مرتضى، حضرتك هتاخد بأى طعن فيهما، ده ولّا الطعن التانى؟".
وقال موجهًا حديثه لرئيس مجلس النواب: "أخاطب حاليًا فقيهًا دستوريًا، وأنا فى القاعة وسط جهابذة القانون، فهناك حكمان أحدهما يقضى بصحة العضوية، والآخر بعدم صحة العضوية، فمن الأفضل فى رأيى إحالة الأمر للجنة التشريعية لبحث الأمر".
معركة التشريعية
فى اجتماع اللجنة التشريعية حضر مرتضى منصور، رغم أنه ليس عضوًا فى اللجنة، وبرر حضوره بأنها الرغبة الثانية له، قائلا: "إنه لم يحضر اللجنة ليس بصفته أبا لأحمد مرتضى منصور، ولكن بصفته نائبا ومن حقه حضور اجتماعات التشريعية بحكم رغبته الثانية فيها.
قرر المستشار بهاء أبو شقة رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان، تنحيه عن نظر الموضوع الخاص بإبداء رأى اللجنة فى حكم محكمة النقض الواجب تنفيذه بالنسبة لتصعيد عمرو الشوبكى بدلا من أحمد مرتضى منصور.
وشهدت اللجنة خلافات حادة بين مرتضى منصور والنائب أحمد الشرقاوى، وتوقف اللجنة لمدة دقائق، وسادت اللجنة حالة من الهرج والمرج، حيث تدخل النواب لمنع حدوث اشتباكات بالأيدى، وهو ما تسبب فى تنحى المستشار بهاء أبو شقة عن رئاسة اللجنة فى هذه القضية تحديدصا، متخذًا قرارا برفع الأمر للدكتور على عبد العال.
وبعد أن أعلن رئيس اللجنة التنحى وغادر قاعة اللجنة، قال مرتضى منصور للنواب: "رجعوا فلوس الشوبكى"، فرد عليه النائب محمد مدين قائلا: "أنت كدا بتسيئ لصورتنا وبتثير حفيظة النواب مينفعش كدا".
وشن المستشار مرتضى منصور، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، هجومًا على النائب علاء عبد المنعم، بعد دفاع الأخير عن الدكتور عمرو الشوبكى.
الخلاف مع علاء عبد المنعم
قضية عضوية أحمد مرتضى، دفعت مرتضى منصور إلى الدخول فى معركة مباشرة مع بعض النواب وعلى رأسهم النائب علاء عبد المنعم، بعد دفاع الأخير عن الدكتور عمرو الشوبكى.
وصَعَّد عبد المنعم عندما هدد بالانسحاب من اللجنة إذا لم يُنَاقَش التقرير الخاص بشأن حكم "النقض".
وهاجم مرتضى منصور علاء عبد المنعم قائلا: "مين علاء عبد المنعم؟.. ده محامى مغمور، ومش هتنول يا علاء شرف ضربك منى"، متهمًا عمرو الشوبكى بالتزوير بعد تقديمه إيصالى "تظلم"، لتكتشف محكمة النقض بعد مخاطبتها للجنة العليا للانتخابات، أن التظلم يخص المرشح سيد جوهر، الذى خسر انتخابات "المرحلة الأولى" بدائرة الدقى والعجوزة، وذلك لتضليل محكمة النقض، وإيهامها بأنه تقدم بـ"تظلم وجوبى" مصحوبًا بإيصال.