كتب هشام عبد الجليل
مع قرب الاحتفال بيوم اليتيم ما زال سيناريو التعذيب فى دور رعاية الأيتام متكررا، وعلى إثر هذا هاجم النواب الدكتور غادة والى، وزيرة التضامن بسبب هذه الانتهاكات والممارسات، مطالبين بوضع حد لوقف هذه الظاهرة، من خلال تشريعات جديدة أو تشديد الرقابة، وتركيب كاميرات لسهولة المراقبة والقضاء على الدور المنتشرة تحت "بير السلم"، علما بأن الدكتورة هبة هجرس، عضو لجنة التضامن كانت تقدمت بطلب لتشكيل لجنة تقصى حقائق فى هذا الصدد.
أمانى عزيز: الوزيرة مش فاضية
تقدمت أمانى عزيز، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لغادة والى، وزيرة التضامن، بسبب الانتهاكات فى دور الأيتام، قائلة: "إن ما يحدث فى بعض دور الأيتام أمور فظيعة تحتاج إلى وقفة من المسئولين، ويبدو أن الوزيرة مش فاضية للموضوع ده".
وطالب عزيز، فى تصريح لـ"برلمانى" بوضع ضوابط لهذه الدور وعدم السماح لأى شخص بإقامة دور رعاية ولا بد من وضع ضوابط محددة وصارمة، مع إلزام مجالس الإدارات بتركيب كاميرات مراقبة فى جميع دور الرعاية وتفريغها من قبل الجهات المعنية بالأمر ومن يثبت قيامه بتعذيب لا بد أن يخضع لعقوبة مغلظة، ليكون عبرة لغيره، وأن ظاهرة التعذيب لن تنتهى سوى بتشديد العقوبة والرقابة معا.
وشددت عضو مجلس النواب، على ضرورة غلق الدور غير المرخصة "تحت بير السلم" وعدم السماح بفتحها مرة أخرى سوى بعد التزامها بالشروط الموضوعة والمنصوص عليها.
وكيل لجنة التضامن: يوجد خلل بالمنظومة ولابد من مراجعة الشق النفسى للعاملين بالدور
وقال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بالبرلمان، إن استمرار التعذيب فى دور رعاية الأيتام يؤكد أن هناك خللا بالمنظومة وأن قانون الجمعيات الجديد سيساهم بشكل كبير فى القضاء على هذه الظاهرة.
وطالب أبو حامد بتغليظ العقوبة لكل من يثبت تورطه فى ارتكاب حوادث تعذيب أو ممارسات خاطئة على أن يتم توقيع العقوبة على كل من الإدارة التنفيذية ومجالس الإدارة بنفس الدرجة وذلك لحرص الجهتين على الرقابة الشديدة والتدقيق فى اختيار العاملين بها.
ولفت وكيل لجنة التضامن، إلى أن الممارسات الأخيرة التى شهدتها بعض الدور يؤكد أن أصحابها يعانون من بعض المشاكل النفسية، مشددا على ضرورة مراجعة الشق النفسى لجميع العاملين منعا لتكرار مثل هذه الممارسات.
النائب تادرس قلدس تادرس: وسط الاحتفال بيوم اليتيم.. التعذيب فى دور الرعاية مسلسل متكرر
وفى نفس السياق قال النائب تادرس قلدس، مع اقتراب الاحتفال بيوم اليتيم، إلا أن أزمة سوء معاملة دور الرعاية للأطفال الأيتام مستمرة ويوجد انتهاكات بشكل شبه يومى تصل إلى حد التعذيب.
وأشار قلدس، إلى زيادة وقائع التعذيب فى الفترة الأخيرة إلى أن أصبحت دور الرعايا مصدر رعب بالنسبة للأطفال، الذين فضلوا الهروب من الدور والبقاء فى الشارع على العيش بها، متسائلاً عن دور وزارة التضامن الاجتماعى مما يحدث، ولماذا دائما يكون رد الفعل بعد الكشف عن حادثة تعذيب أو تحرش عبر وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام التى أصبحت رقابتها أكثر فاعلية من موظفى وزارة التضامن الاجتماعى المسئولون عن المراقبة والمتابعة ولا تتخذ الوزارة أى إجراءات وقائية من البداية؟.
وأضاف النائب أن دور وزارة التضامن يكمن فى الرقابة المستمرة على هذه الدور لضمان اتباعها الطرق السليمة فى التعامل مع الأطفال وحتى لا تتحول هذه الدور إلى "سبوبة" تجلب الملايين لأصحابها من أهل الخير دون مراعاة حقيقية للأطفال، لافتا إلى أن الحل ليس فى غلق دور الأيتام المخالفة فقط ولكن على الوزارة معالجة هذه الأزمة من جذورها عن طريق إعادة هيكلة وتنظيم دور الأيتام واختيار الإدارة والعاملين فيها بطريقة جيدة وبنظرة متخصصة.
