تخوض مصر منذ فترة طويلة حرب ضروس مع الإرهاب، والأحداث الإرهابية التى تتزايد مع الوقت، وآخرها التفجيرات الإرهابية التى طالت كنيستى مار جرجس بطنطا ومار مرقس بالإسكندرية الأحد، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد "أحد السعف".
نواب البرلمان أكدوا أن الأحداث الإرهابية، تقف وراءها دول أجنبية، والبعض أكد أن الاستخبارات الأجنبية تقف وراء التفجيرات، مرحبين بتصريح السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية، الذى أكد بأنه حان الوقت لمحاسبة الدول التى تدعم وتمول الإرهاب.
محمد العرابى: العالم يعرف جيدا الدول الداعمة للإرهاب والممولة له
في البداية أعرب النائب البرلمانى، محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، عضو لجنة العلاقات الخارجية، عن موافقته الشديدة، لاتخاذ مصر إجراءات لمحاسبة كل من يقوم بتمويل ومساعدة الجماعات الإرهابية، وأن تكون هناك وقفة جادة معهم على المستوى الدولى.
وأوضح العرابى في تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن دول العالم والاستخبارات الأجنبية لديها معلومات دقيقة عن حركات الأموال التى تتجه لدعم منظمات إسلامية تنتهج العنف، قائلاً: "العالم يعرف جيداً الدول التى تدعم الإرهاب أو تسهل له على الأقل".
وشدد العرابى على أن مصر من حقها التحرك لمحاسبة الدول التى تدعم الإرهاب، مؤكداً أن التحرك لن يكون فرديا، بل إقليمي ودولى من خلال منظمات دولية وإقليمية جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولى، مشدداً على أن دعم الإرهاب من قبل دولة ضد أخرى بمثابة إعلان الحرب عليها.
واستبعد العرابى تورط المخابرات الأجنبية في الأحداث الإرهابية الأخيرة التى وقعت بمصر، مشيراً إلى أن هناك بعض الدول تسهل للإرهاب، خاصة أن المتورطين في التفجيرات الإرهابية الأخيرة بكنيستى طنطا والإسكندرية توجهوا من تركيا لسوريا.
سوزى رفلة:"خطاب السيسى عن الدول الممولة للإرهاب قصير لكنه يحمل معانى كثيرة"
وبدورها أكدت النائبة البرلمانية سوزى رفلة ، عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى كان مختصرا لكنه يحمل العديد من المعانى، خاصة في تحدثه عن الدول التى تمول الإرهاب.
وقالت رفلة في تصريح خاص لـ"برلمانى" أن هناك دولا كثيرة تمول الإرهاب ، مشيرة إلى أن الإرهاب تطور بصورة كبيرة، مضيفة: "الإرهاب لن يكون بالقوة دي إلا لو كان ممول".
وشددت عضو لجنة العلاقات الخارجية على أن مصر تحارب الإرهاب على أصعدة مختلفة، اقتصادياً وأمنياً، مشيرة إلى أن هناك دولا تحارب مصر اقتصادياً بضرب أحد مصادر الدخل القومى السياحة".
وتابعت:" حان الوقت لمواجهة الدول الممولة للإرهاب، التمويل الخارجى يمد تنظيمات بعينها بالأموال والأسلحة، ويجب على مصر أن تقدم الأدلة التى تمتلكها بتورط دولاً معينة في الأحداث الإرهابية، وتفصح عنهم أمام المنظمات الدولية لمحاسبتهم، وعمل تفاهمات دولية مع مجلس الأمن الدولى وغيره".
عضو "خارجية" البرلمان: "الأحداث الإرهابية في مصر تقف وراءها استخبارات أجنبية"
ومن جانبها أكدت النائبة البرلمانية ، غادة عجمى، عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن الأحداث الإرهابية الكبيرة التى طالت مصر تقف وراءها استخبارات أجنبية ودول تدعم مخططات العنف.
وتساءلت عجمى في تصريح خاص لـ"برلمانى" عن التمويل والدعم الذى تتلقاه الجماعات الإرهابية، قائلة : "من أين لهم بالأموال الطائلة والسيارات، من أين لهم بالكفاءات والتكنولوجيا الحديثة، من يحركهم وما الهدف منها، من يسهل لهم الخروج والدخول".
وشددت عجمى على دعمها الشديد لتصريحات وزارة الخارجية المصرية، بشأن التحركات لمحاسبة الدول التى تدعم الإرهاب وتموله، وبسؤالها عن الآليات، أكدت أن الجهات السيادية المصرية هى الأجدر بتحديد آليات التحرك، مضيفة: "حان وقت إعادة الحسابات ونحن لا نبادر بالاعتداء على أحد، ومن حق الدفاع عن وجودنا بكل ما أوتينا من قوة".
وكان السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولى، أكد أنه قد حان الوقت لمحاسبة كل من يقوم بتمويل ومساعدة الجماعات الإرهابية، وأن تكون وقفة جادة معهم على المستوى الدولى وننتقل إلى اجراءات محددة دوليا فى هذا المجال، مشددا أنه على المجتمع الدولى ومجلس الأمن أن يتحملان بشكل أكبر مسئوليتهما تجاه الدول التى ما زالت تساند الإرهاب .