خريطة صلاحيات "الأعلى لمكافحة الإرهاب"

بعد 48 ساعة من إعلان الرئيس عبد الفتاح قرار إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، أعلن مساء اليوم السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن المجلس الذى أعلن الرئيس عنه عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطنى الأخير، سيختص بصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف من كافة الجوانب، وإصدار القرارات والإجراءات الملزمة لتنفيذها، فضلا عن تعزيز مشاركة كافة أطياف المجتمع فى التعامل مع ظاهرة الإرهاب، وتطوير الخطط الأمنية لمواجهة الخطر الناجم عنها، وزيادة الوعى المجتمعى بسبل التعامل مع تلك الظاهرة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى تستغلها التنظيمات الإرهابية فى جذب عناصر جديدة.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن المجلس سيضم كافة الوزراء ورؤساء هيئات ومؤسسات الدولة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وتعاونه لجان دائمة تضم شخصيات عامة وخبراء فى كافة المجالات، على أن تساهم تلك اللجان فى تحليل ودراسة التنظيمات الإرهابية، ومتابعة ورصد نشاطها وخطابها المتطرف على كافة المستويات محليا وإقليميا ودوليا، فضلا عن اقتراح الآليات والإجراءات الأمنية والقانونية لمواجهتها ومتابعة تنفيذها. كما ستتولى اللجان تنسيق الدعم لأسر ضحايا العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى إعداد الاستراتيجيات الإعلامية المتخصصة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.

وذكر السفير علاء يوسف، أن إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف يأتى فى إطار تعزيز التنسيق بين كافة أجهزة الدولة والمجتمع فى مواجهة تلك الظاهرة والقضاء عليها، مشدداً على أن قوى الإرهاب لن تثنى الدولة المصرية عن الاستمرار فى جهودها لترسيخ الأمن والاستقرار ودفع مسيرة التنمية.

وكيل "دفاع البرلمان" يعلن موقف اللجنة من مهام المجلس المنتظرة

ومن جانبه صرّح اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، يجب أن يتولى مهمة وضع استراتيجية شاملة تتبناها كل أجهزة الدولة داخليا وخارجيا لمواجهة الإرهاب، وستعلن عنها لجنة الدفاع فى البرلمان وقت مناقشة قانون إنشائه.


وأوضح النائب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن تلك الاستراتيجية يجب أن تشمل كافة المحاور، خارجيا وداخليا، بداية من تحديد موقفنا من الدول الداعمة للإرهاب، والتحرك ضد منظمات تمويل الإرهاب، وخلق دعم دولى لمصر فى حربها ضد الجماعات المسلحة، قائلا: "ثم المهام الداخلية المتعلقة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف لضبط عمل الدعاة فى المساجد، ووزارة التعليم فيما يخص المناهج، وأجهزة الإعلام ليكون لهم دور فاعل فى تنفيذ تلك الأهداف ونبذ خطاب العنف والفتنة".

وأكد كدوانى، على ضرورة أن تكون قرارت الجهاز فعالة، ولا يحولها الروتين والعادة إلى مجرد توصيات، مشيرا إلى أن خطورة الوضع الذى تمر به مصر لم يعد يحتمل عدم نجاح مهمة ذلك المجلس الذى يعول عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى كثيرا.

"مستقبل وطن" يطالب بتحرك المجلس اجتماعيا وتعليميا وفكريا

فيما أكد النائب أشرف عثمان، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الخطوات التى بدأت تأخذها الدولة فى طريق دحر الإرهاب والوصول للعناصر المجرمة التى نفذت العمليات الإرهابية الأخيرة، مختلفة تماما عما سبق، وتشير إلى جدية متكاملة فى التصدى لهؤلاء الإرهابيين ومن وراءهم.


ولفت عثمان، إلى أن إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، خطوة لها ثقلها، لأنه سيكون مختصا بوضع الخطط الراهنة والمستقبلية للتصدى للإرهاب ومطاردة العناصر الضالة التى تبغى إرهاب الوطن والنيل من استقراره.

ولفت عثمان، إلى أن مواجهة الإرهاب لاينبغى أن تقتصر على دائرة رد الفعل، ولكن ينبغى وضع خطط مستقبلية لإجهاض هذه العمليات المجرمة ضد الوطن، معتبرا إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، بداية مواجهة متكاملة أمنيا وفكريا وتعليميا ومجتمعيا ضد الإرهاب.